فلتذهب القبيلة وليبقى الوطن..!! كتبه اسماعيل عبدالله

فلتذهب القبيلة وليبقى الوطن..!! كتبه اسماعيل عبدالله


10-17-2022, 01:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1666008282&rn=0


Post: #1
Title: فلتذهب القبيلة وليبقى الوطن..!! كتبه اسماعيل عبدالله
Author: اسماعيل عبد الله
Date: 10-17-2022, 01:04 PM

01:04 PM October, 17 2022

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله-الامارات
مكتبتى
رابط مختصر




الانقلابيون طغت على خطاباتهم النعرة القبلية والجهوية بسفور لم يسبق له مثيل، قبل شهور خاطب البرهان جماعة من رهطه وأثار فيهم حميّة الجاهلية، ونعتهم بأن لا أحد يشبههم وأنهم الروّاد الأوائل لحضارة البلاد، وقبل يومين ضجّت سوح الاعلام الأسفيري بارتدادات الخطاب المفتن الذي أدلى به نائب حاكم إقليم دارفور وبيان الرزيقات على لسان ناظر القبيلة، من كوارث انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر أنه أعاد البلاد للعصر الجاهلي، حيث تصدرت الولاءات القبائلية المشهد السياسي، وتوارت الأحزاب والتظيمات السياسية البائسة خجلاً من لعب دورها المنوط به ملأ الفراغ الذي أحدثه الانقلاب، ولولا بؤس هذه الكيانات السياسية لما طفح الفرز القبلي والجهوي بهذه الطريقة الفجّة، وفي شرق البلاد سيطر على مسرح الأحداث الناظر ترك – رئيس مجلس نظارات البجا، فتحوّلت السلطة السياسية في البلاد لمشيخات ونظارات وعموديات، كان دورها في سابق العهود والأزمان لا يخرج عن محور العمل الأهلي في حلحلة تعقيدات خصائص المجتمعات المحلية، ذلك الدور الذي اعتمد عليه البريطانيون عندما حكموا السودان نصف قرن من الزمان، إنّ عمل الإدارات الأهلية يجب أن لا يخرج من الإطار العرفي، فالقبيلة مهما بلغت من شأو لا يمكنها أن تحل محل التنظيم السياسي.
الملاحظ أن هذه النعرة القبلية المستعرة قد نشطت بعد توقيع اتفاق جوبا المشؤوم، هذا الاتفاق الذي لعبت فيه القبيلة دوراً عظيماً في كلا طرفيه، ولا أحد ينكر تأثير القبيلة على كيانات الحركات المسلحة الموقعة على الاتفاق، وكذلك على الطرف الحكومي الممثل في قيادة قوات الدعم السريع، فمن هنا بدأت المعضلة العشائرية التي طوّقت الاتفاق من كل جوانبه، وفي الآخر أعلن ناظر القبيلة التي ترى في هذا الجناح العسكري الحكومي امتداداً لها، عن موقفه صراحة، فكان من باب الحصافة السياسية أن لا يزج ناظر القبيلة بكيانه الاجتماعي في هذا الأتون السياسي الضيق، فقائد الدعم السريع أصبح شخصية عامة دخلت معترك العمل العام، وعليها تحمل تبعات ما أقدمت عليه من خيار فردي لا علاقة للإدارات الأهلية به، لا من بعيد ولا من قريب، وفي هذا السلوك استفزاز لمشاعر كيانات قبلية أخرى ترى جوبا كصفقة سياسية عادت بالنفع لقبيلتين من قبائل دارفور التي يفوق تعدادها المائة ونيف، وبمثل هذه التصريحات الزاجّة بالمكونات الاجتماعية في الصراع السياسي، سوف تخلق مراكز قوى اجتماعية أخرى مناوءة للتحالفات المستأثرة بمخرجات الاتفاق، ولن تسكت قبائل دارفور الأخرى التي فرض عليها هذا الأمر الواقع، ولن يصمد أي تحالف قبلي يهدف إلى اختطاف القرار السيادي.
ولو كان لابد من اختيار ومفاضلة ما بين القبيلة والوطن فلتذهب القبيلة وليبقى الوطن، فساحات الوطن أرحب وجلباب القبيلة أضيق، ولا يجب أن يتجاوز دورها خصيصة التعارف بينها وبين صويحباتها الأخريات، لا التباهي والتفاخر بالأنساب والأحساب، ولو لم يحذر الفاعلون في الحكومة الانتقالية المرتقبة من مغبة الولوغ في هذا الإناء الآسن، سيلتف كل ذي منصب دستوري حول قبيله العشائري وسنشهد سيناريو أسوأ من أحداث جمهورية رواندا مطلع تسعينيات القرن المنصرم، فلينتبه الناشطون في مضمار الحراك السياسي للفتنة النائمة التي يسعى القبليون القادمون على صهوة حصان جوبا لإشعالها، وكفى على جسد هذه البلاد الطعنات النجلاء النازفة التي تلقاها طيلة السنين الماضية، فليرعوي الجميع من مغبة الدخول في نفق العصبية القبلية الضيّق الذي لن يجدي صاحبه غير مقاطعة الأغلبية، وما عادت البلاد تحتمل أكثر مما احتمله ظهرها المثخن بالجراح، فمساحات الوطن هي الأفسح متكأً ومقاما، ونطاق القبيل العشائري هو الأصغر من محيط سم الخياط، ولن يكون طريق الحل السياسي سالكاً لو لم ينظف ويجرف من عبث النعرات القبائلية الرعناء والمهلكة، وإن لاذ المستيئسون بالفرار من جحيم فشل النخب السياسية، فمن الأجدى أن يستنصروا بالطرق الصوفية لا أن يجعلوا من القبيلة نصيراً.

اسماعيل عبدالله
[email protected]


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 16 2022
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثوري الديمقراطي لسنا طرفا في اي تسوية سياسية
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم October, 16 2022
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثوري الديمقراطي* *لسنا طرفا في اي تسوية سياسية
  • بيان مهم من تحالف قوى التغيير السودانية
  • إدارة جامعة بحري: ما وقع من عنف تجاه أحد طلابنا من بعض منسوبي شرطة الجامعة (غير مبرر)
  • في ظاهرة تحدث لاول مرة الخرطوم تشهد (408) حالة طلاق خلال أسبوع

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 16 2022
  • في ذكرى الدوش !! (عٌمركم شوفتو ليكم شاعر عندو سواق) عمر الطيب الدوش- بقلم محمد موسى حريكة
  • محمد عبدالماجد يكتب- مناوي وجبريل وأردول لماذا يصرخون؟
  • محاولات وبجهد أعلامي كبير تنشر كم الاخبار المفبركة
  • مواكب في الخرطوم والولايات لرفع الإنفاق على التعليم وزيارة أجور المعلمين
  • قاليك محمد صلاح أتمكن من فك شفرة مانشستر سيتي في الدقيقة 76
  • هل وزير الداخلية يعمل على تصفية وجدي صالح
  • وزير المالية يناشد صندوق النقد الدولي بإعادة التواصل وعدم معاقبة فقراء السودان
  • زعامات حزب الأمة (تهرول ) إلى القاهرة ..
  • عودة سفراء (الخارجية).. تمكين لصالح الحكم العسكري بإشراف (كباشي)
  • البرهان لقادة الجيش:لم نبرم أي تسوية سياسية ثنائية
  • لقاء تنويريا بضباط القوات المسلحة
  • مدير شرطة الخرطوم يقتحم القسم الشمالي ويصادر أدوية ومتعلقات “وجدي صالح” الشخصية
  • العقيد الركن ابراهيم الحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة يكتب *الحسم يخرس ألسنة المتطاولين
  • اعتقال الزميلة حفيظةعبدالله موسي من قبل الشرطة
  • توفر كتب عبدالله الفكي البشير في معرض فرانكفورت (ألمانيا) للكتاب 19- 23 أكتوبر 2022
  • أحمد سعيد أبو آمنة
  • عناوين الصحف الصادره الأحد 16 أكتوبر 2022م
  • حضور الغياب --- غياب الحضور
  • منزول عسل يتصدّر قائمة المرشّحين لمنصب رئيس الوزراء
  • اضحك بس....الناصري يرفض التسوية السياسية مع العسكر
  • صه يا كنار و مكى على ادريس
  • هيئة الجمارك تسلم حركة مناوي (٧٠) عربة ” بوكو حرام ” مصادرة من مواطنين

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 16 2022
  • هجم النمر كتبه محمد حسن مصطفى
  • أفرح يا سودان كتبه عبد المنعم هلال
  • تجربة جبهة المعارضة ضد ديكتاتورية عبود كتبه تاج السر عثمان
  • تسويق ودعم الاحتلال على حساب الدم الفلسطيني كتبه سري القدوة
  • صلاح غريبة يكتب : المياه في قلب العمل المناخي
  • التآمر المصرى على السودان كتبه الأمين مصطفى
  • ملهمة عويناتك فاطمة السنوسي كتبه حسن الجزولي
  • الي..المعتوه..أمين حسن عمر المتسببون في سقوط..الانقاذ..لايحتاج الي لجنة تحقيق! كتبه عبدالله الشيخ
  • يا هبوباً باردي في أمريكا! كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • كيف يسحق حميتي وحمدوك الابالسة الكيزان وقادة الحركات وبقية الطحالب ؟ كتبه ثروت قاسم
  • الحزب الشيوعى ما بين قوى التسوية و التغيير - ارهاصات انقسام كتبه الطيب النور
  • مَنْ أغلق أبواب السماء ..! كتبه هيثم الفضل
  • قضيّة دفن الجثامين بين أنين المشارح، وضجيج الأسافير: دفن بدون عدالة مُكتملة،انتهاك لحقوق المفقودين،
  • الى السيد الناظر/ محمود مادبو، ما كان ابوك امرء سوء ولم يك حميدتي رجلا سويا كتبه اوهاج م صالح
  • للتذكير: مهام الانتقال..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • الأمن المفقود و التهديدات المدمرة كتبه أمل أحمد تبيدي
  • قصّتي مع الترجمة كتبه عزالدين عناية