نحن أقسمنا على صدر عموم الشهداء و الفقراء أن نسويه بروح و بدن و نقويه على سوق النهار و نضويه وطن ... إلى كنداكات و ثوار ثورة ديسمبر المجيدة إلى رفاق الشهداء و الجرحى و المفقودين إلى رفاقنا داخل الزنازين إلى كل جماهير الشعب السودانى ظللنا نتابع و بكل آسف ما تمارسه القوى المعادية للثورة عبر ناديها النخبوى و حلفائه ، و بتكتيكات المساومة التاريخية المدعاة و المراهقة السياسية التى اورثتنا الجوع ، الفقر و الحرب منذ فجر االستقالل ، و ما تزال نفس هذه القوى تمارس نفس اسلوبها فى تضليل الشعب و قواه الحية مرة عبر المبادرات ، و أخرى عبر اتفاقيات صوالين المال و األعمال فى محاولة لفرض سياسة األمر الواقع دون خجل أو حياء برغم حمامات الدم و القمع اليومي المستمر ، التى لم و لن تقف بمثل هذه الممارسات الجبانة و الفقيرة. خرجت علينا بعض تنسيقيات لجان المقاومة بفرية جديدة رغم توقيعها على ميثاق سلطة الشعب و الذى وضع فى موجهاته العامة خارطة طريق تحدد و تضبط بعد الخطوات المتقدمة و المجهود المبذول طريقة االتصال و التنسيق مع القوى السياسية ، بعد التوحد حول وثيقة تجمع كل لجان المقاومة فى السودان خصوصًا فى توحيد المواثيق و الذى شاركنا فيه كشرط ضرورى و مرتكز اساسي لوحدة قوى الثورة الحية ، بحيث تجتمع كل قوى الثورة حول وثيقة قاعدية لنفارق سلوك النخبة فى تفصيل و تحجيم المواثيق على مقاسها و ترك الثغرات التى من شأنها تسهيل النكوص و االرتداد عنها ، و تجربة الثالث سنوات من الفترة اإلنتقالية مثال حي على ذلك ، و التمهيد لالنقالب العسكرى و الهروب لألمام من استحقاقات الفترة االنتقالية الثورية و استكمال مهام الثورة ، و لكن يبدو أن لرعاية المصالح الخارجية و تقديم فروض الطاعة ألولياء النعمة االستعمارية و تنفيذ الرسال السفير االمريكى تأثير كبير على العقل النخبوى المنحاز دائمًا مخططاتهم التخريبية . نحو تحقيق غاياتها و بسلوكها الثورى كما لن نسكت لن نتوانى أو نتوارى فى الكشف عن أى مؤامرة تحاك ضدنا ، أو تستهدف إجهاض ثورتنا و المضي قدمًا على هدر دماء شهدائنا الطاهرة و هذا ما قد تواثقنا عليه و لن نعود إلى الخلف . الكنداكات و الشفاتة لن نتراجع عن الطريق الذى سرنا فيه مع شهدائنا و سنبذل الغالى و النفيس من أجل استكماله و سنرفض أى محاولة لفرض مساومة علينا و لن نتفق مع كائن من كان اال عبر ميثاق قاعدي يرسم لنا خارطة طريق جديدة لبناء سلطة شعبية جديد تضمن مشاركة كل السودانيين فى تخطيط مستقبل هذا البلد و مشاركة الكل بأن هنالك عدد من تنسيقية لجان المقاومة فى صناعة القرار ، لن تخدعنا النخبة السياسية مرة أخرى حتى لو جاءت من بوابة لجان المقاومة ألننا نعلم تمامًا تحركها قوى التسوية المدنية و مجموعة مثقفى النخبة و منظماتها ، لذلك نحن نرفض المبادرة التى تقدمت بها تنسيقية الخرطوم وسط و مجموعة التنسيقيات التى وقعت على مبادرتها ، و دعوتها لعقد ورشة لصناعة وحدة نخبوية جديدة فالسودان ليس الخرطوم فحسب و سنعمل مع رفاقنا فى توحيد المواثيق )ميثاق تأسيس سلطة الشعب ، و الميثاق الثورى لسلطة الشعب( و سندافع عن هذا االستحقاق و ندفع به لألمام حتى نضع وثيقة تاريخية جديدة أمام الشعب السودانى من شأنها أن تعيد السلطة ألصحابها الحقيقين و تحقق فع ًال مبدئية سلطة الشعب . كما ندعو كل لجان المقاومة القاعدية فى األحياء لالصطفاف ضد أى محاوالت اختطاف أو تحالفات تحيكها تلك التنسيقيات المتآمرة فى خطوة إلعادة االصطفاف لطريق المؤامرة القادمة التى تمهد بال شك لفرض نخبة سياسية خلف عملية توحيد المواثيق و إعادة هيكلة تلك التنسيقيات الفوقية و الموقعة على المبادرة قطعًا جديدة ، ألن الثورة ال تقبل المساومة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة