بلحة وتمره !! كتبه ياسر الفادني

بلحة وتمره !! كتبه ياسر الفادني


09-25-2022, 02:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1664112706&rn=0


Post: #1
Title: بلحة وتمره !! كتبه ياسر الفادني
Author: ياسر الفادنى
Date: 09-25-2022, 02:31 PM

01:31 PM September, 25 2022

سودانيز اون لاين
ياسر الفادنى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




‏أوصى إعرابي إبنه فقال: يا بني لا تغرنك بشاشة إمرئ حتى تعلمن ما وراءها ، فإن دفائن الناس في صدورهم ، وخدعهم في وجوههم ، هذا الأعرابي كأنه يوصف السياسيون في هذه البلاد وقد تجاوزوا مرحلة النفاق السياسي والذي علامته ثلاث ، صاحبه إذا حدث كذب واذا اؤتمن خان وإذا خاصم فجر وإذا اردت أن توصفهم : إذا تحدث الأول وقيل لك اوصفه ؟ تقل : بلحة ! وإذا تحدث الثاني وسئلت : بماذا تنعته ؟ يكن ردك : تمره !
الحزب الشيوعي وأحزاب الحرية والتغيير المركزي مضمونها واحد لكن تتلون أشكالها الاول يظهر عداءه للثاني والثاني من ينضمون حوله إخوة رضاعة للأول ، أفلح الاول بنجاح باهر في إدخال عناصره داخل الثاني بجدارة ولم يكتفي بذلك بل أدخل آخرين في عدد من الأحزاب السياسية الأخرى وحتي الإسلاميين لم يسلموا من ذلك ! ، يتفقون علي شييء ظاهرا ويختلفون علي أشياء لكن الإتفاق والخلاف كله يخدم الحزب العجوز ويلبي طموحاته وهي عدم وجود مشهد سياسي مستقر و واضح المعالم في البلاد منذ ثلاث سنوات ، إذن الإثنان أحدهما بلحة والآخر تمره

الشكل واللون والطعم السياسي في الذوق السياسي في هذه البلاد يشبه مكونات خضار البامية الذي يمكن أن يشكل إلي ثلاث أشكال وألوان ( بامية مقمعة) ! أو(مفروكة) ! أو( ملاح ويكة ) ولو رجعنا إلي اصل هذه الوجبات نجد أن البامية هي الأصل، لا جديد نراه في الطبخة السياسية ولا تنوع ولا تشكل فيه فائدة متنوعة ، حزب الأمة إنقسم إلي عدة أحزاب سياسية أخري الاتحادي تشظي إلي عدد من الكتل الحرية والتغيير (اتفرتقت طوبة طوبة) ! الاسلاميون صاروا ليسوا علي قلب رجل واحد ، لم نسمع أن حزب إنفصل عن أمه رجع إليها !! بل كل يوم يمر يزيد الخلاف بينهما ، المؤتمر الشعبي أعلن إنفصاله عن المؤتمر الوطني حين قرار وزعلة من الترابي وحتي الآن العداء بينه وبين امه المؤتمر الوطني أكبر من العداء بينه وبين الحزب الشيوعي بل بعد من عرابيه تحسبه يساري متزمت متطرف !!

أصاب هذا المرض حتي المبادرات التي كتبت وتم وضع رؤي من جهات مختلفة من عدد من الجهات السياسية مبادرات كل مبادرة ينكفيء عليها من وضعها ويعتبرها هي المثلي وهي الأفضل وغيرها يجب حتي أن لا يلتفت إليها، المبادرات الرأي فيها ركز علي من الجهة التي كتبتها ؟ حكما وليس ماجاء فيها من فكرة ، وهذا ما يسمي في مشهد الرأي السياسي (بالشوف في زمن الكباس ) !

أربع مبادرات قدمت لحل الأزمة السودانية ، مبادرة الحرية والتغيير التوافق الوطني ، ومبادرة نداء أهل السودان ومبادرة التغيير الجذري ومبادرة الترتيبات الدستورية كلها بعضها يتفق علي أشياء ويختلفون علي الأغلب فيها ، كل صاحب مبادرة يغني علي ليلاه ويروج لها ويحاول أن يجذب لها الأخيرين بوصلة (الليلة هوي ياليلة) !! و كثرة المصفقاتية والنتيجة سمك ، لبن ، نبق ، تمر هندي !

الوضع السياسي السوداني الماثل أمامنا مالم يتغير الوصف من هذه بلحة وهذه تمره !! لا يسير إلي الأمام المرتجي ، ولو لم يتغير تشكيل البامية السياسية !! بالوانها المختلفة إلي لحوم وفوم وبصل وعدس لا يصح الجسم السياسي ولا يكون معاف من أمراض سوء التغذية السياسية ، وإن لم تنتهي عبارة سمك ،لبن ، نبق ، تمر هندي لا يتم إتفاق سياسي وسنظل هكذا كما قيل : واقفين بين بيت (حمد وخوجلي) ! .



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 24 2022

  • هروب مئات التجار من السوق بـترليونات الجنيهات
  • المغرب... السجن 3 سنوات لمهاجرين سودانيين اشتبكوا مع الشرطة

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق September, 24 2022
  • احنا في مصر شعب ١٠٤ مليون...
  • من يدلنا على هذا الشاب الفنان .. أسئلة ليست للجابة ..
  • التحقيق الصحفي الذي بسببه تم اعتقال الزميل العاجب
  • ما نسيناك...جاي تعمل ايه معانا؟؟؟؟؟؟
  • عناوين الصحف الصادره اليوم السبت 24 سبتمبر 2022م
  • البرهان: مستعد لزيارة إسرائيل حال دعوتي والأساس في العلاقات هو المصالحة
  • ودعناكم الله يا حبان والعفو والعافية في طريقي لليابان!
  • الصين تفتتح أطول كبرى فى العالم بطول 55 كيلومتر يقطع مياه المحيط. ما قلتو نوبـة! (فيديو)


  • عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 24 2022
  • كيف شارك البرهان ؟! كتبه زهير السراج
  • قراءة حول مسودة الدستور الانتقالي ٢٠٢٢م المقترحة من لجنة تسيير المحامين كتبه محمد علي طه الملك
  • الأمم المتحدة.. عجز القادرين على التمام كتبه د. ياسر محجوب الحسين
  • دموع عند الرحيل .. في ذكري العندليب زيدان كتبه صلاح الباشا
  • البرهان في متاهته بين ام ضبان، و الامم المتحدة كتبه خليل محمد سليمان
  • الغباء السياسي وجدل العلمانية في الدولة الإسلامية السودانية المنكوبة كتبه حسن عمران
  • لن يرضى عنك الغرابة حتى تأكل الكٓوٓل بإستمتاع !! كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن
  • د. حسن مكي .. بقميص البنفسج ... كتبه طه احمد ابوالقاسم
  • تعرف على سر قديم مقبور تكشفه بيروت لاحقاً حول إنقاذ الرجل النادر عبدالخالق محجوب لعبدالناصر ولمصر
  • سوسيولوجيا النكات الإباحية السودانية ومتواريها الثقافي ج(٢) كتبه د.أمل الكردفاني
  • خطاب البرهان فى نيويورك كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • البرهان و المجتمع الغربي صراع أم أتفاق كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الجيش يجب أن يتنحى لا أن ينتظر للأبد..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • وحياة الشعب السودانى قدام مبنى البعثه بتلقانى كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • القدس من أهم ثوابت النضال الفلسطيني كتبه سري القدوة