في سبتمبر من العام 2019م احتشد مجموعة من المنافقين في قاعة الصداقة في ختام موتمر ( قحت) الاقتصادي والذي استمر لفترة ثلاثة ايام وبحضور رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك حيث هتف المنافقين انذاك مرددين شعار ( ارفع بس) في اشارة الى حث رئيس الوزراء علي اتخاذ قرار رفع الدعم الحكومي عن الخدمات والوقود والغاز والكهرباء وغيرها من الحقوق التي كان يتمتع بها المواطن البسيط الذي ظن ان ثورة ديسمبر سوف تنتقل به الي واقع افضل ولكن بكل اسف اكتشف ان من كانوا بالامس يستغلون غلاء الأسعار كحجة للتغير ما كانوا الا حفنة من اللصوص المتانقين بشعارات الحرية والديمقراطية لم يخرج الناس لاجل مزيد من الجوع والفقر والبطالة فالوضع المعيشي علي الاقل كان في العهد البائد افضل بكثير مقارنة باليوم ،
ان قرار رفع الدعم كان عقاب جماعي لشعب ظن الخير في من تصدوا لقيادة ثورة ديسمبر والتي انحرفت عن مسارها فالحكومة اصبحت اليوم تعتمد على جيب المواطن الخاوي وهي لا تتوقف عن فرض الزيادات علي الوقود وبالتالي ترتفع الاسعار اتوماتيكيا حتي صار شراء الخبز فقط يمثل هاجس كبير للمواطن السوداني خلاف الغاز والكهرباء التي تم دمجها مع فاتورة الماء مع رفع رسوم النفايات والعوائد وغيرها، من الخدمات التي تاثرت برفع الدعم الحكومي ورغم ذلك لا توجد خدمات فالمياه والكهربا مقطوعة معظم الايام والنفايات متكدسة في الشوارع وغيرها من الفوضي
سوال مشروع في من الذي فوض هولاء المنافقين علي تبني رفع الدعم بدون اجراء انتخابات تقود الي تشكيل برلمان يمثل الشعب فمثل تلك القرارات المصيرية لا تتخذ علي طريقة جلسات القهوة فيجب ان يمر القرار بدراسة وقراء اولي وثانية ومن ثم تصويت من النواب للموافقة او الرفض
اصبح حال شعبنا المسكين يردد رائعة الراحل محمد وردي الذي يقول فيها *براي السويتا في نفسي* *والناس اللي كانو سبب* *رموني وبقو فراجة* *مسكين* .. *مسكين*
وتبقي الحقيقة اين الذين رفعوا الدعم الحكومي عن المواطنين الاجابة هي هم الان خارج البلاد يستمتعون بينما الشعب السوداني بالداخل يعاني بشدة في سبيل ان يعيش وبعد كل هذا ياتي احدهم ويدافع عن الباطل
المجد للفقراء والمساكين ان بلادكم غنية بالخيرات ومن حقكم الحصول على كامل الدعم الحكومي بعيد عن اكاذيب البنك الدولي سارق ثروات الشعوب
*المتاريس* *علاء الدين محمد ابكر* 𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 03 2022