روح التسلط عند الإنسان السوداني.. كتبه د.أمل الكردفاني

روح التسلط عند الإنسان السوداني.. كتبه د.أمل الكردفاني


10-17-2022, 01:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1666008188&rn=0


Post: #1
Title: روح التسلط عند الإنسان السوداني.. كتبه د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 10-17-2022, 01:03 PM

01:03 PM October, 17 2022

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر






لا توجد أي مزايا عند الإنسان السوداني، إنه أقل من عادي إذا قارناه بشعوب كثيرة، فهو الأقل إبداعاً والأقل انتاجاً بل والأقل نشاطاً عندما نقارنه بشعوب تحفر الصخر لكي تعيش وتبدع وتنتج. وهو من ناحية اخرى؛ الأكثر تسلطاً وتنمراً على الضعفاء. لا يكشف لك ذلك أكثر من احتكاكك بهذا الشعب في المصالح الحكومية. إن المسؤول الحكومي همه الأول عرقلة مصالح المواطنين، وحتى لو عينت شخصاً، خفيراً في مستشفى ستجده يمارس تسلطه على البشر.
تعاني طبقة البروليتاريا من تنمر وتحرش أفراد السلطة الصغار، ويعاني المهمشون من القتل والإبادة الجماعية لأنهم لا يستطيعون إيصال صرخات موتهم للعالم. ولا تؤمن الحكومات (الحكومة في حقيتها مجموعة أفراد اتفقت مصالحهم) بقوة القانون بل بقانون القوة. كان الفريق عبود يريد حرق الجنوبيين وإبادتهم (الأضعف)، وهو نفسه الذي باع حلفا القديمة بدون ثمن (للأقوى)، ثم بدأت حرب ضروس وغير متكافئة، أبيدت فيها مجموعات بشرية كثيرة في جنوب السودان فضلاً عن جرائم الاغتصاب الجماعي التي مورست بكثافة. انتهت هذه الجرائم وحصل الجنوبيون على حقوقهم، وانتقلت الإبادات الجماعية إلى الضعفاء في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، كل هذا ومن يمارسون هذه الجرائم لا يرون في أفعالهم هذه أي مشكلة، لكنهم يرون أن الحركات المسلحة شريرة وشيطانة لأنها تهددهم في الخرطوم. طائرات الانتنوف التي قتلت الملايين ليست شريرة، وحرق القرى، ليس عملاً شريراً، لكن الحركات شريرة. تلك إذاً قسمة ضيزى. لكن في النهاية تنتصر النزعة التسلطية، التي لا تحترم الضعفاء، فقد تم التوقيع مع تلك الحركات الشريرة، لأن منطق القوة غلب منطق الحق والعدل.
النزعة التسلطية نراها عند الموظف الحكومي، الذي يقول كلاماً فارغاً للمواطنين حتى لا تُقضى حوائجهم. ومنهم كبار السن ونساء ضعيفات يعلن اطفالاً أيتاماً. وراينا عند اب شنب المعتمد السابق للخرطوم الذي أصدر قراراً بمنع ستات الشاي من العمل لأنهن قبيحات الشكل دون ان يوفر لهن بديلاً يسد رمق جوع ابناهئن.
النزعة التسلطية نجدها في عمليات الانتقام التي قام بها الكيزان في بداية عهدهم بالحكم، وقبلها رأيناها عند بداية حكم الشيوعيين في عهد نميري الأول ثم رأيناها أخيراً في حكم القحاطة من الشيوعيين والبعثيين. تشابهت قلوبهم.
النزعة التسلطية نراها عندما يكون الكمساري صبياً صغيرا، فيتنمر عليه الركاب، وعندما يكون متين البنية شرير الوجه، يدفعون بصمت. وهو نفسه الكمساري الذي إذا وجد ضعيفاً تجاهل رد باقي الأجرة له او انزله من الحافلة لأنه لا يملك كل الثمن.
نفس هؤلاء المتسلطون سترونهم في وسائل التواصل الاجتماعي، على قروبات الفيس والواتس وما شابه، حيث يستخدم التنمر اللفظي والتحرش وما شابه ثم ترى الواحد منهم يعض ذيله عندما يهاجمه الإخرون ويتحول إلى جرو مبتل.
الروح التسلطية عند الإنسان السوداني سنراها في المدارس من أولاد الطبقات الفقيرة ضد أولاد الطبقات الغنية، وسنراها في التحرش بالأطفال والنساء في أماكن العمل وفي أي مكان يمكن أن يتم ممارسة التسلط على الضعفاء مع القدرة على الإفلات من العقاب، كما حدث في دار أحد الاحزاب، وكما يحدث في الخلاوي، وغير ذلك. الإنسان السوداني متسلط عندما يحصل على فرصة لذلك التسلط، وإذا كان مسؤولاً مارسه بأكل حقوق المواطنين. إنه يخترع الكذبة وراء الأخرى ليهضم حقوق المواطنين ويمنحها لنفسه أو لأقاربه. أتذكر كيف أن فتاة حلفاوية لا تعرف كيف تقرأ حرفاً باللغة العربية منحوها وظيفة مذيعة في الإذاعة والتلفزيون، وساعدوها في الوقت الذي كانت فيه فتيات من خريجات كليات الآداب لا يمنحن هذه الفرصة. وهم يتحدثون بهذا الفساد والمحسوبية علناً وفي التلفزيون لأنهم يرون فسادهم هذا شيئاً جميلاً وفساد الآخرين قبيح. ذلك أن التسلط يعني القمع والقمع يعني عدم النزاهة والعدالة. لذلك فالسودانيون أقل الشعوب عدلاً. بل هم قوم ظالمون. وجراء ظلمهم هذا عانوا جميعا من التسلط، فهم يتبادلونه فيما بينهم، كيزان يقمعون قحاطة، وقحاطة يقمعون كيزان، وهذا التسلط ما سنراه في كل شيء حولنا. في السياسة والرياضة والفن والتجارة..الخ لذلك فهو شعب لا يمكن أن يتقدم إلى الأمام.. لأن روح التسلط تجعل العقل في حالة تركيز على الإضرار بالآخرين لا إفادتهم. ستجد حشود المواطنين في كل المرافق الحكومية تعاني من التسلط والفوضى، وإدخال أوراق الراشين للموظفين المرتشين من خلف الكاونترات، وستجد الكذب يخرج من فم الموظفين ليمتنع عن عمله. وأصبح الموظف مثل التلفون القديم، الذي لا يعمل إلا عندما تدخل فيه قطعاً من النقود المعدنية.
الدولة منهارة، وقد تولاها حكام خبثاء، هم من هذا الشعب والشعب منهم، فكما تكونوا يولى عليكم، وما كان الله بظلام للعبيد.
وآخر دعوانا.. أن الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه وندعوه أن يخرجنا من هذا المرحاض إنه على كل شيء قدير.. الوحا الوحا.. العجل العجل.. الساعة الساعة..


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 16 2022
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثوري الديمقراطي لسنا طرفا في اي تسوية سياسية
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم October, 16 2022
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثوري الديمقراطي* *لسنا طرفا في اي تسوية سياسية
  • بيان مهم من تحالف قوى التغيير السودانية
  • إدارة جامعة بحري: ما وقع من عنف تجاه أحد طلابنا من بعض منسوبي شرطة الجامعة (غير مبرر)
  • في ظاهرة تحدث لاول مرة الخرطوم تشهد (408) حالة طلاق خلال أسبوع

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 16 2022
  • في ذكرى الدوش !! (عٌمركم شوفتو ليكم شاعر عندو سواق) عمر الطيب الدوش- بقلم محمد موسى حريكة
  • محمد عبدالماجد يكتب- مناوي وجبريل وأردول لماذا يصرخون؟
  • محاولات وبجهد أعلامي كبير تنشر كم الاخبار المفبركة
  • مواكب في الخرطوم والولايات لرفع الإنفاق على التعليم وزيارة أجور المعلمين
  • قاليك محمد صلاح أتمكن من فك شفرة مانشستر سيتي في الدقيقة 76
  • هل وزير الداخلية يعمل على تصفية وجدي صالح
  • وزير المالية يناشد صندوق النقد الدولي بإعادة التواصل وعدم معاقبة فقراء السودان
  • زعامات حزب الأمة (تهرول ) إلى القاهرة ..
  • عودة سفراء (الخارجية).. تمكين لصالح الحكم العسكري بإشراف (كباشي)
  • البرهان لقادة الجيش:لم نبرم أي تسوية سياسية ثنائية
  • لقاء تنويريا بضباط القوات المسلحة
  • مدير شرطة الخرطوم يقتحم القسم الشمالي ويصادر أدوية ومتعلقات “وجدي صالح” الشخصية
  • العقيد الركن ابراهيم الحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة يكتب *الحسم يخرس ألسنة المتطاولين
  • اعتقال الزميلة حفيظةعبدالله موسي من قبل الشرطة
  • توفر كتب عبدالله الفكي البشير في معرض فرانكفورت (ألمانيا) للكتاب 19- 23 أكتوبر 2022
  • أحمد سعيد أبو آمنة
  • عناوين الصحف الصادره الأحد 16 أكتوبر 2022م
  • حضور الغياب --- غياب الحضور
  • منزول عسل يتصدّر قائمة المرشّحين لمنصب رئيس الوزراء
  • اضحك بس....الناصري يرفض التسوية السياسية مع العسكر
  • صه يا كنار و مكى على ادريس
  • هيئة الجمارك تسلم حركة مناوي (٧٠) عربة ” بوكو حرام ” مصادرة من مواطنين

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 16 2022
  • هجم النمر كتبه محمد حسن مصطفى
  • أفرح يا سودان كتبه عبد المنعم هلال
  • تجربة جبهة المعارضة ضد ديكتاتورية عبود كتبه تاج السر عثمان
  • تسويق ودعم الاحتلال على حساب الدم الفلسطيني كتبه سري القدوة
  • صلاح غريبة يكتب : المياه في قلب العمل المناخي
  • التآمر المصرى على السودان كتبه الأمين مصطفى
  • ملهمة عويناتك فاطمة السنوسي كتبه حسن الجزولي
  • الي..المعتوه..أمين حسن عمر المتسببون في سقوط..الانقاذ..لايحتاج الي لجنة تحقيق! كتبه عبدالله الشيخ
  • يا هبوباً باردي في أمريكا! كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • كيف يسحق حميتي وحمدوك الابالسة الكيزان وقادة الحركات وبقية الطحالب ؟ كتبه ثروت قاسم
  • الحزب الشيوعى ما بين قوى التسوية و التغيير - ارهاصات انقسام كتبه الطيب النور
  • مَنْ أغلق أبواب السماء ..! كتبه هيثم الفضل
  • قضيّة دفن الجثامين بين أنين المشارح، وضجيج الأسافير: دفن بدون عدالة مُكتملة،انتهاك لحقوق المفقودين،
  • الى السيد الناظر/ محمود مادبو، ما كان ابوك امرء سوء ولم يك حميدتي رجلا سويا كتبه اوهاج م صالح
  • للتذكير: مهام الانتقال..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • الأمن المفقود و التهديدات المدمرة كتبه أمل أحمد تبيدي
  • قصّتي مع الترجمة كتبه عزالدين عناية