شئنا ام ابينا إن لم يصل الجميع الي قناعة تامة بأن لا يكون السلاح جزء من العملية السياسية، و فرض الإرادة بالقوة ستتفكك هذه الدولة الرخوة، و سيحمل الجميع السلاح، حيث نجد المبرر لذلك.
المشهد الحالي في تقاسم السلطة، و الثروة بين المؤسسة العسكرية التي تمثل تياراً معلوماً للجميع، و الحركات المسلحة، و مليشيا الدعم السريع الماعون الذي حصّنت فيه الحركة الإسلامية كوادر يسيطرون علي مفاصلها، و يحكمون قبضتهم، لا ينفع معها العلاج إلا بالحل، و الدمج، و التسريح.
ام المصائب عند وصول ايّ فئة الي السلطة، في بلادنا الموبوءة تعتبر ان مشكلات البلاد قد تلاشت، و علي الجميع الإذعان، و الإستسلام، لنبدأ مشواراً جديداً من تجربة اخرى احط، و اظلم.
ذات المبررات التي جعلت البعض يحمل السلاح فهي كفيلة بأن تكون سبباً كافياً لحمل الجميع للسلاح.
حمل السلاح في جبهة عريضة في حال عدم الإستجابة للعقل، و المنطق، و تلبية رغبات الشعب، و تمكين إرادته ستكون رادعاً لكل من تسول له نفسه ان القوة هي الاداة الي كرسي السلطة، و فرض النفوذ بالبلطجة، و فرد العضلات.
الواقع الذي لا يمكن لأحد إنكاره جاءت إتفاقية سلام جوبا لتمكين مليشيا الدعم السريع، و التي بالمنطق البسيط يجب ان يتم تفكيكها لأنها لم تقم علي ايّ مبدأ سوى حماية نظام قد سقط، و ذهب الي مزابل التاريخ.
حمل السلاح لا يعني اننا سنتخلى عن السلمية، التي هي اساس العمل نحو تأسيس دولة مدنية ديمقراطية متحضرة.
الثورات ذات المرجعيات الفكرية دائماً لا تجد صعوبات في توطيد اركانها، و في حال ثورتنا التي إتسمت بأعظم وجه تجلى في بهاء الثورات المدنية بعيداً عن المرجعيات الفكرية، او العقائدية، او الايديولوجية ، فكانت طيف جمع كل الوان الشعوب، و الامم السودانية، تحت شعار.. حرية سلام، و عدالة.
ثورة بهذا الوجه كانت بحاجة الي قوة معتبرة تؤمن بها، و بمبادئها، تكون ذراعها، و درعها، و السيف.
خاننا التقدير عندما توهمنا بأننا نمتلك رصيداً من القوات المسلحة، التي سميناها عبثاً حركات الكفاح المسلح، فما ان إنقشع غبار المعركة فسقطت الاقنعة، و بانت العورات.
إنخرط الجميع في التفاوض، لأجل المكاسب، و فرض النفوذ، و الكل تدفعه مصالحه الضيقة التي تمثله، او عشيرته، حيث دماء الشباب لم تجف بعد.
اعتقد جازماً ان المشهد لا يسير في مصلحة الجميع بما فيهم من هم في السلطة، و إن زيّنت لهم بهارجها غير ذلك، فما حققوه عبارة عن مكاسب سطحية لا يمكن ان تجعل من هذا الواقع مستداماً مهما فعلوا، او بطشوا.
نؤمن بالثورة، و سلميتها، و الدولة المدنية، و ان تكون الصناديق فقط هي الطريق الي السلطة، و لكن إن اراد البعض التمترس خلف السلاح، للإستقواء علي الآخرين بالبلطجة، و فرد العضلات، سيكون خيار حمل السلاح حتمياً لا مفر من ذلك، فسنحمله، و ندعو له.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 07 2022
المضحك المبكى :البرهان يطالب بريطانيا بالاعتذار عن جرائم مرحلة استعمار السودان كتب صلاح الباشا: بدأت أقلام صحافة الفلول المختبأة تظهر علي السطح بعد الانقلاب الأخير لتكيل الشتائم لقوي الثورة وبكل قوة عين وبجاحة وبلا دون خجل... ولكننا نقول لهم وللحقيقة والتاريخ عما عجزت اقلامهم عن انتقاده ولو بخجل . فاستغلوا مساحات الحرية التي مهرها الشباب بدمائهم الزكية ... نعم .. نقول هنا ردا علي بوستاتهم: لماذا كان اخواننا هؤلاء يلوذون بالصمت في احلك سنوات الشعب السوداني في زمان الابادات والاعدامات واللصوصية وغرز المسامير داخل أدمغة النبيهين من اطبائنا وفصل أبناء شعبنا من الخدمة بعشرات الآلاف وتشريدهم وأسرهم في كافة بقاع الدنيا .. وقصر الخدمة المدنية والعسكرية علي الكيزان .. وتأسيس بيوت الأشباح التي يذلون فيها الرجال الشرفاء .. وتحطيم أهم مشروعات البلد كالجزيرة والرهد والسوكي وبيع أهم مرافق الخدمات كالخطوط الجوية والسفن البحرية ... ومؤخرا الجريمة الكبري ( جريمة العصر ) الموثقة في الوسائط مثل مجزرة الاعتصام وربط الشباب الشرفاء بحجارة الأسمنت ورميهم في مياه النيل الازرق ... والآن ١٢٠ شابا واعدا تم اقتناصهم فيما بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر. لماذا لم ينتقدوا كل تلك الجرائم التي دخلت صحائف التاريخ من أوسع ابوابه. فمثل تلك الاقلام يجب عليها أن تلوذ بالصمت مدي الحياة بعد انتهاء مرحلتهم الأكثر قبحا في تاريخ السودان والتي تذكرنا بقبح ممارسات عهد الخليفة. وبرغم صداقتنا وزمالتنا لهؤلاء الصحافيين إلا أنهم كانوا ( عاملين رايحين) عن ممارسات الشمولية القبيحة .. نتحدي أي منهم أن يعيد لنا أي انتقاد لممارسات عهد المخلوع للجرائم المذكورة أعلاه... ولماذا تجرأوا بالكتابة الان فقط بعد الانقلاب القبيح الذي أعطاهم الجرأة المؤقتة... كما ان مواقع النت وبعض الصحف كانت لديها الشجاعة حين كنا ننتقد وبقوة تلك الممارسات ابان العهد البائد وتنشرها لنا .. وقد ظللنا نعيد بعضها الآن من وقت لآخر . فالثورة لن تتوقف برغم العقبات المؤقتة لانها يقودها شباب مختلف عن كافة التيارات الحالية . فنحن نري قدرات شبابنا وصمودهم الحالي أمام اعيننا. ولن يتنازلوا عن مكتسباتهم ولن يستطيع أحد سرقة مستقبلهم ... ويكفي ظلم الثلاثين عام الماضية حتي اندلاع الثورة ... ولا ازيد ؛؛؛؛؛
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 07 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة