المعارضة..من سيجرؤ عليها! زيد شحاثة

المعارضة..من سيجرؤ عليها! زيد شحاثة


11-09-2021, 12:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1636458029&rn=0


Post: #1
Title: المعارضة..من سيجرؤ عليها! زيد شحاثة
Author: زيد شحاثة
Date: 11-09-2021, 12:40 PM

11:40 AM November, 09 2021

سودانيز اون لاين
زيد شحاثة-العراق
مكتبتى
رابط مختصر




هل يمكن تخيل نظام حكم ديمقراطي, دون وجود معارضة لمن يتولى زمام السلطة؟
قد يكون الجواب بديهيا, فلا يمكن وجود هكذا نظام, كل من فيه من أحزاب وتيارات وشخصيات,هي مشاركة في الحكم والسلطة.. لكن ما يحصل في العراق, هو هذا المستغرب, فكل من فيه يحكمون ويشاركون بالسلطة بطريقة أو أخرى, لكن بعضهم " يتشاطر" فيحاول أن يدعي المعارضة, في مغالطة سمجة مكشوفة, لا يصدقها إلا أتباعه..
بعض من هذا البعض ذهب بعيدا, فصار يقاتل ويستخدم السلاح, ضد الحكومة التي هو جزء فيها وله مناصب, بحجة معارضتها.. في منطق لا يمكن فهمه أو تفسيره أو تبريره حتى.. وهذه المجابهة أدعيت لها توصيفات وتبريرات شتى, فمنها الجهاد ضد المحتل, ومنها المحتل, ومنها الدفاع عن حقوق المكون, أو حتى وصلت لحماية المذهب..
المعارضة بمفهوم بسيط بعيد عن "التفلسف" تعني ان تقوم جهة او شخصية ما, بالتصدي لأفعال الحكومة وسياساتها, وبيان الأخطاء والإنحرافات التي أرتكبتها, وتقديم الحلول البديلة لها, وتقديم مشروع وبرنامج سياسي, بديل لما قدمته الحكومة, مع إشتراط منطقي عقلاني, يحدد أن لا يكون المعارض هو جزءا من الحكومة التي ينتقدها..
حداثة تجربتنا السياسية, وجهلنا الإجتماعي بلعبة الديمقراطية وآلياتها, وبعدنا ونفورنا العاطفي أو المصطنع, عن العمل السياسي, وعدم فهمنا أهمية المشروع السياسي والوطني, جعلنا نعتقد ان السياسية والنيابة البرلمانية, تعني المناصب والنفوذ, وقضاء الحاجات وحل المشاكل, أو كما نحب ان نسميه "الواسطة".. وهذا النفوذ لا تمتلكه إلا أحزاب الحكومة, بالتالي من سيكون في المعارضة, لن تقصده الناس "ليتوسط لها" وسيفقد حضوته ونفوذه عندها, أي انها لن تصوت له في أي إنتخابات, ولو قدم أفضل المشروعات والمبادرات, وكانت له نجاحات لافتة وهامة.. فهو لا يملك السلطة..
تجارب المعارضة في نظامنا الحديث ما بعد 2003, كانت فقيرة وخجولة وغير ناضجة, ولا يمكن توصيفها بأنها كانت معارضة حقيقية.. فأولاها تجربة كانت لتيار الحكمة عندما لم يشترك بحكومة السيد المالكي الثانية, لكنها لم تنجح عمليا في ترك أي أثر, لا على أداء الحكومة, ولا على وعي المجتمع بأهمية دور المعارضة, رغم دورها في منع تولي الرجل لدورة ثالثة.. وكانت الثانية تجربة التيار الصدري بالإنسحاب من حكومة السيد العبادي, لكن ما يشكل عليهم, أنهم إحتفضوا ببقية مناصبهم غير الوزارية الكثيرة, وبالتالي فقدت معارضتهم نفعها للتجربة السياسية, فيما سبق كل ذلك المعارضة الملحة التي ظهرت في المناطق ذات الأغلبية السنية, لكنها كانت نتاج تأثيرات جماعات مسلحة متطرفة, إنتفعت منها أحزاب محلية هناك, لكنها أثبتت فشلها وفساد بعض رموزها, ومشاركتهم بالمغانم الحكومية كغيرهم..
بروز معارضة حقيقية تفهم لعبة الديمقراطية, مرتبط كثير بوعي الجماهير بأهمية دورهم, في تقويم عمل الحكومة, وتنبه الجمهور لأهمية تصويته, لمن يمتلك مشروعا سياسيا ناضجا, يمكن تنفيذه وبشكل واقعي, بعيدا عن الخطب والشعارات الرنانة الفارغة.. وبديل ذلك هو الفوضى الموجودة حاليا, حيث غياب من يتحمل المسؤولية عند فشل الحكومة أو جزء منها, في تقديم ما يفترض بهم وما جيء بها لأجله, من إعمار وخدمات وتأهيل.. حيث يدعي عندها أغلبهم, أنه المعارضة المخلصة الأمينة والمصلحة الحريصة, فيما هم أول من كان ينتفع بمناصبها ومغانمها.
لا يتوقع أن تظهر معارضة سياسية حقيقية في المدى القريب, وسيظل الكل يبحث عن دور في الحكومة, وربما لن يجرؤ احد على طرح الفكرة حتى, لعلمهم أن من في المنصب سينال الأصوات, ومن خارجه لن تكون له نفس الحظوظ, وهذا راجع لنظرة المجتمع المنتخب, لمن في السلطة ومن خارجها.. وهي نظرة نحتاج لتغييرها عاجلا أو أجلا.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/08/2021

  • كاركاتير اليوم الموافق 08 نوفمبر 2021 للفنان عمر دفع الله

    عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/08/2021
  • الخبير الاستراتيجي بدر الدين قال في فرانس 24 اليوم أن ألمانيا اعتذرت للمؤسسة العسكريةالسودانية
  • هجوم جيش البرهان الانقلابي على شارع الستين فيديو
  • مليونية ١٣ نوفمبر؛ وانعكاسها على الراهن السياسي!!!
  • وفعلا، حدثت الكارثة في السودان!- الشفيع خضر
  • قناة الجزيرة مباشر
  • اتوقع تحرك من صغار ضباط القوات المسلحة لوضع الأمور في نصابها
  • د. الباقر العفيفى هذا المساء 8 نوفمبر على قناة الجزيرة مباشر
  • يا جماعة ما فى واحد يجيب النجيضة
  • السلفى عماد موسى يصف الزميل كمال عباس بأكابر المجرمين والبقية في المنبر يلون من عماد الادبار
  • من هسي .. ده نزار ابراهيم عمر .. الذي يتم تلميعه الآن
  • حميدتي ظاهره مؤقته
  • هوانات قحت المجلس المركزي : نرغب بشراكة مع المكون العسكري
  • شوفوا أداء القسم ليكون رئيساً للمجلس السيادى
  • مقترح ميثاق تجمع المهنيين ..
  • الدكاترة ناجى
  • قصة طفلة طردت التاتشر
  • العصيان المدني سلاح الأحرار: متى ظهر مصطلح العصيان المدني لأول مرة في السودان؟
  • إنقلاب البرهان هو في حقيقته إنقلاب التنظيم الإسلامي داخل القوات المسلحة..شبكة الصحفيين السودانيين
  • لحل مشكة السودان .. التضحية بقيادات الجيش أو الجنجويد
  • هل تراجع البرهان عن تنفيذ الإنقلاب في المحاولة الأولى في21/9 ونفذه في25/10 ؟
  • ترحيل 87 معلما إلى سجن “سوبا” دون محاكمة
  • لماذا يمارس الجنجويد العنف المفرط ضد المتظاهرين، خصوصا النساء؟
  • د. الباقر العفيف انقلاب البرهان يلفظ أنفاسه الأخيرة وهناك أطراف مدنية دعمته! فيديو
  • حكاوى عبدالزمبار: انقلاب قادي مكنة
  • البرهان: الجيش لا يقتل المواطنين
  • ... هل أنا حساس أم حشاش ... !!!
  • الشجرة الخبيثة
  • منطق معطوب لو تحب طفلا (السودان): هل ترضى بشطره الى نصفين
  • Is it a deadlock ما المخرج؟
  • ظهور حميدتى فى بيان مقتضب

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 11/08/2021
  • احداث السودان واثيوبيا...نموذج الاستعمار الحديث
  • مقاطعة وفد الجامعة العربية ...واعلان الخروج منها
  • صلاةُ اليهودِ الصامتة ماكرةٌ والمكاء والتصدية خباثةٌ
  • انقلاب البرهان: هل يضيع حلم التحوّل الديمقراطي؟
  • حالة الواقع السياسي وإنهاء الشراكة السياسية
  • حميدتي يقرر القفز في الظلام والانضمام الي قائمة المنتحرين مع رفيقه البرهان
  • الخطاب التحريضي للمستوطنين ضد القدس والمسجد الاقصى