هناك كذبة ابريل المضحكة، والزعيم ترك يخترع نكتة أكتوبر غير المضحكة. وهو يشترط تعيين إيلا رئيساً للوزراء أو تقرير مصير الشرق. هناك عدم تبصر بالواقع من الزعيم ترك خينما صرح بهذا التصريح، أو ربما بالغ في تصريحاته نسبة لصراعاته السابقة مع إيلا. لكنها مبالغة غير حميدة. فليس من الممكن أن تقوم ثورة ضد الكيزان وتنتهي برئيس وزراء من الكيزان هذا من ناحية. من ناحية أهم، لو اجيز لإيلا أن يكون رئيساً للوزراء، فلماذا لا يطالب اهل الشمال بنافع علي نافع وإلا فصلوا الشمال، واحمد هارون وإلا فصلوا كردفان، ومن الافضل بدلا عن ذلك أن نعيد البشير للحكم ومعه جوقة الكيزان السابقين كلهم. السيد ترك: لا شيء في الواقع يعود إلى الوراء إلا في تسجيلات الفيديو والصوت. أما الزمن وهو يحمل كل البشرية داخل مقطورته فلا يعود للخلف. لقد انتهى عهد إيلا، ونافع وعلي عثمان وأحمد هارون وباقي هذه الجوقة. وأعادة أي منهم للواجهة سيكون كارثة كبيرة، لأن هذا سيثير المجتمع الدولي كله ضد الدولة بعد أن نجونا بتصفير العداد. لا يمكن العودة إلى نقطة البدء من جديد. وإذا كان على الشرق أن يقرر مصيره من أجل حماية ثرواته فهذا لا مذمة فيه.. وكل الأقاليم لها الحق في تقرير مصيرها وحماية ثرواتها المنهوبة، من صمغ كردفان وماشية دارفور وبترولها وذهبها ويورانيومها وميناء الشرق وذهبه وحتى بركاوي الشمال وقونديلته. ولكن لا يمكن أن يتم رهن تقرير مصير شعب بلف عجلة التاريخ للوراء.. هذا استخفاف بالشرق وبقضايا الشرق لا يجوز.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 03 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة