يحاول البعض تمرير شخصيات نحن نعلم حقيقتها تماماً، ومنها دكتور معاذ تنقو الذي حاول باستمرار خلق زوبعة في فنجان حول نفسه، ليس فقط عندما أشاع بأن الإماراتيين اختطفوه وصرخ من صرخ باسم معاذ تنقو ليستنقذوه من براثن الإماراتيين، ولكن حتى بأكذوبته التي رددنا عليها في حينها، حين حاول سواقة الناس بالخلا قبل بضع سنين مدعياً أنه مد حدود السودان البحرية عندما كان رئيساً لمفوضية الحدود. وبينا بأن الحدود البحرية محددة مسبقاً باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لسنة ١٩٨٢، والتي حسمت كل الجدل حول المساحات البحرية وقياساتها سواء بالنسبة للبحر الإقليمي أم المناطق الاقتصادية والجرف القاري أو أعالي البحار والجزر والأرخبيلات. ولا اعرف لماذا حاول تنقو خداع الشعب بتلك الأكاذيب الساذجة وكأنما لا أحد في هذا البلد قرأ شيئاً عن القانون الدولي بمختلف فروعه. مسألة الحدود البحرية هذه نالت من النقاش في أضابير الأمم المتحدة ما يزيد عن عشر سنوات ما لم ينله اي موضوع آخر بما في ذلك منع انتشار الأسلحة النووية، وذلك لأن المسطحات والممرات البحرية والمياه الدولية وما تشتمله من أرخبيلات وجزر طبيعية وصناعية ظلت مربط الفرس بين الدولتين العظميين في ذلك الوقت أي الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية. لذلك كان لا بد من تحقيق ضمانات لمنع سيطرة دولة على البحار وبالتالي تهديد الدولة الأخرى، ولذلك جاءت الاتفاقية بتفاصيل دقيقة جداً لكل ما يتعلق بالحدود البحرية. بما في ذلك المبادئ التي لا يجوز خرقها كحق المرور البريئ وضوابط مرور السفن العسكرية وغير ذلك والأميال البحرية. حاول تنقو في ذلك الزمان سواقة الشعب بالخلا، وأعتقد أنه اليوم يرفع من مستوى محاولاته تلك ولا أعرف ما الغرض والهدف من وراء كل تلك البروبغاندا. نحن نعلم تماماً أن مشاكل السودان الحدودية خاصة مع مصر لم تعتمد في حسمها على القانون الدولي، وكذا الحال بالنسبة لحدود السودان مع إثيوبيا وجنوب السودان. فهذه المشاكل تعتمد على حلول سياسية أكثر منها قانونية لأن التحكيم الدولي له شروط لا تسهل حسمها. لكن تنقو يحدثنا بمزيد من الأكاذيب عن تلك الحلول، ويصور لنا نفسه كسوبر مان زمانه. هو لا يعلم أننا عندما درسنا القانون الدولي درسناه على يد أساتذة كانوا شركاء في صناعة تلك الاتفاقيات الدولية أمثال الدكتور صلاح الدين عامر، بل وبعضهم شاركوا حتى في قضايا التحكيم الدولية الحدودية، كالحدود بين مصر وإسرائيل وقضية طابا وغير ذلك. لكن كما يقول المثل فإن الأعور في بلد العميان ملك، لذلك يقدل تنقو ويتخوجل في بلد العميان بأكاذيبه المزمنة معتمداً على جهل الغوغاء.. والله المستعان..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 21 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة