11:27 PM November, 22 2021 سودانيز اون لاين
مكي محمد الحسن-كندا
مكتبتى
رابط مختصر
اولا : الوثيقة الدستورية هي عقد بين قوي الحرية والتغيير والجيش توزعت فيه السلطات والاختصاصات
تم تعديلها لاحقا من قبل اطرافها وبعض الحركات التي وقعت ما يسمي ب( اتفاقية سلام جوبا)
ثانيا: رشحت قوي الحرية والتغيير الدكتور عبدالله حمدوك رئيساً للوزراء وتوافقت عليه جميع الأطراف كما تم تشكيل اول حكومة من التكنوقراط بعد ترشيحات (٥ الي ٦ اسماء ) من قبل قوي الحرية والتغيير واختار د.حمدوك من بينها طاقم وزرائها
ثالثاً: ليس لفشل تلك الحكومة فحسب بل لمحاصصة خلقتها اتفاقية ( سلام جوبا ) مع الحركات المسلحة في بعض المناصب الدستورية من بينها ما يسمي بمجلس الشركاء و مجلس الوزراء ذات نفسه دخلت قوي الحرية والتغيير في تلك المحاصصة
رابعا: لان طبق القسمة لا يسع الجميع ، قررت بعض أطراف النزاع السياسي العودة الي توسيع قاعدة المشاركة في تبادل وتراشق بين هذا وذاك ، كان للمجلس العسكري يتحرك في وسط ذلك التنازع بلقاءات لبعض المكونات وتصريحات نارية تهاجم قوي الحرية والتغيير، إنتهت بالاستيلاء علي السلطة كاملة في 25 أكتوبر 2021 ، متبوعا بإيداع في الإقامة الجبرية لرئيس الوزراء والسجن لبعض الدستوريين من المجلس السياسي و الوزراء وبعض منسوبي قوي الحرية والتغيير وتجمع المهنيين و الهيئات المتخصصة مثل لجنة إزالة التمكين
خامسا: شجب الجميع تلك الخطوة الانقلابية من قبل المجلس العسكري ومنسوبي القوات المسلحة الاخري داخليا وخارجيا
سادسا: واجه الانقلابيون ضغوطا واحتجاجات سلمية شعبية وجماهيرية راح ضحيتها الكثير من الأرواح والجرحي تبعتها ضغوطا اقليمية ودولية تطالب بالعودة الي الحكومة السابقة اي ما قبل 25 أكتوبر 2021
سابعا: ضاق الخناق علي مجلس الانقلاب العسكري فأصبح يبحث عن مخرج له من ما وضع نفسه فيه ، علي أن يضمن له ذلك المخرج عدم المحاسبة او المساءلة شريطة ان يكون مشاركا في اعلي سلطة سيادية بالبلاد ، بل وعلي قيادتها ثامنا: حاول الانقلابيون تشكيل مجلس سيادي جديد ( مازال قائماً ) كما حاولوا اختيار رئيس وزراء وطاقم للوزراء بديل ( لم تنجح المحاولة ) لوضوح رأي المجتمع الدولي بأنه لن يقبل سوي بحكومة ما قبل 25 أكتوبر
تاسعا: في تذاكي (غبي) علي الشعب السوداني والمجتمع الدولي ، حضر الانقلابيون بصحبة د.حمدوك صباح اليوم 21 نوفمبر معلنيين عن اتفاق بينهما ، تنسف كل فقرة في ذلك الاتفاق الاخري مما يدل علي صياغته في عجالة من الأمر وفي محاولة يائسة لإيقاف احتجاجات الشارع العام اليومية علي الرغم من قمعها باستخدام اعلان ( حالة الطواريء ) بالرصاص والزخيرة الحية
عاشراً: أعلن الشارع العام وقوي الحرية والتغيير وتجمع المهنيين وآخرين رفضهم التام جملة وتفصيلا لما تم الإعلان عنه
احد عشر: اختار د. حمدوك جانب الانقلابيين ونسي ان قوي الحرية والتغيير التي أتت به لهذا المنصب غائبة عن تعمد من قادة الجيش والشرطة والقوات الاخري عنه ، وبذلك يصبح د.حمدوك شخصاً يمثل نفسه فقط ليس إلا ، وبانه رضي ان يكون علي رئاسة الوزراء بدون توضيح لسقوفها وصلاحياتها وبدون أي شروحات او توضيحات الي آليته التي سوف يختار بها طاقم وزارته وإن سميت بحكومة ( تكنوقراط)
الغدْرُ فينا طِباعٌ، لا ترى أحداً،
وفاؤهُ لكَ خَيرٌ من تَوافيهِ
أينَ الذي هوَ صافٍ لا يُقالُ له: لوَ أنّهُ كانَ،
أو لولا كذا فيه؟
وتلكَ أوْصافُ من ليستْ جِبِلّتُه
جِبِلّةَ الإنسِ، بل كُلٌّ يُنافيه
الثورة بعد أنْ غدر بها حبيبها .. قالوا لها: كيف لم تكتشفي أنّه كاذب .. مخادع .. قالت لهم: كُنت أُبصر ولا أرى
الشوارع لا تخون واصلوا ثورتكم ينصركم الله
مكي محمد الحسن
كند
21 نوفمبر
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/21/2021