فجأة وجد أيقونات الثورة الذين تم تهميشهم بل والتنكيل بهم في المعتقلات عبر حكومة كفاوات قحط، فجأة وجدوا أنفسهم في قروب يجمعهم بالأصم وشلة المزرعة وباقي الهوانات، يدعونهم للإلتفاف حول الثورة.. وكما قال عادل إمام: (بعد خمستاشر سنة خدمة في ثانوي، بتقولي أوقف). سحب الجيش ارتكازاته التي كان يحمي بها هوانات قحط وقصورهم وسياراتهم الانفتنيتي، ووجد الواحد منهم نفسه في (السهلة) فأخذوا يتنادون مصبحين، وظهرت الجرسة على وجه ياسر عرمان.. بالله عليكم هل يكون عرمان مستشاراً لبائعة كسرة ليكون مستشاراً في رئاسة الوزراء، ووزير الرئاسة خالد سلك. السفراء منذ سبعة أشهر لم يستلموا مرتباتهم. آلاف من الموظفين تمت إقالتهم بدون تحقيقات.. مصادرات بدون حكم قضائي.. إنهيار اقتصادي.. كل هذا ونحن ندعو كفاوات قحط لعدم إقصاء وتهميش الآخرين، والعمل على رتق النسيج الاجتماعي. ونحن كلنا أول من قاد الثورة قبل أن يختطفها عملاء المخابرات الأجنبية، ومنذ أول يوم عرفنا ذلك ورفضناه، فحاولوا شيطتنا، بل وشيطنوا أيقونات الثورة. واليوم يصرخون متنادين لحمايتهم. إنني حزين جداً، رغم أنني ضد هؤلاء الهوانات.. وحزني لأنهم ضيعوا قيم الشرف والأمانة وجعلوا الناس لا يؤمنون بالمروءة والشجاعة في إبداء الرأي، وجعلوا الثوار يقنطون وييأسون من المدنية والدموقراطية. باع الشيوعيون والبعثيون تاريخهم بثمن قليل..وتكالبوا على خدمة الإمبريالية وأدواتها من صندوق النقد والبنك الدولي لخدمة أجندة من يدفعون في دبي.. لكنني رغم ذلك لا أتمنى سقوطهم بل أن يعودوا إلى رشدهم ويحاولوا إصلاح أنفسهم. فيعلنوا استقالاتهم ويسلموا مفاتيح سياراتهم وقصورهم وينخرطوا معنا في المقاومة في الشارع.. فالشوارع لا تخون.. الآن بدأت الثورة
عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 26/9/2021