ليس بياناً عادياً من حيث التوقيت والمضمون والرسائل. جاء بلغة رصينة وشجاعة وثقة كبيرة بالشعب، وبالثورة والمستقبل. جاء زاخراً بقيم ومعاني الدين السمحة، والنضال رفضاً للظلم الواقع على الشعب من قبل مجموعة إنتهازية تزيأت بشعارات الثورة ظاهرياً لكنها فعلياً هي إمتداد للنظام السابق، الذي تاجر بشعارات الدين الحنيف ثلاث عقود مظلمة، حولت الوطن إلى حجيم طارد، إلى سجون وبيوت أشباح ومقابر، ومآسي ودموع وآحزان وهزائم وعزلة دولية وخسائر، بعضها إحتلال، وبعضها إنفصال، وبعضها الآخر سرقة لثرواتنا الوطنية في وضح النهار، بينما 80% ، من الشعب تعيش تحت خط الفقر .. بؤس ومعاناة ومآسي متجددة في كل المواسم ..! كل موسم خريف في ظل واقع اللا دولة يتحول إلى نكبة .. منازل منهارة وأسر مشردة تبحث عن الدعم والعون والإغاثة..! بينما الطفيليين من السماسرة وتجار الحروب، والإنتهازيين والخونة والعملاء يزدادون غنى ومكراً ودهاءاً في نسج المؤامرات لدفن الشعب وهو حي.. تارة عبر الإنقلاب لوقف مسار التحول الديمقراطي، وتارة أخرى بالإفراط في قمع المتظاهرين، وتارة ثالثة بمحاولة إحياء العظام وهي رميم، كما فعلوا في مبادرة الكوز الطيب الجد لإعادة إنتاج النظام السابق تحت لافتة مبادرة نداء أهل السودان.!
فجاء بيان الطريقة العركية القادرية، نوراً وضياءاً كشف ما يحاك خلف الظلام وسمى الأشياء بأسمائها. ووصف ما حدث في يوم 2021/10/25، بالإنقلاب. وتبرأ من كل مؤامرات الفلول وأكد دعمه الكامل للتحول الديمقراطي. ورفضه القاطع إستغلال الدين وإستخدام التصوف مطية لتحقيق مآرب سياسية رخيصة. وجدد تمسكه بشعارات وأهداف الثورة في الحرية والعدالة والسلام. ومحاسبة قتلة الشهداء، الذين هم أكرم منا جميعاً
بيان عبر عن تكامل الروح مع العقل.
تحية لكل أتباع الطرق الصوفية الذين خرجوا يوم أمس مرددين لا أله إلا الله، الكيزان أعداء الله.
وتحية خاصة لشيوخ الطريقة العركية القادرية الذين أعادوا للدين بهائه وإشراقه، بكلمة حق، حتماً ستسهم في توسيع مساحات الإيمان والوعي والضوء في وطن هده النفاق والجهل والظلام .!
الطيب الزين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 14 2022