03:36 PM January, 15 2022 سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر
د.أمل الكردفاني
في فترة حكم حمدوك الأولى، قتل شابين يافعين، أحدهما بائع خضار والآخر خرج ضد قرارات أكرم الخاصة بكورونا.
الشعب في ذلك الوقت رفض الوقوف مع دم هذين الشهيدين، لأنهما -في رايهم- ضد حمدوك المؤسس، وقد كتبت مقالاً آنذاك حذرت وأنذرت الشعب فيه من أن تهاونه في دم هاذين الشابين سينذر بدماء أكثر واكثر، وأن الإختلاف في المواقف السياسية يجب ألا يؤثر على مواقف الشعب الأخلاقية التي يجب أن ترفض الدم مهما كان المعتدى عليه.
لم يهتم أحد.. لأنهم يقبلون قتل من هو ضدهم..
وحدث ما حذرنا منه..
اليوم أصبحت الاغتيالات غير قابلة للتوقع، والدم لم يميز بين عسكري وطبيب وشاب في مقتبل العمر.
ذات هذا هو ما يحدث في كازخستان اليوم، وروسيا تتهم بريطانيا بأنها الممولة لعمليات القنص المجهولة هناك. وبريطانيا تصمت.
وكلما صمتت الشعوب عن الدم لأن القتيل ضد هذا أو ضد ذاك، فإنها تفسح المجال لمزيد من الدماء. تفسح المجال لتغلغل القتلة في الدولة.
ما يحدث اليوم هو نتاج صمت عن قتل الملايين في دارفور والنيل الازرق، وكلما صمت الشعب لأن القتيل من جانب مختلف، كلما ازدادت نشوة الدم عندما تصبح رائحة الهواء مزفرة، فتبعث رسائلها وتقول هل من مزيد.
يجب ان تقوم حملة بإسم (لا للدم)، وهذه الحملة يجب ان ترفض قتل أي شخص غيلة وغدراً..
يجب ان ترفض قتل عسكري غيلة وغدراً.
ويجب ان ترفض قتل مدني غيلة وغدراً..
سواء كان القتيل إسلامياً أو بعثياً أو غيره..رجلا ام امرأة، كبيراً أم طفلاً..
فالأرواح أمام الله وأمام القانون سواء.
إن هذا الشعب يفتقر للنزاهة، ولذلك ستجدهم ينقسمون كل منهم يشمت في قتل الآخر، وما يشمتون إلا على أنفسهم ووما يشعرون.
لابد من حملة (لا للدم) وهي مبادرة مني يجب أن تجد سمعاً لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
وكان الله من وراء القصد..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/14/2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/14/2022