وجدت نفسي مع جموع الثوار في قلب المليونية الكبرى . سرنا..ركضنا.. رقصنا. هتافنا ملء حناجرنا *** كنا قد توسطنا قضبان جسر النيل الأزرق . *** حين قفزت متسلقاً قضبان الجسر الحديدية مع الآخرين . انكسرت قدمي اليمنى . بعد سويعات .... بتروها . بتروا .. قدمي..اليمنى . *** تذكرت حادثة كبري عباس في مصر . في احدى التظاهرات الكبرى ضد الحكم الملكي . أمر (النقراشي باشا) بفتح كبري الجيزة ليبتلع المتظاهرين في جوف النهر وأمواجه . وكانت المجزرة ألأشنع . هكذا عنها حدثنا التاريخ . وبأحبارك سجل ياتاريخ . *** وفي حين كان (البرهان) يبحث داخله عن وسيلة الشر التي يجيدها . *** أمر جنده أن يبعثوا لنا برسائلهم الجهنمية . فكانت من نصيبنا مسيلات الدموع والرصاص الحي والصوتي والسكسك والمياه الملوثة ودهس التاتشرات . *** (البرهان) نام يومها نادماً مغبوناً مُؤَرَّقاً . فقد صدف أن جسر النيل الأزرق لا تفتح بواباته الصدئة .. (وإلا كنا..رتل من الشهداء الجدد!!) . *** ( البرهان ) كان ندمه وغضبه وأرقه عظيماً . حين لم يبتلعنا نهر النيل في جوفه - وتلتهمنا كائناته المفترسة . ***
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 12 2022