وهكذا تشابكت خيوط المؤامرة الكبرى لفلول النظام الفاشي الإسلاموي ومركز المؤامرة أصبح واضحاً ولا يحتاج لدرس عصر ولا لأجهزة مخابرات تكشفه ، وهي المنحازة لذات النظام البائد .. لازالت ، وربما ضالعة في المؤامرة . فقد أصبح التحرك بالمكشوف ، بدأ بالحروبات المتكررة في مناطق مختلفة من أجزاء السودان ، وتواصل حتى الفوضى الأمنية وما بينهما من أزمات اقتصادية مفتعلة ، والآن تجمعت خيوط المؤامرة ومركزها والمعبر عنها ولسان حالها * المقطوع لسانه* بفعل إقتراب فضيحته الكارثية التي أحس بها ستنزل علي أم رأسه قريباً ، محمد الأمين ترك هو وشركاءه محمد طاهر إيلا ، وموسى محمد احمد ، وهم رأس جبل الجليد ، بتوليهم المستعجل ، بدء مغامرة المؤامرة ، للهروب من جرائمهم في نهب أموال صندون الشرق ، وتولى الناظر ترك وكرأس رمح للمؤامرة ، ونيابة عن فلول النظام البائد ، أعلن العصيان الإجرامي والإرهابي على الكل ، الفترة الإنتقالية ، وعلى حكومة الثورة وعلى الثورة بعظمتها ، التي يتبجح بأنه من صناعها ، والمشاركين فيها ، وأن الأخرين هم الذين سرقوها * وياعجائب- دقي مزيكة..!! * لهذه الجرأة وقوة العين ، ومعروف دافعه الشخصي ، وهو كما نوهنا تخليص رقبته وأمواله المنهوبة ، ولذلك حمل أجندة المرتزقة والفلول من كل فج ضحل وليس عميق ومرتجف وخائف وليس بمستحي ، بادئاً بإغلاق الطريق العام ، والميناء الرئيسي ، وكلاهما الشريان الحيوي لحياة الشعب السوداني بأسره ، من أقصاه إلى أقصاه ، وهذه جريمة منفصلة ، ستكون دعوى مضافة إلى جريمة نهب أموال صندوق الشرق. والأكثر تطاولاً وكشفاً لمؤامرة الفلول ، هي مطالبه التي تقدم بها ، وأهمها في نظره تفكيك لجنة تفكيك دولة الإنقاذ . صوت الثورة المتبقي والوحيد ، المرتفع والمعلي والمعلن لإستمرارها وتحقيق كل أهدافها ، مهما صرخ الصارخون ، وهرب الهاربون . وهي اللجنة التي إقتدي بها الرئيس قيس سعيد الرئيس التونسي والتي بها قرر استعادة أموال الشعب التونسي التي نهبها لصوص أخوان النهضة الأسلاموية طيلة عشرة سنوات ، لتحكمهم الفعلي في السلطة عن طريق البرلمان الذي مارسوا لعبة التمكين من خلاله، كما خرج أخوان السودان الاسلامويون من البرلمان الى أنقلابهم المشؤوم، وهم وأشباههم وجزيرتهم القناة المشبوهة يتباكون على البرلمان التمكيني ، رغم حله بمادة دستورية ، ورقابة شعبية ، يقودها إتحاد الشغل التونسي ، للعودة للمسار الديمقراطي ، وكما قلت في مقال سابق أنهما * ثورتان متشابهتان *. والثورة التي يتبجح باشتراكه في صناعتها والمطالبة بتفكيك لجنة تفكيك النظام البائد ، هي مطالبة علنية بوأد الثورة وإجهاضها ، وإعادة ذلك النظام المجرم دون مواربة. ومن هنا نرى ضرورة ، إصدار قانون بتشريع واضح وصريح ، يجرم كل متبجح بالقول أو بالفعل أو بالتلويح أو التلميح على من يتعدى علي قدسية هذه الثورة، العملاقة فهي قدس الأقداس يراها بعضهم هكذا مجازاً وبعضهم حقيقة ، التي ساهم فيها كل فرد من أفراد جماهير الشعب ، وأصبح الحفاظ عليها حق من حقوق كل فرد من جماهير الشعب السوداني . والمعلوم أن من يتعدى على حقوق الآخرين وبالأخص حقوق الشعب ، يجب أن يقدم للعدالة الفورية ، ولأي فرد من أفراد الشعب السوداني أن يتقدم بدعواه منفرداً مطالباً بحقه الذي أنتهك علانية. وكمن يتعدى علي مقدسات شعب كامل بذات العلانية. والأخزى والأمر ،والأفجع ، من ذلك وضوحاً لهذه المؤامرة المرتبة ترتيباً دقيقاً . هو المطالبة الصريحة للبرهان بإعلان حالة الطوارئ وتكوين حكومة عسكرية في المركز وحكام عسكريين للاقاليم ، ولم يتبق له إلا القول شريطة ان تكون برئاسة المخلوع ، ولكنه سكت عن ذلك ، بأمر مخططي المؤامرة، الذين على ما يبدو ، تأكدوا أن المخلوع أصبح ورقة محروقة ، ولاحاجة لهم بها ، فلا ضير من إرسالها الى لاهاي غير مأسوف عليه ، ولذلك نراه في خطابه ، قد توجه دون حياء إلى البرهان رأساً بمطالبه ، وإشادته المتكررة بالجيش والدعم السريع والمخابرات والقوى المسلحة الأخرى ، ليس بغرض تحييدهم وإنما بطلب اشتراكهم في المؤامرة ، وإن كنا نظن أنهم جزء منها ، أو إن كان هذا ما يضمرونه . وإستهانته بالمدنيين في السلطة ووصفهم بلغة الهنجهية العسكرية ، بأنه لايريد *الملكية * للتفاوض معهم ، وقد كان ، وأستجاب له المكون العسكري دون المدني ، بإرسال الكباشي وما ادراك ما الكباشي، قائد الفلول العسكري المعلن ، للترتيب بكل السبل لإعادة النظام القديم ، ومنها المؤامرة الجارية فصولها أمامنا الآن ، وأنكشف بها الملعوب الكبير، وما يزيد الشك يقيناً ، المقال المنشور بصحيفة القوات المسلحة لا غيرها والذي تداولته الأسافير تنديداً به ، وتأييداً له من الجداد المرتزقة ، والمقال كاتبه الفريق اول ركن حسن يحي ، الذي لم يخرج ما كتبه ، عما طالب وتفوه به محمد الامين ترك . وإن زاد عليه دفاعه عن النظام البائد علانية ، ومن هي صحيفة القوات المسلحة ولمن تتبع ، فهي في النهاية مسؤولية الفريق البرهان ، وحتى رتبة كاتب المقال هي رتبة البرهان ، مما يدلل على أقل تقدير انه من المقربين إليه ، إن لم يكن الطرف الخفي ، في المسلسل التآمري سئ الإخراج ، إذن كما قلت هي مؤامرة ممتدة الأطراف ، واسألوا أين هم بعض المشاركين فيها ، أين يقيم الآن موسى محمد أحمد ومحمد الطاهر إيلا ، إنها القاهرة حيث يقيم صلاح قوش ، وياخيوط تجمعي ، لكشف المستور . وما خفي أعظم ، وسوف تظهر خيوط المؤامرة ، أكثر في قادم الساعات او الأيام . وإن تكن فاشلة وخاسرة وموءودة كسابقاتها. ولكن .. إنتبهوا لأنها متشعبة الأطراف ، *ومالين يدهم * من نجاحها، فقد أشركوا فيها حتى فوضي تسعة طويلة ، وكانهم يقولون لأنفسهم ( يا غِرق يا جيت حَازِما) .
عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم السبت الموافق 19/9/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة