+ صدق او لا تصدق ؟ في يوم الاثنين 27 يوليو 1953 ، عندما تم إعلان الهدنة من الحرب بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية ، التي لا تزال سارية ، وبعد أن دمرت امريكا كوريا الشمالية وجعلتها اطلالاً ينعق فيها البوم ، في ذلك اليوم وبعده غنت عشة الفلاتية متعاطفة مع كارثة كوريا الشمالية : ( الله لكوريا ، يا شباب كوريا ) . اليوم الاربعاء 29 سبتمبر 2021 ، بعد 68 سنة على خراب كوريا الشمالية ، اطلقت كوريا الشمالية صاروخ سوبرسونك له القدرة على حمل رؤوس نووية تنتجها كوريا الشمالية . سرعة الصاروخ السوبر سونك 5 اضعاف سرعة الصوت ، اي اكثر من 6 الف كيلومتر في الساعة . تعرف يا حبيب حال السودان ( سلة غذاء العالم ) في يوم الاربعاء 29 سبتمبر 2021 ، حيث يستورد النبق من إيران والطماطم من الاردن ؟ فتامل . صورة ادناه للصاروخ السوبرسونك الذي اطلقته كوريا الشمالية يوم الاربعاء 29 سبتمبر 2021 :
+ تهنئة واجبة : نهنئ اخت بلادي الشقيقة فعلاً إثيوبيا بإحتفالاتها بالسنة الإثيوبية الجديدة التي بدات في يوم السبت 11 سبتمبر 2021 ، مُتمنين ان تعود العلاقات بين الشقيقتين الى عسلها ولبنها واناناسها ، خصوصاً وقد اكدت مصر ، في يوم الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 ، بان المشكلة الحالية في نهر النيل لم تعد تعطيش مصر بواسطة سد النهضة ، كما كانت في عام 1920 عندما فكرت بريطانيا في بناء خزان سنار ... وإنما صارت المشكلة الفيضانات الجارفة والامطار الغزيرة التي لم ترها مصر خلال المائة سنة المنصرمة . + مع اينشتاين ؟ في يوم قال اينشتاين إن الفضاء الخارجي لا سقف له ، وكذلك الغباء الإنساني ، ولكنه اضاف إنه ليس متاكداً من الفضاء الخارجي . ذلك يعني إن اينشتاين متأكد إن الغباء الانساني لا سقف له . اللواء عبدالباقي بكراوي خير مثال يؤكد مقولة اينشتاين ، فهو تجسيد حي للغباء الانساني الذي لا سقف له . الا يذكرك اللواء بكراوي بالعجوز التي ورد ذكرها في محكم التنزيل ، والتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً ؟ وربما بالمثل الشعبي السوداني : بعد ما لبنت اداها الطير . تعال لي بجاى ، وشوف بعينك الحصل ، وبعدين احكم : واحد : الساعة السادسة صباح الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 ، يسيطر اللواء بكراوي سيطرة كاملة ، وبتوكيد الضابط النبطشي المناوب في القيادة العامة بعد سلسلة إتصالات ادارها مع هذه المواقع ، على اكثر من ٣٧ موقعاً إستراتيجياً في الخرطوم منها : القيادة العامة ، قيادة سلاح المدرعات ، منطقة وادي سيدنا العسكرية ، السلاح الطبي ، مطار الخرطوم ، ودار الاذاعة. اتنين : بعد ساعتين قصار ، وفي الساعة الثامنة صباح الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 ، في قاعدة سلاح المدرعات في الشجرة ، سلم اللواء بكراوي نفسه طواعية للفريق اول محمد عثمان الحسين ، رئيس هيئة الاركان المشتركة، وطلب منه تعيين قائد لقاعدة سلاح المدرعات في الشجرة ، كما طلب من معاونيه في المواقع الاستراتيجية التي احتلوها إنهاء الإنقلاب الإحتجاجي ، والعودة لمواقعهم السابقة ، وتسليم أنفسهم لرؤوسائهم في مواقعهم السابقة . أمر لا يصدق ؟ ولكنه حدث . كان يمكن ل اللواء بكراوي القبض على الرئيس البرهان وبقية القادة العظام والتحفظ عليهم ، وإعلان النظام الإنقلابي الجديد ؟ ولكنه لم يفعل ، بل سلم نفسه طوعاً ، مبرراً تصرفه الغبي بأنه لم يكن يخطط للإستيلاء على الحكم ، بل كان يود ان يرسل رسالة في بريد قادة الجيش العظام ، مفادها الاحتجاج فقط على الاحوال المتردية للجيش ومنسوبيه ، والتحفظ على شتائم الثائرات والثوار ضد الجيش الكيزاني التي تجسدها مقولة ( معليش ما عندنا جيش ) . هل هذا مبرر منطقي وعقلاني للقيام بانقلاب عسكري ، وتعريض حياة المواطنين وباقي عناصر الجيش للموت ، ثم فجاة ترفع الراية البيضاء ، وتسلم نفسك طواعية بدون بلوغ هدفك ؟ أعطني غباء اكثر من هذا الغباء ! نصدق إفادات اللواء بكراوي لانها تدينه بالغباء المُفرط ، ولانه لا يحاول في إفاداته ان يبرئ نفسه ، ليتجنب الدروة التي اشار اليها في افاداته . كل إفادات اللواء بكرواي إدانات قطعية لخيانته العظمى بقيامه بانقلابه ، وتحريضه مرؤوسيه لينفذوا تعليماته. تباهى البرهان بكشف القوات المسلحة للمحاولة الانقلابية، وإتضح لاحقاً إن هذا التباهي غير صحيح ، فقد كشف اللواء بكراوي عن هدفه من محاولته ( التصحيحية ) ، واوقفها في اول الطريق وبعد خمسة ساعات من بدئها ، ورفع الراية البيضاء وسلم نفسه طوعاً معترفاً بالمسؤولية الكاملة عن المحاولة التصحيحية ، تاركاً كل البيض في سلة الرئيس البرهان ، وكانه ميت بين يدي غاسله . كما إتهم الرئيس البرهان شريكه في السلطة الانتقالية الرئيس حمدوك وحكومته وحاضنته السياسية في تحالف قوى إعلن الحرية والتغيير بانهم وراء إنقلاب اللواء بكراوي في إستنساخ لمقولة ضربني وسبقني وإشتكى . في هذا السياق ، يستمر مسلسل الغباء ، كما تؤكده ، مثالاً وتدليلاً وليس حصراً ، تصرفات الرئيس البرهان حيال مواقف الناظر ترك غير الوطنية . اكد وزير الطاقة ان السعة التخزينية لمخازن الوقود في عموم البلاد محدودة وتتطلب تغذية مستمرة ومتواصلة ، وبالتالي فإن إغلاق ميناء بورتسودان ، وصهاريج الوقود ، والطرق القومية الواصلة بين بورتسودان وبقية مدن السودان ، سوف يؤدي إلى إنعدام الوقود ، ويحدث مشاكل إقتصادية وصحية واجتماعية وسياسية ما انزل الله بها من سلطان ... اقل تداعياته توقف المواصلات العامة في المدن ، وإرتفاع المواد التموينية الى ارقام خرافية ، وتوقف المستشفيات عن العمل ، لإنعدام الكهرباء . هل هذا الموقف الكارثي ما يخطط له الرئيس البرهان عندما دعم مواقف الناظر ترك اللاوطنية ؟ ومن المبكيات المُضحكات ان الرئيس البرهان ،وكذلك الناظر ترك ومن تبعهم بظلم إلى يوم الدين ، يلقون باللائمة على الرئيس حمدوك وحاضنته السياسية ، ويتهمونهم ، جوراً وبهتاناً ، بأنهم وراء هذه المحنة . فتأمل . أمر لا يصدق ، ولكنه حدث واقعاً ويقيناً . + ختامها مسك : نتركك لدقائق لزوم الطراوة في صحبة الفنان محمد الامين واغنية يا بدور القلعة وجوهرها على الرابط ادناه :
عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 29/9/2021