رد أدبي:حسن إبراهيم حسن الأفندي

رد أدبي:حسن إبراهيم حسن الأفندي


12-31-2021, 07:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1640976838&rn=0


Post: #1
Title: رد أدبي:حسن إبراهيم حسن الأفندي
Author: حسن الأفندي
Date: 12-31-2021, 07:53 PM

06:53 PM December, 31 2021

سودانيز اون لاين
حسن الأفندي-السعودية
مكتبتى
رابط مختصر





عودة إلى رأيي حول الأبيات المنسوبة لإدريس جماع (إن حظي كرماد .....)
ما كنت أعلم أن ردا لي على ابني حول الأبيات سيثير كل هذه الضجة ....وجميل أن يهتم الناس بما أخط وقد عشت للتحصيل سبعين عاما من عمري وتربطني بابن خالة الشاعر الرقيق الخالد العظيم إدريس جماع صلات وهو أستاذي الشاعر الناقد العالم محمد محمد علي صلات قوية للغاية ....كان معجبا بي في وادي سيدنا القديمة ومتابعا لأشعاري على منصة نادي الشعر بمعهد المعلمين العالي وقال لي ذات مرة بالحرف الواحد والله على ما أقول شهيد : أنت لا تكتب بطالا أبدا وذلك حينما حييته بقصيدة نشرت بالرأي العام السودانية سنة 1967 وحملها معه للدكتور طه حسين مثلما كان وهو بمصر يحضر الماجستير في الشعر السياسي السوداني يتصيد قصائدي من الصحف السودانية ويذهب بها لصديقه عميد الأدب العربي طه حسين كنموذج للشعراء الشباب بالسودان ....ومما يحز في نفسي أنه رحل عن دنيانا الفانية في نفس اللحظة واليوم الذي مات فيه جمال عبد الناصر ...حزنت ولم أستطع لفرط حزني رثاء هذا العملاق ولا ذاك وتذكرت أن المنفلوطي مات يوم موت زعيم الأمة آنذاك سعد باشا وفي نفس اللحظة فما اهتم بموته أحد مما دفع شوقي أن يرثيه :
اخترت يوم الهول يوم وداع **** ونعاك في عصف الرياح الناعي
أما إدريس جماع فحقيقة أنا من أكثر المعجبين به وقلت في أحد أجزاء كتابي ليالي الاغتراب لو لم يقل غير :
أنت السماء بدت لنا *** واستعصمت بالبعد عنا
لكفته ....أو ليس هو شاعر أنت حر فامش حرا تحت خفق العلم وهو شاعر :
خلقت طينة الأسى وغشتها **** ناروجد فأصبحت صلصالا
ثم صاح القضاء كوني فكانت **** طينة الأسى شاعرا مثالا
أكاد أسكر لهذا القول بلا خمر فكلماته خمر مسكر معتق .......كان رقيقا للغاية وكان ذا حياء جم وأستغرب ممن نسجوا قصصا وهمية عن قصيدته أنت السماء فما عرفت عن الرجل أنه خدش حياء لأحد وكل تلك القصص لا تتفق مع سيرة الرجل العظيم ...... شاركت في الجنادرية 26 ودعاني امير الرياض آنذاك الأمير سلمان بن عبد العزيز ( الملك الحالي )لعشاء بمنزله حضره علية القوم ثم أخذني مرافقي السعودي لمنزل الأخ الصديق معالي الدكتور عبد العزيز محي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام حينها لجلسة مطولة امتدت حتى الواحدة صباحا وكان معي شاعر العراق المعروف المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد رحمه الله , بينما كنت على موعد عشاء لدى سفارتنا بالرياض .....ألقيت أولى قصائدي وكان يجلس بجواري دكتور سعودي هو رئيس تحرير مجلة قوافي فاستغرب وسألني :أأنت سوداني فأجبته نعم فقال لي كنت أعتقد أن السودانيين لا يكتبون شعرا ولا يتذوقونه , فإعلامكم ضعيف للغاية , كيف لا يصل هذا الشعر للعالم ؟ حدثته عن الكثر من عمالقتنا وأن شعبنا أعظم العرب انفعالا وتذوقا للشعر ... وقد أثبت ذلك في اليوم التالي بجريدة الخرطوم التي أجرت مقابلة معي بفندق ماريوت بالرياض واقترحت على إعلامنا أن يخرج حلقات عن شعرائنا العظام ويهديها أو يبيعها للفضائيات تسويقا لأدبنا العظيم وشعرائنا العظام وأذكر أن تليفزيون أبو ظبي استضاف أحد الأدباء السودانيين في برنامج خارج السرب للحديث عن الشعر السوداني , فما أعجبني ما قدم من نماذج مما دفعني للإتصال هاتفيا والمداخلة لأذكره بالمحجوب والأندلس السليب والغني الفقير وبأحمد محمد صالح وقصيدته فينوس وتلودي شاعر قصيدة النيل التي جاراها صديقه التيجاني يوسف بشير وكانت قصيدة تلودي سياسية بينما قصيدة التيجاني تعتبر من شعر الطبيعة وقلت إن الأول تم التحقيق معه من قبل الاستعمار وفوق النقاد قصيدة تلودي على قصيدة التيجاني يوسف بشير علما بأن التيجاني عاش نفس المرحلة والظروف والعمر والمرض مع أبي القاسم الشابي ولكن أبا القاسم وجد شهرة أوسع بكثير من التيجاني بسبب الإعلام بينما التيجاني أكثر عمقا وفلسفة من الشابي بكثير, قلت ذلك على الهواء مباشرة .....أما تلودي فلا تعرف أمتنا عنه وكان يكره الأضواء غير سوداني الجوة وجداني بريدو ومن بف نفسك يالقطار ورزيم صدرك قلبي وحبيبي غاب في موضع الجمال بلاقيه والتي يتغنى بها شعبنا ولا يعرفون عن شاعرها شيئا ....عشت معه وبرفقته أكثر من 11 سنة ومات وهو يتحدث معي بمستشفى أم درمان إثر هبوط حاد ....سيدي يعرفني الشرق والغرب إلا بلادي بكل أسف ولعل مرجع ذلك غربتي بالمهجر والتي امتدت لأكثر من 26 سنة .....وهناك من كتب عني بالكويت وبجامعة السويد وهناك جامعات تناولت موضوعات لي بالدراسة مثل أي عيون هي ؟ ومثل بل مات محموما صلى الله عليه وسلم ردا على من زعم أنه مات مسموما والشرح هنا يطول لا أود التعرض له في هذه العجالة خلاصته أن هناك استهدافا للقرآن الكريم المحكم وتشكيكا بنظرة شعوبية صهيونية ....وجدت تكريما من جلالة سلطان عمان وتكريما من الشارقة لايحد وآخره كان ترجمة لقصيدتي حراسة الرمة في كتابهم صدى الشعراء وكرمتني في مصر الشقيقة مؤسسة ثقافية رأت أن قصديتي توبة شاعر أجود ما قيل في الشعر الفصيح للعام 1436هـ ووصفني الكابلي العالم الموسوعي بأني أشعر شعراء الفصحى في السودان والوطن العربي عندما أعلن على هامش مؤتمر صحفي بمناسبة إصداره بأمريكا لكتاب باللغة الإنجليزية بأن له عملا مشتركا يجمعني به لأول مرة ......ولعلك لا تصدق وأقررها وأنا حي يرزق حتى الآن بأن آلاف المواقع تنسب قصيدة رؤوس الأفاعي أو عيون العقارب لي وهذا شرف لا أدعيه وتهمة لا أستهجنها وتمنيت أن لو كانت لي بينما هي للإمام أحمد الدهلوي ونسبت المواقع قصيدة :
بك أستجير ومن يجير سواكا **** فارحم ضعيفا يحتمي بحماكا
وهي للشاعر الأزهري المرحوم إبراهيم بريول , وأرسلت لأحد المواقع رسالة أنفي فيها أن القصيدة لي فنشر نفي على استحياء في مكان بعيد عن عيون القراء وببنط 8 ولا أدري هل شكوا في صاحب الرسالة ولم يصدقوا أني أنا من كتبها أم إنه إصرار على الخطأ ؟
عموما شكرا لمن شكرا ...شكرا لمن ذما ....شكرا لمن شكك ....شكرا لمن ساند كما يرى شيخنا نزار قباني



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/31/2021


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/31/2021



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/31/2021