النزاع في جبال النوبة: من كسر المركز في الخرطوم إلى الزهادة فيه (1-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

النزاع في جبال النوبة: من كسر المركز في الخرطوم إلى الزهادة فيه (1-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم


06-14-2022, 05:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1655225918&rn=1


Post: #1
Title: النزاع في جبال النوبة: من كسر المركز في الخرطوم إلى الزهادة فيه (1-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 06-14-2022, 05:58 PM
Parent: #0

04:58 PM June, 14 2022

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




تصادف أني كنت أطالع مقالاً بمجلة "فورن بوليسي" (مايو-يونيو 2022) عما سماه الكاتب الوجه الجديد في النزاعات الأفريقية في الوقت الذي كان وفد الحزب الشيوعي السوداني يزور حركتين في النزاع في السودان ما يزالا، ويمهر معهما مواثيق سياسية معارضة لحكومة الخرطوم. والحركتان هما الجبهة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور. والأولى، والأكثر أهمية، هي ما كان يعرف ب"قطاع الشمال" في الحركة الشعبية لتحرير السودان التي أسسها العقيد جون قرنق في جنوب السودان القديم (دولة جنوب السودان اليوم منذ 2011) وتنادت للوائها جماعات في الشمال خاصة من أقاليم جبال النوبة بولاية جنوب كردفان، ومنطقة النيل الأزرق بجنوب شرقي السودان، وفي إقليم دارفور بأقصى غرب السودان. وتحتل هذه الحركة حالياً قسماً مرموقاً من جبال النوبة في جبال عصية معروفة بجبال كاودا.  أما حركة تحرير السودان لعبد الواحد فثمرة انقسام في 2006 صارت بموجبه جناحان واحد لعبد الواحد وآخر لمني مناوي والي إقليم دارفور الحالي بعد انعقاد اتفاقية السلام في جوبا في 2020.   
ما يجمع حركتا الحلو وعبد الواحد ومقال الفورن بوليسي أن الحركتين ربما كان من قصد المقال بالتحول في خطط النزاع في أفريقيا. فمن رأي المقال أن الحركات المسلحة في كثير من النزاعات الأفريقية زهدت في إسقاط الحكومة المركزية في بلدها على خلاف الجيل السابق منها الذي خرج ليستولي على سدة الحكم أو الانفصال. فصار النزاع في هذا الطور الطارئ أسلوب حياة تَمنح به الحركات المسلحة شبابها وسيلة للعيش. ونشأت طبقة اجتماعية بأكملها حول النزاع المسلح تستثمر فيه وتتربح منه بسَقط من الدولة المركزية نفسها، أو إتاوات على الأهالي الذين في دائرة نفوذها، أو ما جد من استغلال ثروات باطن أرضها.   
اعتزلت حركتا الحلو وعبد الواحد مجريات السياسة السودانية بعد ثورة ديسمبر 2018 بعد تعاط من على البعد ومشروط.  فحركة عبد الواحد فرغت مبكراً من وصف الحكومة الانتقالية بعد الثورة ب"الإنقاذ 2" احتجاجاً على المساومة التي انعقدت بين المدنيين والعسكريين وساقت لتكوين تلك الحكومة في أغسطس 2019.  
 ولم تنجح محاولات الحكومة الانتقالية في جذب الحركتين إلى مائدة مفاوضات السلام في جوبا التي انعقدت في يناير 2019 وحضرتها حركات مسلحة أخرى. وانتهوا إلى اتفاق سلام جوبا المعروف (أغسطس 2020) الذي زاد من زهادة الحركتين في الأمر برمته. والقارئ المتمعن للاتفاق، المثير للجدل في يومنا هذا، سيرى ربما أن من أسباب زهادة الحركتين أن صار السلام في نظرهما مجرد استرداف لهما في اتفاق سبق لم يترك شيئاً لخيالهما كما يقال.     
سنترك هنا سيرة حركة عبد الواحد التي يديرها حالياً من جنوب السودان ولا يزعم احتلالاً لأرض قي دارفور كما يفعل الحلو. وسنرى زهادة حركة الحلو راكزة في استعصامها، بل استعصائها، بالجغرافيا والثقافة. فهي تحتل جبلاً، كاودا، لم تنجح حكومة البشير في صعوده لحرب الحركة بقدر ما حاولت. وكادت العبارة "الصلاة في كاودا" تصير مثلاً في الفشل بقدر ما تكررت عند الرئيس المخلوع البشير معلناً عن عزيمته تحريرها عنوة والصلاة على أرضها المطهرة. وزارها عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الحكومة الانتقالية المقال والمستقيل في يناير 2022، لكسر الحاجز السياسي والنفسي وليفتح الباب لتطورات في مفاوضات حكومته مع الحركة.    
  
 أما استعصام الحركة الأكبر دون التعاطي مع السياسة القومية فقد تمثل في مطلبها بدستور علماني أو الانفصال كما سنرى.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 14 2022
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 14 يونيو 2022 للفنان عمر دفع الله
  • اتحاد الجاليات السودانية بالمملكة المتحدة ينظم ورشة عمل عن توصيل صوتك للبرلمان البريطاني*

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق June, 14 2022
  • من قال أن الكيزان قــد سقطــوا؟!!
  • فلم يستبينــوا النصـح حتى ضحى الغـــد. قحت تكتشف!!
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الثلاثاء 14 يونيو 2022م
  • دهبنا وينو
  • الهدوء الذي يسبق العاصفة
  • مأزق الإسلاميين: (ماقبل السقوط ) وبعده ....؟ ‏
  • عودوا الي ثكناتكم، وسنعود الي دورنا
  • إحذر ... ثلاثه أعضاء ؟؟؟ إحذر ...هولاء الثلاث أعضاء ؟؟؟
  • لعبة فاغنر واردول-Adli M. Hossain
  • مقال الممثل الخاص للأمم المتحدة فولكر بريتس

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 14 2022
  • مملكة بني عامر، حقيقة أم افتراء؟ كتبه إبراهيم جيلاني - كاتب وباحث
  • عرمان..عودة اللاوعي كتبه احمد مجذوب البشير
  • حكومة مسخرة ! كتبه الفاتح جبرا
  • حقيقة العلاقة التي تربط رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين بامرأة سودانية كتبه محمد مرزوق
  • أمريكا .. قحط والشيوعيين فى فناء دارها .. كتبه طه أحمد ابوالقاسم
  • المليشيا والعبث بالإدارات الأهلية المنحولة!!! كتبه الأمين مصطفى
  • بلد الانظمة الفاشلة والشعوب المتخلفة كتبه د.أمل الكردفاني
  • بخور التيمان لا يطرد العسكر ! كتبه ياسر الفادني
  • السودانيون أصل العرب والعروبة – كتبه عبد الله ماهر
  • رئيس خائن وأمة في خطر كتبه ألون بن مئير
  • محمد القضاة والتكنولوجيا والدعوة.... كتبه محمد فؤاد زيد الكيلاني
  • انتشار ظاهرة الابتزاز الالكتروني ضد النساء كتبه اسعد عبدالله عبدعلي
  • كلبس... حرق... نهب... قتل كتبه أمل أحمد تبيدي
  • عريف شرطة مجلس الامن ! كتبه زهير السراج
  • ساعات قليلة قبيل المفاجأة كتبه محجوب الخليفة
  • السودان وطن تحت التهكير كتبه محجوب الخليفة
  • الحكم المدني الديمقراطية هو الحل كتبه إبراهيم سليمان
  • توحيد النظام السياسي ومستقبل الدولة الفلسطينية كتبه سري القدوة