أحد الأمنجية الحمقى سخر شخصين (امرأة ورجل) من احمق من خلق الله ليجمعا عني معلومات وعن أصدقائي. بالتاكيد لن أذكر اسمهما وتفاصيلهما الآن لاعتبارات معينة. ولكني أقول لهذا الضابط الغلبان: سيرتي الذاتية موجودة على الانترنت، ويمكنكم ان تطرحوا عليَّ مباشرة أي سؤال حتى لو كان عن ممارسة الجنس وسأجيب عنه بكل شفافية، بل ليس ضابط الأمن، فأي شخص مسموح له أن يسالني أي سؤال يخطر على باله مهما كان سؤالاً يبدو محرجاً.. فأنا كتاب مفتوح، وفوق ذلك حلبي، والحلب قليلين أدب وما عندهم كبير، لأنهم دخلوا هذه البلد غزاة فاستعبدوا الشايقية وجعلوهم سناجك واستعبدوا الجعليين فشغلوهم نخاسين عندهم. لذلك يا سعادة الضابط لا تتعب نفسك كثيرا بهذين المعتوهين، وخليك مباشر وواضح، ونحن جاهزين. فيبدو أن مقالاتي التافهة قد غلغلت عساكر الجلابة غلغلة شديدة، ولكني أقول لهم: العالم يسير بالمنطق وليس بالقوة، ومشكلة العسكر أنهم يفهمون العالم بالمقلوب ويعتقدون بأنه يسير بالقوة لا بالمنطق. وبما أن العالم كذلك، فإن إصرار العساكر على خلق الفوضى هو مجرد تعنت سيؤدي بالدولة كلها إلى الحرب الأهلية. لقد قلنا آلاف المرات، أن الشعوب السودانية أصبحت واعية (بحقوقها)، وهي اليوم تطالب بنصيبها من الثروة والسلطة، سواء في الشرق أو الغرب أو الجنوب. والجلابة انفسهم إذا ظلوا معتمدين على جيش البرهان فسيخسروا حقوقهم في المستقبل وقد يتم كتابة وثيقة حقوق لا تشملهم، فلا يبق أمامهم إلا الانفصال بإقليم فقير الموارد، أو الانضمام لمصر ليعيشوا كمواطنين من الدرجة العاشرة. دعونا نستفيد من هذه الإشارة ونؤكد على أن الخطأ الوحيد للبرهان هو أنه يتصور واقع السودان كما لو كان هو نفسه قبل عشر سنوات. وهذا غير صحيح. لن يستطيع البرهان حكم السودان كرئيس بمثل قوة عبود أو نميري أو حتى البشير، لأن أدوات اللعبة اختلفت، فالأدوات التي كانت تحت يد الجيش والأمن، توزعت الآن. الخطاب الإعلامي الذي استحوذ عليه الشمال لاكثر من ست وسبعين سنة، تشتت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والصحف الرقمية، وغير ذلك، مما جعل كل الأصوات مسموعة، ليس فقط على مستوى الداخل، بل حتى على المستوى العالمي، من دول ومنظمات دولية ومجتمعات دولية international communities. على سبيل المثال؛ وفي احتجاجات المساليت، سمعنا امرأة بسيطة، تستعرض كل كوارث دارفور، وتستطرد في جملة قصيرة ومقتضبة: دارفور ما فيها صراع قبلي، انما فيها صراع سياسي من ٢٠٠٣. هذا كلام خطير تقوله امرأة بسيطة، ولا يعلم خطورته إلا قلة من الناس. لا.. بل وحددت التاريخ بدقة، قد لا يعلمها أفضل صحفي في الخرطوم، وقد لا يعلم حتى لماذا ٢٠٠٣. لذلك يا سعادتو معتصم: أنصحك نصيحة لله، إن ما تفعله ومعك هاذين الأبلهين لن يأتِ بأي نتيجة. ما سيأتي بنتيجة هو الاعتراف بالواقع، ومحاولة التعامل معه كحقائق تمهيداً لتغييره إلى الأفضل. ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 05 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة