السفير نصرالدين والي:١ ٣ ديسمبر ٢٠٢١

السفير نصرالدين والي:١ ٣ ديسمبر ٢٠٢١


12-31-2021, 08:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1640977726&rn=0


Post: #1
Title: السفير نصرالدين والي:١ ٣ ديسمبر ٢٠٢١
Author: نصر الدين والي
Date: 12-31-2021, 08:08 PM

07:08 PM December, 31 2021

سودانيز اون لاين
نصر الدين والي-USA
مكتبتى
رابط مختصر





أهلي، إخوتي، أخواتي وأصدقائي الأعزاء، وجميع أهلنا الطيبين علي إمتداد الوطن وفي شتات الأرض والمهاجر القصية،

كل عام وأنتم بخير، وفي نعمة من الصحة والعافية،

عام أستثنائي مثقل بالجراح والدماء و الأحزان…مضي، و يطل علينا عام جديد…لا ندري ماذا تخبئ لنا فيه أقدار الله.

بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد ٢٠٢٢، اسمحوا لي أن أتقدم لكم جميعاً بأجمل التهاني، وأصدق الدعاء بعام جديد سعيد، يحقق فيه كل منا ما يتمناه، و نتضرع فيه أليك يا الله، و أنت الحكم العدل، العزيز الجبار، المقتدر، المقدم المؤخر، الأول، الأخر، المقسط، الجامع، أن تنعم علينا جميعاً بنعمة الصحة والعافية، ولوطننا العزيز بالسلام، و الأمان، والرخاء، و الإزدهار، والطمأنينة.

و أدعوك يا الله، أن تكون لوطننا وشعبنا نصرة، وتحفظنا وتنعم علينا بالقوة والمنعة، من سلطان، مستكبر، ومتجبر، ومغتر بصولجان زائف، وحكم زائل، تمادي في الظلم، و انفرط عقد الأمن والسلم تحت حكمه، ودعته قدرته علي ظلمنا، فأزهق أرواح السودانيين، وسفك دماء أبناء وبنات الوطن، دون أن يهتز له جفن، فترك الأمهات ثكلي، و الآباء مكلومين، و استحل جنوده أعراض حرائرنا، وتركوهن خائرات مهيضات الجناح، وانتهكوا حرمات بيوتنا، ونهبوا بقوة السلاح في وضح النهار المارة والمتظاهرين، و أذاقوهم الأمرين، وتركوهم جرحي يتضرجون في دماءهم، فبترت أطراف البعض، و أوقع علي البعض إعاقات مستديمة، ولكن يا الله، فإن قدرتك أكبر، وجبروتك أعظم، و قوتك وعدلك أشمل، فخذهم يا الله أخذ عزيز مقتدر، و أرنا فيهم عجائب عظمتك، و لتتجلي فيهم، و أنت القادر علي ذلك والمحيط بكل شيء.

و أنت يا الله اعلم، إننا لم نستكين لهم، فخرجنا عليهم وجئناهم كالطود في جحفل عظيم، و كسيل جارف، ودقاً يعمي بصائرهم، ورعداً مزمجراً يصم آذانهم، وريحاً عاتية تقتلعهم من الجذور، فيهوون كجذوع نخل خاوية، ووقفنا في وجوههم أقوياء، أشداء، لم ننكسر، وقاومنا ظلمهم وقهرهم وبطشهم وتسلطهم بسلمية فريدة شهد لها العالم دانيه وقاصيه، فزلزلنا الأرض من تحت أقدامهم كالبراكين ثورة، و كالأسود الهصورة بأصوات تزمجر وتخرج من حناجر جوعي وجرحي و معدمين، تنادينا من كل حدب وصوب، من أقاصي بلادنا المترامية، راجلين و راكبين، وفي أركان المعمورة، لنهتف سوياً ضد الظلم، وتماسكنا يد بيد ضد التسلط والقهر والعنف، والقمع المفرط. و جنوده الرعاع يحسبون أنهم يوجهون سلاحهم لعدو، فتأزرنا وتكاتفنا في وجههم كما كنا قديما، أمة متراحمة، متكافلة، رؤومة، وتجدد فينا الشعور القومي، لم يداخل سرائرنا الخنوع، ولم توهن عزيمتنا خوار، ولم تلن إرادتنا، ولن نتوقف، وسنملأ عليهم الشوارع والطرقات، و الأمكنة، ضجيجاً مطالبة بحقوقنا المشروعة، مهما تحصنوا بداخل قصرهم، و سنريهم كل يوم كيف تكون مقاومتنا الجسورة رغم التخويف والترهيب والبطش الاعمي علينا، وما يقومون به من قفل للطرقات والجسور، خوفاً من سيلنا الجارف، وكل ما يعملون لن يثنينا، ويوقف مدنا، ويطفيء جذوة ثورتنا الفتية، حتي نكسر شوكتهم، وسنتماسك و نتتعاضد، ونعتصم بحبل قوتنا المتين، متواسين في المحن، فلن ينالوا منا، ولن يحركونا عن مبادئنا قيد أنملة، و سننتصر عليهم، ونكنسهم، ونقيم حكومتنا التي ناضلنا من أجلها في بلادنا الفاضلة، وسيأتينا النصر من عندك يا الله، معززين بفضلك، مكرمين بعطاءك، وظافرين ومنتصرين بقوتك.

اللهم أبقنا كرماء، أقوياء، شامخين، أعزاء في وطننا، و أدم علينا يا الله نعمة الصحة والعافية. وكما إستشهد أجدادنا في كرري، و أم دبيكرات، يقابلون الموت بصدورهم، من مدافع تلفظ الجحيم من النيران بلا هوادة، في بسالة و شجاعة منقطعة النظير لم يسجلها تاريخ البشرية، في ثبات علي المبدأ، وجسارة وإقدام لا مثيل لها، و لا قبل ببشر بها، ذوداً عن حياض الوطن، جسارة نادرة شهد لها العالم، فنحن سنكون مثلهم، أبناء تلك السلالة من أولئك الرجال الأبطال، و لن يهدأ لنا بال أو خاطر حتي ننتزع الوطن من براثن الطغاة، و نقيل عثرته، ونضمد جراحه لنعيش كرماء، شامخين فيه كما كنا، فنحن شعب قد عشق ألا يعيش إلا عزيزاً، بكرامته في شموخ النسور في قمم الجبال لا في حضيض الأرض ومياهها الآسنة. و من سوء حظ جلادونا، أنهم لم يعرفوا بعد عزمنا، فنحن أمة عصية علي القهر، لا تقبل الذل، ولا تستكين له، ومهما حاول أعدائنا هزيمتنا فلن يقووا علي امتهان كرامتنا؛ فليعودوا لقراءة تاريخنا.

وكل عام وأنتم، ووطنا وشعبنا بخير. وليتذكر الطاغية أننا سبق أن خلعنا طغاة أكثر تجبراً وبطشاً منه، فسنركل حكمه المستبد، و إن طال بنا المسير، وقد تحزمنا وتلزمنا لذلك، وسنصنع مستقبل جديد لشعبنا و للأجيال القادمة، سيتعجب له أهل الأرض قاطبة، ومخاض ثورتنا مهما تعثر فسيولد مستقبلاً زاهراً، مورقاً ومخضراً.

فنحن نملك إرادتنا، وهي السلاح الأهم في معركتنا ضد جبروتك.

وما بيحكمنا زندية.

ونترحم علي شهداء الثورة، وندعو للجرخي بالشفاء العاجل، والعودة للمخفيين قسرياً.



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/31/2021


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/31/2021



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/31/2021