حلمى بكر الذى انتقل من التلحيم الى التلحين منصبا نفسه على اتجاهات مهرجان الأغنية العربية الذى احترم واعترف بالتنوع الموسيقى !! لم نعرف حلمى باحثا ولكن زبون دائما فى الخناقات مع مطربى الشباك من باب الوصاية !!! (إن الأوروبيين غالبًا كان رأيهم إن كل دا “مزيكا شرقي” في الآخر فمش مهم يعني نعمل مثلاً مؤتمر للموسيقى العربية وندعو خبراء أتراك مش مشكلة. بس الرد من ناحية تانية كان “لأ إحنا مختلفين عن الأتراك ) ان الموسيقى فى بلده ثلاثة ارباعها يعتمد مزاجها على السلم الموسيقى الخماسي بل ان سيد درويش كان خماسي وعبد الوهاب فى الجندول كان خماسيا فمن يكون حلمى امام هؤلاء ام صحى باكرا ووجد الدار خالية بلا مقامات فصار يطلق فى القرارات!! ان التحول فى موسيقى بلاده على الأجهزة المسموعة كان نتيجة الاستعمار التركى لا الحضارة النوبية التى كان مزاجها خماسي ولازال من جودة إلى الجيزة!!! (وأشار غانم إلى أن أول إشارة إلى السلم الخماسي جاءت على لسان إسماعيل بن جامع مغني الرشيد وهو أحد الثلاثة الذين جمعوا المائة صوت التي دونها أبو الفرج الأصفهاني في كتابه «الأغاني»، وهو رجل من قريش أمه يمنية، ويشير ذلك إلى قدم وجود هذا السلم في المجال العربي، واعتمادها في بعض مجالاتها الجغرافية عليه. وعن الاهتمام الحديث بالسلم الخماسي، قال المحاضر إنه نشأ بعد الفترة الاستعمارية، مع باحثين ألمان من بينهم الألماني هانز هولفريتز، صاحب كتاب «اليمن من الباب الخلفي»، الذي كتب عن الموسيقا العربية وأن لها نظرية غير مكتملة فيها مقامات وسلم خماسي، ثم تطور ذلك إلى بحوث حول هذا السلم في مؤتمرات عالمية عبد الوهاب والجندول: ولهذا السبب بنى قصيدته على مقام شرقي خالص هو الكورد، ثم قام بإلغاء حركة "النصف تون" الموسيقية ليصل إلى السلم الموسيقى الخماسي الذى يناسب الجو (الفرعوني)، ونجده واضحا مع المقدمة الأوركسترالية للقصيدة، بحسب ما ذكر الموسيقار عمار الشريعي فى برنامجه " غواص فى بحر النغم". السلم الخماسي فى شمال افريقيا وافد وليس اصيل: فمن يكون بكر أمام الشريعى الذى اثرى التنوع الموسيقى (الأمر الذي أتاح للموسيقى الأمازيغية استعمال السلم السباعي الطبيعي diatonique، فسيطر على موسيقى شمالي البلاد دون جنوبها الذي احتفظ بالسلم الخماسي. ويذهب بعض الباحثين إلى أن السلم السباعي جاء إلى الشمال الإفريقي من العراق في زمن ازدهار الحضارة الحورية (الحوريون) السلم الخماسي اصيل فى النيل: وقبل نهاية الأسر المصرية القديمة بدأت فترة التفاعل بين مصر والدول المجاورة التي احتلتها لفترات متقطعة مثل الأشوريين والفرس, حتى احتلها الإسكندر الأكبر عام 332 ق . م وهنا أعطت الحضارة (المصرية) القديمة الحضارة اليونانية الكثير كما أخذت منها .. وبدأت اللغة اليونانية تصبح اللغة الرسمية في مصر, كما استخدمت المقامات الموسيقية اليونانية القديمة إلى جانب السلم الخماسي المصري. ) يبدو ان حلمى قد أصابه خلط وقد عاد إلى ورشته القديمة التى اعتمدت الاندفاع دون دراسة التاريخ او موهبة!!! على السودان وليبيا والجزائر وتونس والمغرب والنوبة والصعيد مقاطعة هذا المهرجان المتورك!!
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 13 2022