تنصيب الإدارات الأهلية الوهمية بدارفور جزء من الأزمات الراهنة كتبه محمد آدم إسحق

تنصيب الإدارات الأهلية الوهمية بدارفور جزء من الأزمات الراهنة كتبه محمد آدم إسحق


08-11-2022, 04:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1660232432&rn=0


Post: #1
Title: تنصيب الإدارات الأهلية الوهمية بدارفور جزء من الأزمات الراهنة كتبه محمد آدم إسحق
Author: محمد آدم إسحق
Date: 08-11-2022, 04:40 PM

03:40 PM August, 11 2022

سودانيز اون لاين
محمد آدم إسحق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




تميز رجل الإدارة الأهلية في دارفور طوال الحقبة الزمنية السياسية بأنهم زعماء العشائر وما يحظون به من تقدير فى المجتمع لدرجة ان فضلهم فى فض النزاعات كان يحترمه الجميع ويطبقونه بلا ضير وبنفوس طيبة اتدري لماذا...؟ لأنهم كانوا يخافون الله فى رعاياهم وجيرانهم لا يفرقون بين هذا وذاكـ بيد أنهم لا يخافون في كلمة الحق لومة لائمٍ ، كل ذلك مما جعله يحظى بتقدير كبير من جميع الانظمة السياسية عبر الأزمنة وتعاقبت الأيام فصارت سيرتهم عطرة لأن هذا النظام الاهلي الفريد يمتاز بدقة فى العمل وصدق فى العلاقات وحكمة فى تدراك الخلافات ودراسة الأبعاد التاريخية لأى مشكلة تحدث فى دارفور، إضافة لمشاركته فى كل الأفراح والاكراه فى دارفور بصفة خاصة والسودان على وجه العموم ، هذا النظام الأهلي قد أشاد به أهل دارفور في أعرافهم وما قام به من ترتيب لحياة الناس فى المدن والقري والارياف والبوادي .

فظل إختيار رجل الإدارة الأهلية قائد أنذاك يخضع لضوابط مما جعل المجتمع يوقره ويحترمه ونجد هيكلته تتكون من النظار ، والسلاطين، والشراتي ، والعمد ، والشيوخ ، الدمالج، وغيرها، من المسميات لأدوار رجال الإدارة الأهلية وتنظيم التسلسل الإداري له حسب الهرم الهيكلي، وربط العلاقة بين القبائل فى دارفور المختلفة مما اعطي الحياة فى دارفور طعمها المميز من الأمن والطمأنينة وهذا النظام له أبعاد تاريخية متجذر فى التاريخ السوداني.

وبعد أن نشبت الحروبات اللعينة والفتن الخبيثة فى دارفور التي قضت على الأخضر واليابس وتدخل الحكومة المباشرة فى شؤون الإدارة الأهلية واقصائها ثم تسيسها وإنشاء بعد الإدارات الأهلية توهمًا وإنشاء عموديات حسب الأهواء السياسية خالية من الضوابط الإدارية المعروفة سابقاً ، مما زاد الأمر تعقيداً فى أرض الواقع، وأصبح رجل الإدارة الأهلية سياسي من الطراز الأول بل ينفذ أجندة تُملى عليه بعد أن يُغسل دماغه من قبل الساسة، فبدلاً أن يساعد الدولة فى إدارة شؤون إدارته أصبح يساعد الدولة فى حلحلة مشاكله السياسية ، لذلك نجد لا دور له ، فاغلبية النازعات فى دارفور هو صراع الأرض بسبب الهياكل الإدارية الحديثة وتمليك معلومات مغلوطة عن الأرض وتزوير المستندات وتضليل الرأي العام من قبل نافخي كير الفتنة بملكية الأراضي وابراز العضلات.. وفي الحقيقة أن نزعاهم كله كمنازعة الأصلعين على مشط... ! فإن سالت الأطراف المتنازعة أين كنا قبل قرن من الآن...؟ فلما لم يتنازع اجدادكم وابائكم ؟ قد يتبين عورهم وتلجمهم الحيرة...! لذا تجد الصراع نسخة من الجاهلية فلا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قُتِل.

فعلى ولاة الامور ممن من الله عليهم بهذا المناصب أن يتقوا الله في رعياهم وأن يكونوا ميزان عدل في الفصل ، فشهد اقليم دارفور أن هنالك من يولى امر المسلمين ولكن يستغل منصبه للإنتقام من جاره او اخيه...! فعلى العموم إن صراعات دارفور الآن هي تدخل الحكومات في تنصيب الإدارات الأهلية المنشأ حديثاً وحقيقتها وهمية والغرض منها زعزعت الأمن و الاستقرار بدارفور "فرق تسد" وكما تشهده بقية ولايات السودان الأخرى وعلى الجميع وقف هذا العبث وإيقاف اى نشاط يتعلق بإنشاء الهاكيل الإدارية الجديدة حفاظاً على الأرواح وسدًا لذرائع الفتن بدارفور، فلعن الله الفتنة ومن ايقاظها ... "والفتنة أشد من القتل" فلعنة الله على كل من زج بالإدارة الأهلية فى السياسة، لكي يصنع له تاريخاً فالتاريخ المزور يجدي واتذكر مثل أهل دارفور: "الما عنده قديم ما عنده جديد"! ولابد من تفعيل القوانين المتعلقة بالأراضي والحواكير فليأخذ كل ذي حق حقه بالقانـون.


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 11 2022
  • دعوة لحضور الفعالية الأولى لنادى المهاجرين بلندن

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 11 2022
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الخميس 11 أغسطس 2022م
  • الخرطوم الآن جو رهيب .. في محاولة صور
  • حميدتي يعود الي الخرطوم في الوقت الذي أعلنت في قحت الإعلان الدستوري و مناوي يحذر
  • د. عمر القراي يكتب: سوأة جديدة للأخوان المسلمين
  • أيهما أفضل للحياة فيها .. كندا أم أمريكا؟
  • حوار حول: الإطار الدستوري الانتقالي .. نقابة المحامين السودانيين

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 11 2022
  • لماذا تعثر التحول الديمقراطي ؟! كتبه زهير السراج
  • حكومة الكلبتوقراط ذهب السودان ما بين محمد علي باشا وقيصر روسيا كتبه عبدالرحمن حسين دوسة
  • ماذا عن أخطاء وخطايا الحاضنة السياسية؟ كتبه سعيد أبو كمبال
  • إنت الأول ...وبرضوا الأول ! كتبه ياسر الفادني
  • الاسلاميون والدين الشعبي اخر ورقة ضغط لعودتهم الي السلطة كتبه ايمان بدرالدين
  • ماحدث فى نقابة المحامين مرفوض ..مرفوض ...مرفوض كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • سوأة جديدة .. للاخوان المسلمين!! كتبه د. عمر القراي
  • البرهان رئيس السودان القادم!!! كتبه حمدالنيل سيف الدين
  • السودان فساد عنصرية حقد جريمة وانعدام الامن كتبه شوقي بدرى
  • معاناة ومأساة المرضى بمستشفيات الفاشر يندى لها الجبين؟ كتبه محمد آدم إسحق
  • كيف حل فكي ابو حراز عقدة غورديان بين حميتي وكاكا وبين السودان وتشاد؟ 4/2 كتبه ثروت قاسم
  • تايه بين القوم / الشيخ الحسين / الفيلسوف نيتشه مجمع العلوم و حال الدنيا
  • جرائم الاحتلال وتعزيز الصمود والمواجهة كتبه سري القدوة