Post: #1 Title: ما فعلته و انا ملازماً قبل ثلاثة عقود، يفعله اليوم البرهان قائداً عاماً.. كتبه خليل محمد سليمان Author: خليل محمد سليمان Date: 02-09-2023, 01:43 PM
قبل ايام طالعت منشور يتحدث عن هيكلة القوات المسلحة، و إلغاء نظام رآسة الاركان، و الرجوع الي نظام القائد العام حسب ما جاء في المنشور، و تسمية تشكيلات القوات المسلحة، و تحديد صلاحيات القائد العام، و وزير الدفاع.
لم اعلق علي الموضوع لأنه لم يكن قد نُشر بصورة رسمية، فالآن إن كان صحيحاً، او غير ذلك فكل الامر عند الرأي العام، بكل تفاصيله، و لم يعد سراً، او تسريباً محدود النطاق، فتناقلته كل الوسائط، و اصبح خبر الساعة الأهم.
قبل إسبوع سردت قصة في اوائل تسعينيات القرن الماضي، و انا بطلها، برتبة الملازم اول، قائداً لسرية مشاه بمنطقة فشلا.
أمرت بتشكيل مجلس تحقيق، و انا رئيسه، ثم امرت ذات نفسي لإستخلاص البينات، ثم امرت بتشكيل محكمة ميدان، و انا رئيسها، و اصدرت حكماً بالإعدام علي عريف في الجيش من منتسبي السلام من الداخل الذي قاده الزبير محمد صالح، بعد ان ثبت دعوته للتمرد، و القتل.
ذكرتني قصتي بإجراءات البرهان، و عندي لا تفرق عن ما قمت به، من إجراءآت جميعها صبيانية، متهورة، لم يسندها قانون، او منطق، فكانت نهايتها بمكتب قائد، المنطقة، و انا في وضع إنتباه، سمعت كلمتين فارغات، و إنصرفت الي حالي.
السيد البرهان يعرف تماماً مطالب الثورة، و الشعب السوداني بضرورة إصلاح الجيش الذي ظل يعمل لأكثر من ثلاثة عقود لخدمة جماعة، حتي اصبح مليشيا بكل ما تحمل الكلمة.
* يا العشا ابو لبن الإصلاح الذي نريده ان يكون بآليات محترمة، يا إما بالشرعية الثورية بإجماع الرأي العام، و تكون وفق لقرارات تصدر عن لجان متوافق عليها من الخبراء، و العلماء.
* او حسب ما معمول في كل دول العالم المحترمة تتم كل تعديلات القوانين، و الإجراءات وفق مؤسسة البرلمان، و لابد ان تستوفي كل معايير الطرح حتي تصبح قانوناً صادراً بإرادة الشعب، و بهذا تكون ملزمة للجميع.
البرهان فاقد للصلاحية لإصدار ايّ قانون، او اوامر، او قرارات، فالشرعية الدستورية التي كانت بأمر الثورة، و إجماع الرأي العام، التي جعلت منه رأساً للدولة قد إنقلب عليها، و اصبحت في عداد العدم.
ما يعني ان ايّ إجراء هو إمعان في الأنقلاب، و الإصرار علي ان يقود البلاد بما يراه، و خلفة الفلول، و الجماعة المسيلمية.
كسرة..
الملازم اول خليل محمد سليمان قام بتعيين نفسه رئساً لمحكمة ميدان، و القائد العام “ الاقدم” البرهان عيّن نفسه قائداً عاماً جديداً للجيش..
لو في زول شايف في فرق في الموضوعين من تهور، و عدم موضوعية قانونية، يتفضل يشرح لينا..
كسرة، و نص..
إصلاح المؤسسة العسكرية يبدأ بطرد الكيزان من مفاصلها اولاً، و إنها التمكين، و النظر في قضية الفصل التعسفي، و رفد القوات المسلحة بالضباط الشباب خارج الخدمة، الذين لا يزالون في سن العطاء إن قبلوا بذلك.
بالضرورة لدينا من العلماء، و الخبراء الذين يمكنهم الإدلاء بدلوهم، في عملية الإصلاح، و إشراكهم في كل اللجان التي توكل إليها عمليات الإصلاح.
“عشان ما ينط موهوم يقول نُريدون تفكيك الجيش، كل هؤلاء سودانيين، وطنيين طُردوا من الخدمة بآلة التمكين اللعينة”
كسرة، و تلاتة ارباع..
البرهان إن صح ما تناقلته الوسائط، فكل ما تغعله عبارة عن عبث، لا ينطلي علي احد، إلا المواهيم، و الذين ينتظرون من السراب ان يروي ظمأهم.
“او كفسوة مدنقر كما قال السيد االرجل الثاني في الدولة”
اخيراً..
الملازم خليل محمد سليمان، تم إلغاء إجراءاته، و قراراته، بواسطة قائد المنطقة، و هو في حالة إنتباه، ثم إنصرف سبيل حاله..
بالتأكيد سيلغي قرارات البرهان الصبيانية، المتهورة، القائد العظيم صاحب السيادة، و الريادة، الشعب السوداني، المعلم، و ساعتها لا ادري علي ايّ وضع يكون عبد الوهاب!!
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 05 2023