عبثاً توهمنا بدولة ذات سيادة، و رفعوا لها علماً زوراً، و بهتان..
النُخب التي شهدت ميلاد هذه الدولة الكذوب صنعهم المحتل علي يديه، حيث تأكد انهم سيقومون بدوره افضل من وجوده، الذي يُكلفه الكثير.
دليلي ..
* هذه الدولة كاذبة تحكمها نخبة من مخلفات المستعمر، لم و لن يجد سوداني واحد نفسه في هذه الدولة إلا المستفيدين من نخب، و عملاء.
" من وجد نفسه في هذه الدولة آمناً، و كريماً، محترماً، و وجداناً لا تنازعه قبيلة، او طائفة، او دين، مع الوطن فليرمني بحجر."
*الحقيقة نحن شعوب، و قبائل من مختلف السحنات، و الالوان، و الطوائف، و الاديان، نسكن جغرافية توحدنا راية المحتل، فملامح الشتات، و الفرقة التي نعيشها ذات منهج المحتل، حيث لا يعنيه المجتمع، او الدولة في شيئ، بل يستمد قوته من ضعف الجميع، لتروج تجارته، و تمتلئ خزائنه.
* اول مظاهر الدولة، الوجدان..
لم يكن لدينا وجدان مشترك يوحدنا كأمة، يجعل من الدولة ملاذاً نستظل تحت سماءها بثقة، و حب، بلا خوف، او شك و ريبة.
* افراح بعضنا احزان للبعض، و إنتصارات البعض إنكسارات، و هزائم للبعض، و احزان، و آلام البعض تُطرب البعض، و تشجيهم.
الجميع يبحث عبثاً عن اسباب هذا الشقاء الذي نعيشه في اغنى بقاع الارض، حيث ارضها ذهباً، تُلبس العود اليابس خضرةً، و نضار، مائها فرات يتدفق نيلاً، ونبعاً.
هذا الشقاء سببه اننا لا نزال تحت وطأة الإحتلال، و جميعنا عبيداً نرفع راياته جهلاً، و فقراً، و مرضاً.
من يعتقد ان ثورة ديسمبر حالة عاطفية عابرة تستجدي التغيير الشكلي في السلطة، و المسميات يبقى واهم.
ثورة ظلت جذوتها متقدة لأربع سنوات برغم التآمر الإقليمي، و الدولي، و المحلي المتمثل في العملاء، و المرتزقة عبدة الديكتاتوريات، و الشموليات.
شعب ثائر بلا هوادة رغم القتل، و التنكيل، و الحالة الإقتصادية المتردية التي لم يشهدها التاريخ علي الإطلاق.
إذن ديسمبر ثورة عميقة شاء من شاء، و ابى من ابى، ستصل الي غاياتها بإذن الله.
كسرة..
للمكابرين، إن لم تكن ثورة، و إرادة جيل عظيم، لماذا عجز الإنقلاب من تشكل حكومته، وهو في عامه الثاني، في اغرب حالة في تاريخ الإنقلابات في العالم علي الإطلاق.
كسرة، و نص
اتحدى الإنقلابيين، و التسونجية، و الامم المتحدة، و المحاور، و كل العالم ان يفرضوا امراً واقعاً علي الشعب السوداني رغماً عن إرادته..
اعلموا ان شعب يتقدمه الجيل الراكب راس لم ينكسر،و لن يستسلم مهما تآمرتم، او تحالفتم، او تواثقتم.
كسرة، و تلاتة ارباع..
الثوار، و الكنداكات في الشوارع، و الساحات، و الميادين، انتم علي صواب، و الحق بجانبكم، فقط علي يديكم سننال الإستقلال، و الحرية.
اخيراً..
هل يعلم الثوار، و الكنداكات ان الغزالة اسرع من النمر بمرات عديدة؟
برغم ذلك يصرعها، و يفترسها، فقط لأنها تلتفت الي الوراء!
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 25 2022