الحكومات في الفترات الإنتقالية التي مرت علي العديد من دول العالم لم تتدخل في الشؤون السيادية أبداً ، اكتفت بأدارة وتسيير الحياة اليومية والمحافظة علي الموجود في الدولة السابقة وعودة الآمن الخ . الإتفاقات الدولية تخضع لحكومة ذات سيادة (حتي لو كانت عسكرية) اما في حال بلدنا فلا هي حكومة عسكرية ولا مدنية ولاحكومة فترة إنتقالية انما حكومة (الأمر الواقع) . حتي الدول التي تريد نهب مواردنا يجب أن تحذر وتخاف من توقيع اي إتفاق وقد تلجأ بعض الدول للسرقة والتهريب ، لانها تعلم القانون الدولي رغم المحاولات المستمرة وسفر الوفود بصورة يومية لم يجدو ما يصبون إليه. لا ادري كيف تتم إتفاقات ومشاريع عملاقة وتنازلات في فترة حكم إنتقالي (لايوجد حكومة منتخبة) من الشعب ، كل الإتفاقات التي تمت خلال الفترة الانتقالية تعتبر باطلة وليس لها أي قيمة ولا ادري كيف لحكومة إنقلابية "غير منتخبة" تريد التحكم في ثروات الشعب السوداني والتفاوض والتنازل علي ما لايملكون والامثلة كثيرة (ميناء الشرق الجديد ، حقوق التعدين ، الأراضي الزراعية الغير محدودة و المصانع ..) أنتم حتي لاتملكو حقوق الحكم وتسير الفترة الانتقالية لانكم إنقلابيين لكن العيب ليس عليكم وحدكم العيب علي الدول التي نعتبرها صديقة أنتم تعلمون جيداً هذه الحكومة لاتمثل الشعب هم مجرد (إنتهازيين) يريدون السيطرة على السودان ولكن هيهات الشعب السوداني بالمرصاد واي إتفاق تم مع الإنقلابيين يعتبر غير موجود ، الشعب السوداني لديه الكثير من الكفاءات الوطنية والتي نأمل من الله ان تتولي حكم السودان قريباً لان السودان غني بخيراته والخبرة موجوده فقط ينقصنا ان تكون زمام الامور في يد من يستحقها وان يبعتد المجرمين واللصوص الذين باعو ونهبو خيرات السودان لسنين طوال وحان الوقت لكي نقول لهم كفي . الثروات المعدنية في بلدنا كبيرة جداً إذا تم استغلال عائد هذه الثروات بطريقة صحيحة في الزراعة ، التعليم ، البنية التحتية والصحة سوف يكون لنا شأن اخر والحمدالله بلدنا غنية جداً وهذا فضل من الله لاينقصنا الا الارادة الوطنية الزراعة امرها سهل لدنيا كل المقومات من اراضي خصبة ومياه صالحة للزراعة ، البنية التحتية نعلم ان الطاقة والطرق عامل اساسي لنجاح اي خطط تتطور اقتصادي الطاقة امرها أيضاً ليس بالصعب السودان يمكن ان يستفيد من الطاقة الشمسية بالصورة المثالية حتي الممولين لمثل هذه المشاريع كثر (البنك الافريقي ، الاتحاد الاوربي ، البنك الدولي وغيرهم) حتي رجال الأعمال لانها مشاريع مضمونة النجاح بنسبة ١٠٠٪ فقط تحمل التكلفة الاولية وبعدها الارباح أكيده. كم نحلم ان نستيقظ مرة أخرى علي ذهاب (البشير) ونجاح ثورتنا العظيمة وعودة كل الكفاءات من اجل بناء وطن يجعلنا جميعاً نفخر به ونعمل من اجله ومن اجل مستقبل ابنائنا .