هداب ..فايت مروح وين ..لسة الزمن بدري !!! كتبه حسن ابوزينب عمر

هداب ..فايت مروح وين ..لسة الزمن بدري !!! كتبه حسن ابوزينب عمر


06-10-2022, 11:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1654898830&rn=0


Post: #1
Title: هداب ..فايت مروح وين ..لسة الزمن بدري !!! كتبه حسن ابوزينب عمر
Author: حسن ابوزينب عمر
Date: 06-10-2022, 11:07 PM

10:07 PM June, 11 2022

سودانيز اون لاين
حسن ابوزينب عمر-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




رماني الدهر بالأرزاء حتى

فؤادي في غشاء من نبال

فصرت اذا أصابتني نصال

تكسرت النصال على النصال

أبو الطيب المتنبي



رحلة طويلة تخللتها محطات متباينة جرت بينها وتحتها مياه غزيرة في الستينات منذ أن ضمنا سويا حي (أومنا) أحد الأحياء العشوائية بالقرب من مقابر النصاري على مشارف ديم العرب (بورتسودان) يفصل بيننا وبين ديم جابر خور (دم) ..كان زمانا مترعا بالعذوبة والجمال بين الطفولة والشباب ..نذهب الى ديم جابر في موسم جنى البلح الرطب في بستان العم عيسى اوهاج عليه شآبيب الرحمة والمغفرة وبالعائدات المجزية وقتها كانت وجهتنا الى مقهى ناس باجوري طرف السوق نحرق الوقت بلعب الكونكان (14) على زجاجة بيبسي لم أذق طعما أحلى منها حتى يومنا هذا .

(2)

في الأمسيات كانت وجهتنا مواقع الترفيه البريء الى سينما الشعب أوالخواجة لنعود أدراجنا هاشين باشين نتحدث عن تفاصيل الفيلم غير عابئين برمال الخور ..أو أحيانا الى ديم جابر حينما كان يتناهى الى أسماعنا صوت صالح حلمي وهو يترنم بالحان وكلمات صالح الضي (ياجميل ياحلو الدم الشربات مكملو ) ..لم تكن هناك منغصات من عصابات 9 طويلة وغيرها ثم ضاع الأمس منا وانتهى في القلب حسرة كما يقول ادريس جماع .. بعدها فرقنا الزمان بسبب الدراسة في القاهرة أو العمل في الخرطوم .

(3)

لكن حتى حينما اجتاحت القوم حمى الاغتراب وعبرت البحر لم ينقطع حبل الوصال بيننا .. كنت أنا ضائعا في منافي الغربة وكان هو مخدوعا بالأماني كما يقول بازرعة أن يهدأ هذا الوطن ويرسى على بر فقد كان صوته يأتيني من بعيد في جدة او الرياض (طولت المرة دي ماعندك اجازة ولا شنو ؟)

(4)

في رحلة الوداع الاخيرة لم يتمرد عليك أحد يافاكهة المجالس والمنتديات ..لم ينساك أحد .. تزاحمت وتلاطمت كمياه المحيطات أمواج من البشر جاؤوا من كل فج عميق جلهم من الذين أفنيت زهرة عمرك وحملت قضاياهم وهمومهم فوق كتفك جودا وكرما وعطاءا..حملوك أمس على أكتافهم الى مثواك الأخير وفاء أهل الوفاء لأهل الوفاء وواروا جسدك النحيل الطاهر التراب مغسولا بدموع محبيك محفوفا بأدعية السجد الركوع أن يكون قبرك روضا من رياض الجنة .

(5)

الآن وقد تركت لنا فراغا كبيرا وحرائق من الحزن لن تطفئها مياه المحيطات أتسائل رغم ايماني بقضاء الله وقدره وأقول لك صادقا .. مالينا غيرك أهل ..أنت الأهل فينا فهل سأفتقدك ياأنبل الناس وأكثرهم طيبة فوق الحصير والكراسي الملقاة أمام دكان عثمان حسين في ديم العرب .كيف سيكون طعم حلة (القطرقام) ومذاق القهوة والتي كنا نحتسيها بمتعة بوجودك مع الأخوان ولي ادم وعثمان حسين وموسى أدم ودكتور طاهر محمد موسى وعثمان ادم في مزرعة الكريم ابن الاصول عثمان حسن في غيابك ؟

(6)

هل سيبقي شيء في كأس المتعة من معايشة سكون البر وهدوئه ومشاهدة نباتات الصحراء يحركها الهواء العليل ويغازل آذاننا هدير البحر البعيد ؟ هل ستحتفظ فناجين القهوة وحليب النوق في ضيافة أبناء عيسى طاهرأو في عصريات المشيل (سواكن) مع صديق العمر محمد ابوزينب أو في شواطيء هيمول وأمانة في قريتنا الوادعة كلعناييب بمذاقها ؟

(7)

والله ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولكننا لا نقول الا مايرضى الله

اللهم كما كنت رحيما به فوق الارض ارحمه تحت الارض وحين العرض عليك يارب العالمين. اللهم كان خيرا للناس في الدنيا فاللهم اجمعه مع خير الناس في الاخرة وأجعله في مراتب الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا .اللهم بحق كل اسم سميت به نفسك أو ذكرته في كتابك أو علمته من خلقك أرحم عبدك الضعيف محمد الحسن وأجعله منعما في جنتك دون حساب أو سابقة عذاب يارب العالمين .

اللهم ياحنان يا منان يا ارحم الراحمين يا بديع السماوات والارض يأ أحد ياصمد أعط هداب من خير ماأعطيت به نبيك محمد عليه افضل الصلاة والتسليم عطاء ماله من نفاد من مالك خزائن السماوات والارض ..عطاء عظيما من رب عظيم أنت له أهل عطاء يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك .اللهم أنك تعلم ضعفنا فألهمنا الصبر والسلوان على الأمر الجلل .

لاحول ولا قوة الا بالله ..لله ماأعطى ولله ما أخذ .. انا لله وانا اليه راجعون .


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 10 2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق June, 10 2022
  • كضاشي وممثل الحرية والتغيير لوضع خارطة طريق لأنهاء الانقلاب
  • شهادة مؤسس جماعة الجهاد الإسلامي عن فساد حكم الحركة الإسلامية في السودان
  • أوضاع المرأة في السودان "قبل" و"بعد" أبريل 2019 لأغراض مقالة محكمة(ساعدونا بأفكاركم)
  • زول بياكل فى لحم زول لاحول ولاقوه الابالله
  • ضجة حول فرض ضريبة على العقارب “هل يعقل؟! “
  • حلقات 3 برامج من برامج قناة الاقتصادية هزوا عرش الإعلام السودان فما بال ال 500 برنامج البشرنا بيها
  • نهاية شارع حميدتي!!- بقلم أشرف عبدالعزيز
  • قيادي في “الحرية والتغيير”: خصخصة شركات الجيش السوداني “مؤامرة جديدة” المقصود بها تحويل تلك الشركات
  • العدل والمساواة تعترف بإطلاق حرس جبريل النار على مواطن وتوضح التفاصيل
  • تجمع الوهميين مستعجل كالعادة !!

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 10 2022
  • لم ينسوا شيئا ولم يتعلموا شيئا كتبه تاج السر عثمان
  • إننا في دولة مقهورة يحكمها عسكر وميليشيا.. وميليشيات..! كتبه عثمان محمد حسن
  • عقول شيطانية كتبه أمل أحمد تبيدي
  • بالله ده مدرب منتخبات..!! كتبه كمال الهِدى
  • مهنة الشعب السوداني تشحيم السمك كتبه محجوب الخليفة
  • الثورة أولاً .. والسلطة ثانياً.! كتبه الطيب الزين
  • فضيحة عالمية في الخرطوم كتبه نورالدين مدني
  • إجتماع بيت السفير ... هل يُعيد الحرية والتغيير؟ كتبه اسماعيل عبدالله
  • عرمان واصطياده في تصريح عقار العكر كتبه د.أمل الكردفاني
  • فرعون موسي هو شخت الطريقة البرهانية محمد عثمان عبده البرهانى – كتبه عبدالله ماهر
  • الأطـــــرش في الــــزفـــــــة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • الخائن فولكر بيرتيس! كتبه زهير السراج
  • حوار ،،انتخابات مبكرة أكاذيب نهارية!!! كتبه الأمين مصطفى
  • ناس ليلي ....جَني ! كتبه ياسر الفادني
  • التوكل على الله تعالى كتبته هانم داود
  • لا بديل للحوار الا الحوار كتبه مهندس ادم ابكر عيسي
  • إلى المؤرخين وأساتذة التاريخ (١) بين الفكر والتاريخ كتبه دكتور علي أحمد إبراهيم،
  • روسيا بعد سوريا أوكرانيا – الجزء الخامس كتبه مصطفى منيغ
  • من مشاكل الرواية العراقية الحديثة كتبه اسعد عبدالله عبدعلي