04:29 PM January, 15 2022 سودانيز اون لاين
اشراقة شاع الدين خلف الله-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
مدي ومداد
ashraqtshaaldynshaaldyn@Gmil
في مرحلة ما قبل الإنفجار تدب الخلافات فتفتعل الفتن وتزيد النار المشتعلة في الاصل حطبا . متمثلة في اغتيال عميد شرطة علي برمة حماد لتضرب السلمية في مقتل وتكون ذريعة للفتك بالثوار وسانحة لفرض قوانين صارمة للحد من المواكب وتقييد الثورة بسلاسل الحفاظ علي الامن القومي واستقرار البلاد . فالحادث في مجمله ضرب عصفورين بحجر. وبنظرة عميقة للأحداث هي بداية لتصفيات واغتيالات بين خصوم اليوم حلفاء الامس بدوافع شخصية او غير شخصية لمزيد من البلبلة .وهذا يعطي إشارة بأن الصفوف تمايزت واصبح للجنة الامنية المتربصة حليف كبير من الشرطة والجيش والمخابرات والامن القومي ان لم تكن كلها فجلها بالاضافة للحلف الغربي والمجتمع الدولي وبعض الاحزاب العريقة .ضد المتمردين منها كما ذكرت سابقا (البرهان - حميدتي ). وجميعها اصبحت ضد حلف المليشيات الجنجودية بحليفه الاماراتي وسواقط المؤتمر الوطني الذي يحمل اللجنة ؤزر سقوطه المريع فيتأهب بالدبابين والمجاهدين والدفاع الشعبي وغيرهم من انظمة النظام السابق بحلفائهم القطريين والاتراك ،وبعض الحركات المسلحة الموقعة علي اتفاق جوبا ذات الصبغة الإسلامية واحزاب تتأرجح عادة علي كل الحبال .واصبح رئيس مجلس السيادة وشركائه (ياسر العطا - والكباشي ) بين خيارين أحلاهما مر لا وسط بينهما اما مع او ضد وقد يصل حد خيار لجنتهم السابقة ومؤسساتهم العسكرية الي مطالب أولها حل مليشيات الجنجويد.
فترمي اللجنه الامنيه بحلفها الغربي بطعم المبادرة الاممية غير واضحة المعالم ولا المطالب فتفتح شهية الاحزاب التي اصبحت. خارج المشهد السياسي و المتهافتة علي كراسي السلطة لإعادة عشقها الأبدي وبعضه يعتبرها هبة إلهية . فيسرع حزب الامة لطرح حل مشكل السودان وهو جاهز دوما للحلول رغم انه اكبر ازماته ومشكلاته التاريخية .والمجلس المركزي لقوي الحرية والتغيير يعقد مؤتمره الصحفي ناسيا او متناسيا ان باختطافه للثورة السودانية التي لبست الدم وشاح و اختزلها هو في العربات الفارهة والمكاتب الفخيمة والسفريات الخاصة والعامة علي حساب خزينة الدولة والفساد المالي والإداري والرشاؤي .
و المجلس العسكري يبدي موافقته بالمبادرة لانها تخرجه من عزلته او مناورة منه لرؤيته لأبعادها وتداعياتها. والشارع العام المحتقن يري غير ذلك متمسكا بلاءاته الثلاث . فيتبقي علي
اللجنة الامنية التي تعشق الذكريات والابعاد التاريخية للأحداث النابعة من صميم الذاكرة الجمعيه للسودانيين في ظل هذا الاحتقان والوضع المتردي ان تنتظر اقرب حدث تاريخي لحسم قضيتها وهي الممسكة بزمام الامور كالعادة او يجبرها تسارع الاحداث بالاسراع بكتابة النهاية وربما تنقلب عليها الدوائر وتصبح الفوضي الغير خلآقة هذه المرة عبثية .
مداد : من يوزع المخدرات والحبوب في المواكب !؟. وماذا يستفيد من دمار الاجيال ؟.
من يغتال لجان المقاومة ؟.
من يرد لثورتنا شعارها الدم بالدم ما بنقبل الدية ؟.
يرده بالدم ليصبح الدم دمٱ.
من يغتالنا في عقر دارنا وهو معنا وفي صفنا قولا وليس فعلا !؟.
من هو رئيس الوزراء القادم او الرئيس القادم ؟.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/14/2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/14/2022