كالعهد به دوماً "لم ولن" يخذلنا شعبنا الذي خرج في ٢٥ أُكتوبر في تظاهرات ومواكب "سلمية" في طول البلاد وعرضها وفي معظم مدنها وقراها وعمقها هاتفاً للحرية وإسقاط حُكم العسكر والمليشيات ورافضاً لأي حلول "هشة" وتسويات ومساومات بإسمه مع الإنقلابيين و"عسكر الكيزان" ومواصلاً لثورته من أجل التغيير.. ٢٥ أُكتوبر مجرد "رسالة" لكل أعداء التغيير في السُودان ، للعسكر وجماعات الإسلام السياسي والجنجويد والمليشيات وقوي الثورة المضادة ومجموعات المصالح وللإنتهازيين والفلول وغيرهم من هواة كراسي السُلطة والمناصب والطامحين لها علي حساب تضحيات شعبنا وأرواح شبابه "النواضر اليُفع" .. هذه الرسالة كان من المهم والضروري إرسالها في هذا التوقيت الذي صادف مرور عام علي الإنقلاب ولقطع الطريق أمام أي إتفاق من وراء ظهر شعبنا وضد مصالحه وضد أهداف ثورته .. إتفاق بدأت ملامحه في الظهور رغم محاولات إنكاره وإخفائه عن من سيُقرر عليهم ويُفرض .. لن تكون كل هذه التضحيات مجرد مِعبر للبعض كي يلجوا للسُلطة بالتحالف مع "الحاضنة السياسية" لنظام البشير و بعودة الكيزان "موديل ٢٠٢٢" مُمثل في "الشعبيين" مع الإبقاء علي القتلة من العسكر في السُلطة بمُسمي "هيكلي" جديد ثم "كلفتة" لفترة إنتقالية تأتي بمهزلة إنتخابية بإسم الديمُقراطية لإرضاء المجتمع الدولي وقوي الثورة المضادة لتعيد من تبقي من "الكيزان والمؤتمر الوطني" وحلفاؤهم بشرعية الإنتخابات وتُجهض بذلك الثورة ويكتمل سيناريو "الثورة المُضادة" مع إستمرار نهب البلاد وعودة الحرب وتمكين الكيزان وشركاتهم الأمنية والعسكرية و مزيد من الفساد وقد تعود ساقية الإنقلابات العسكرية مجدداً بعدها مع خطر تفتت الدولة نفسها لعظيم الأطماع من ذات قوي الثورة المضادة وحلفاؤها الدوليين والإقليميين ، لأن هؤلاء "الكيزان" لن ينفكوا عن السُلطة ورغبتهم فيها وإن كان الثمن تلاشئ الدولة السُودانية بشكلها الحالي والدليل "فصلهم للجنوب" .. إن الضمان لسُودان موحد وديمُقراطي ومتقدم هو في إستمرار الثورة وتحقيق أهدافها كاملةً .. للذين كانوا يقولون أن هذه مُجرد شعارات وأن المواكب قد إنحسرت ونُريد لبلدنا الأمان والإستقرار ولا بدّ من تنازلات وغيرها من مقولات الإستسلام والخنوع ، فهاهو شعبنا في ٢٥ أُكتوبر يقدم لهم رسالته في توحده خلف أهداف ثورته ... وللذين يعتقدون أن الأمر مجرد "نُزهة" و الطريق "سالك" فعليهم بإعادة قراءة التاريخ لكل الثورات العظيمة ذات الأهداف الكبيرة .. ومع هذا فليلنا لن يطول إن إمتلكنا جميعاً الرغبة كما الآن في مواصلة النضال لأجل التغيير وتقدم بلادنا ولصالح الأجيال الشابة الحالية والقادمة ... إن الذين لايزالوا في معسكرات النزوح وضحايا الحروب والمُهجرّين ومن في المنافي والناس التعابي والمظلومين والمهمشين والمسحوقين والشباب الذي تنسد أمامهم سبل العيش ويعانون الفقر والبطالة والأسر التي أنهكتها قسوة وطمع الكيزان ومجموعات المصالح وفاسدي العسكر كل هؤلاء يتوقون للتغيير ، فالذين يختارون الموت في المحيطات والصحراء هرباً من واقع البلد أصبح اليوم خيارهم الثورة أملاً في التغيير لذلك يقدمون أرواحهم رخيصةً فداء له ولا يأبهون أو يُبالوا.. إن شعبنا إختار طريق الحرية والتغيير وسيواصل تصعيده ضد القتللة والفاسدين وعسكر الكيزان ومليشياتهم .. ستواصل لجان المقاومة و الأحزاب والقوي السياسية المؤمنة بهذا التغيير والديمقراطيين وتحالفاتهم الثورية و عضوية حركات الكفاح المُسلح الثورية والقوي المدنية والنقابية والمهنيين وكل الشعب السُوداني من خلفها عدا القلة التي إنجرت خلف مصالحها مع الكيزان ..سيتواصل التصعيد والمقاومة حتي تتوج بالعصيان والإضراب السياسي مع التصعيد الدبلوماسي وفي الخارج وتجمعات السودانيين في المهاجر وفي كل بقاع الأرض حتي يسقط هذا الإنقلاب وينهي شعبنا عهد الإنقلابات العسكرية في السُودان ويمضي نحو التغيير لسودان جديد ومتقدم.. نضال عبدالوهاب 26 أُكتوبر 2022
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 25 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة