ومن فن الكابلي تعلمنا كيف نغني منذ الصبا الباكر بمدارس ودمدني كتبه صلاح الباشا

ومن فن الكابلي تعلمنا كيف نغني منذ الصبا الباكر بمدارس ودمدني كتبه صلاح الباشا


09-25-2022, 03:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1664115750&rn=1


Post: #1
Title: ومن فن الكابلي تعلمنا كيف نغني منذ الصبا الباكر بمدارس ودمدني كتبه صلاح الباشا
Author: صلاح الباشا
Date: 09-25-2022, 03:22 PM
Parent: #0

02:22 PM September, 25 2022

سودانيز اون لاين
صلاح الباشا-السعودية
مكتبتى
رابط مختصر



كلمات وكلمات


**
الزمان : نهاية العام ١٩٦٤م
المكان: مسرح الجمعية الادبية بمدرسة ودمدني الاهلية الوسطي(ب)
كانت اغنية ( ضنين الوعد) والتي كتبها شاعرنا الراحل المربي الجليل وابن حي الموردة الام درماني صديق مدثر .. كانت الاغنية قد اخذت ولاتزال شهرة ضخمة جدا من اعجاب الشعب السوداني بها وهو شعب يعشق الفن والطرب والفرحة ؛ وكنت وقتها اتغني بما احفظه من غناء سواء داخل الفصل او في الفسحة تحت اشجار حدائق الاهلية واشجارها الظليلة.. وذات مرة فوجئت بطلبات من ادارة الجمعية الادبية من الزملاء ومن الاستاذ المشرف عليها وهو الراحل المقيم بابكر هاشم النقيب الذي قضي نحبه في صيف العام ١٩٦٥م بطريق الخرطوم مدني في حادث مروري مروع حينما اصطدم التاكسي الذي استاجروه للسفر الي الخرطوم ومعه اربعة من قيادات حزب الشعب الديمقراطي بمدني لحضور مؤتمر للحزب الذي كان يترأسه السياسي الكبير شيخ علي عبدالرحمن الامين الضرير وكان يشغل منصب السكرتير العام د. احمد السيد حمد .
المهم في الامر ان الاستاذ ولجنة الجمعية قد طلبوا مني المشاركة في ليلة الجمعية الادبية التي كان تقام يوم الاثنين من كل اسبوع من بعد المغرب وحتي الثامنة مساء ويشارك فيها الطلاب إما بآلغاء قصائد مختارة او بقصص او بحكاوي مكتوبة او حتي بالنكات والاناشيد والمنلوجات .. فلم اتردد في القبول لانني وجدتها فرصة كي اغني علي اوسع نطاق من طلاب المدرسة.
وقد اقترحت علي زميلي في الفصل ( سنة رابعة متوسطة ) والذي رحل قبل فترة المقدم معاش بشير التوم ان يرافقني بالعزف علي آلة المزمار التي كان يجيدها كما طلبت من زميلي في الفصل دكتور صيدلي بلندن حاليا عبد الرحمن حامد احمد الجبلابي ان يرافقنا بالعزف علي الايقاع وقد كان لديه ( طبلة) .
اقترح الاخ المرحوم بشير التوم ألا اذهب بعد انتهاء الحصص الي بركات حيث مكان سكني بالبص المخصص لابناء بركات ومارنجان من ضمن الخدمات التي كان يقدمها مشروع الجزيرة لابناء العاملين بالمشروع . وان اذهب بعد انتهاء اليوم الدراسي للمقيل مع بشير التوم في منزلهم بحي بانت والذي لايبعد كثيرا من المدرسة وان ياتي الاخ عبدالرحمن بالطبلة للمقيل معنا وذلك لاجراء بروفة لاغنية ضنين الوعد بعد تناول الغداء... وقد كان حيث اجرينا ثلاثه بروفات كانت ناجحة تماما.
وفي المساء شاركنا بها في مسرح المدرسة وقد تم وضع فقرتنا كآخر فقرة في اللليلة.. وقد ادينا الاغنية بطريقة مذهلة نالت اعجاب الاساتذة باجمعهم كما كان زملائي الطلاب يقاطعوننا بالتصفيق المتواصل. واذكر في نهاية الاغنية أتي الاستاذ المشرف علي الجمعية امام المسرح ليحملني وياخذني بيديه الي الارض وسط تصفيق الطلاب.
وبعد تلك الليلة بسنتين تقريبا كنا طلابا بمدرسة ودمدني الثانوية ووجدت نفسي اتسجل في جمعية الموسيقي بالمدرسة والتي كان يشرف عليها الاستاذ الراحل فضل السيد العوض وهو رئيس شعبة الجغرافيا .. وكان صول الموسيقي المسؤول عن تدريب اعضاء الفرقة هو الاخ الكبير عازف الكمان الاكثر شهرة بمدني ( محمد قسم الله مليجي) وهو والد اولاد مليجي عازفي الايقاعات الاكثر شهرة ايضا باتحاد الفنانين بام درمان.
وكان هناك احتفالا يقيمه نادي العمال ببركات سنويا بدار النادي بمناسبة ثورة ٢١ اكتوبر ١٩٦٤م وقد كان سكرتير عام النادي وقتها اخي الاكبر الفنان الراحل حسن الباشا وكان يدعو فرقة الموسيقي بمدني الثانوية للاشتراك في حفلات نادي بركات ، خاصة وان الموسيقار مليجي كان من ضمن اوركسترا حسن الباشا في حفلاته بمدني في ذلك الزمان.
قال مليجي لاخي حسن الباشا في احتفالية ٢١ اكتوبر ببركات في ذكراها الثالثة ١٩٦٧م سنقدم اخوك الاصغر صلاح الباشا من ضمن فقرات الحفل في اغنية جديدة للكابلي وقد اجرينا بروفاتها معه تماما .. فوافق ولكن علي مضض لانه لم يكن يعرف انني اغني بالمدرسة خاصة وان الحفل يحضره كبار المسؤولين بمشروع الجزيرة ومن مدني ايضا. فقال له مليجي سيغني وعلي مسؤوليتي. فكانت الاغنية الجديدة لكابلي هي ايضا بالفصحي مثل ضنين الوعد. كانت هي ( موشح كسلا ) لشاعرها الراحل والضابط الاداري الكبير الاديب الاريب وابن حي القلعة بامدرمان( توفيق صالح جبريل) والذي كتبها حين كان مامورا بكسلا في زمان قديم . فقمت بادائها وسط اعجاب الجمهور ايضا. ومن ذلك الزمان البعيد من حقبة الستينات كان اعجابنا المستديم بفنون كابلي الي ان جمعتنا الصدف فيما بعد العاصمة لنكون اصدقاء .. وكان قناة الصداقة هي الصحافة الفنية. ورحم الله كابلي.


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 24 2022

  • هروب مئات التجار من السوق بـترليونات الجنيهات
  • المغرب... السجن 3 سنوات لمهاجرين سودانيين اشتبكوا مع الشرطة

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق September, 24 2022
  • احنا في مصر شعب ١٠٤ مليون...
  • من يدلنا على هذا الشاب الفنان .. أسئلة ليست للجابة ..
  • التحقيق الصحفي الذي بسببه تم اعتقال الزميل العاجب
  • ما نسيناك...جاي تعمل ايه معانا؟؟؟؟؟؟
  • عناوين الصحف الصادره اليوم السبت 24 سبتمبر 2022م
  • البرهان: مستعد لزيارة إسرائيل حال دعوتي والأساس في العلاقات هو المصالحة
  • ودعناكم الله يا حبان والعفو والعافية في طريقي لليابان!
  • الصين تفتتح أطول كبرى فى العالم بطول 55 كيلومتر يقطع مياه المحيط. ما قلتو نوبـة! (فيديو)


  • عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 24 2022
  • كيف شارك البرهان ؟! كتبه زهير السراج
  • قراءة حول مسودة الدستور الانتقالي ٢٠٢٢م المقترحة من لجنة تسيير المحامين كتبه محمد علي طه الملك
  • الأمم المتحدة.. عجز القادرين على التمام كتبه د. ياسر محجوب الحسين
  • دموع عند الرحيل .. في ذكري العندليب زيدان كتبه صلاح الباشا
  • البرهان في متاهته بين ام ضبان، و الامم المتحدة كتبه خليل محمد سليمان
  • الغباء السياسي وجدل العلمانية في الدولة الإسلامية السودانية المنكوبة كتبه حسن عمران
  • لن يرضى عنك الغرابة حتى تأكل الكٓوٓل بإستمتاع !! كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن
  • د. حسن مكي .. بقميص البنفسج ... كتبه طه احمد ابوالقاسم
  • تعرف على سر قديم مقبور تكشفه بيروت لاحقاً حول إنقاذ الرجل النادر عبدالخالق محجوب لعبدالناصر ولمصر
  • سوسيولوجيا النكات الإباحية السودانية ومتواريها الثقافي ج(٢) كتبه د.أمل الكردفاني
  • خطاب البرهان فى نيويورك كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • البرهان و المجتمع الغربي صراع أم أتفاق كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الجيش يجب أن يتنحى لا أن ينتظر للأبد..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • وحياة الشعب السودانى قدام مبنى البعثه بتلقانى كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • القدس من أهم ثوابت النضال الفلسطيني كتبه سري القدوة