إذا تضمنت التسوية إبعاداً شاملاً للعسكر من السلطة فعلى كل القوى السياسية بمن فيهم الموقعون وغير الموقعين على اتفاق جوبا والحركة الإسلامية قبولها والانخراط في تفعيلها. فباستبعاد العسكر، سينفسح الطريق إلى فترة انتقالية حقيقية، يمكن أن تؤسس لانتخابات قادمة ودستور متفق عليه. لذلك فمن الضروري انتهاز فرصة قبول العسكر بالتسوية بأسرع وقت من قبل كل القوية السياسية، وعلى المجلس المركزي أن يوسع من قاعدة المشاركة المدنية في الاتفاق دون إقصاء لأي طرف. أعتقد أن هذا سيكون أفضل حل قادم، بحيث يسحب البساط بالكامل من تحت أقدام العسكر. كما يجب الاهتمام بالمحاكمة الجنائية لمجرمي الحروب في السودان، والنص على تسليمهم أجمعين للمحكمة الجنائية الدولية بأعجل ما يتيسر دون الاكتفاء بعبارات فضفاضة كالعدالة الانتقالية. يبدو أن هذه هي الفرصة الأخيرة للشعب السوداني كي يخرج من حالة الانسداد السياسي الراهنة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 18 2022