كبسولة :- الكباشي : سكت شهوراً ثم نطق كَفوراً الكياشي : سكت شهوراً ثم نطق فلولاً
*** ثم ماذا بعد ..؟؟ ، كيف تفكرون ، ألا تعقلون .. !! ، لقد أرسلوها لكم بالفم المليان ، لا نريدكم ولا نريد إطاريكم ولا طاريكم . وأي جملة إستدراكية في خطاباتهم "البرهان وكباشي" ، من نوع توسيع قاعدة المشاركة ، هي ذر لضوء الصورة الرمادية في عيون الفضائيات الأجنبية ، التي جرجرتكم لتجعلوا من إبهار الكاميرات هي أنبهاركم بثرثرتكم مع طرفكم الثاني ، مركزية وكتلة لا ديمقراطية ، تعميداً لكم ، كقطبين أو متحركين للصراع السياسي في السودان ، وصدقتم أنكم فعلاً الطرفين الأساسيين في صراع أزمة السودان المتفاقمة ، ودفنتم أنتم وهم ، رأسِّيكم في الفراغ والتراب ، الذي كِلتم فيه رماد الشكر ليكم ياحماد ، والخيل تجكلب في الشوارع التي لا تخون ، لا تنهزم ولا تضام .
ها أنتم الآن جربتم المجرب مرتين ، هل تريدون التجريب الثلاثي المتخاذل يليه الرباعي أم ما قولكم دام فضلكم !!؟؟ ، أم هل تشبعتم بالإحباط الإيجابي ، بأن لا أمل في ثقة تعطونها العسكر ، ووعودهم في فضاوات الهواء الطلق طائرة .
لقد سمعتم بآذانكم ، ورأيتم بأعينكم ، كيف أن البرهان يقول لكم ، بالصريح الواضح والفاضح والكاسح ، دون لف أو دوران أو تزويق للعبارات ، قالها لكم (نحن مع الإطاري ولكن برؤيتنا) ، واضح أنه ، قالها بصيغة التعظيم لذاته ، وليس بصيغة الجمع لجيشه وجنده ، وقد أكدها بلغة الجسد التي لا تكذب ، ماداً أطول أصابعه الوسطى وليس البنصر ، كما جرت عادة البشر ، عند الإشارة به للصدغ ، تعبيراً عن العقل والذكاء والفهم وبعضها للفهلوة، ولتأكيد المزيد من المعنى ، أكثر وأعمق ، حين خرجت منطوقة بالصوت العالي المتعالي ، حين فعلها دون إرادته ، فخانته لغة الجسد الصادقة في تقريب فهمنا لها ، برمزية اللبيب بالإشارة يفهم ، فكانت "بمزاجي أنا"خرجت لنا وليس" برؤيتنا" ويمكن أن تقرأ "برؤيتي أنا" ، وبحاشية لمتن لغة الجسد زايدة لتقرأ"وليس برغبة أحد غيري ، والما عاجبو يشرب من البحر" .
اما الكباشي فقد كان فلولياً وملكياُ أكثر من الملك بإمتياز ، كان أصرح وأكثر بجاحة وعنطزة . ومن الواضح أن مخابرات القاهرة والموساد ، أعطته والبرهان ، الدفع المطلوب ومعه ضوئها الأخضر المأمون ، رغم إسلامويتهم النازية وجذرهم الإرهابي المتمكن ، فدخل عليكم بالباب ، وليس بما يشبه النفاج ، قالها بالعديل والشين ، إفرنقعوا أنتم كلكم عشرة أشخاص حسابية لا أكثر . وإمتطى سيارته المكشوفة ، يحيط بها ، متعلقاً على جنباتها ، حرسه وجنده ، رئيساً وليس مرؤوسأً ، محيياّ جماهيره الحاضرة المرصوصة هاتفة ب"الله أكبر"المصنوعة "ما القديمة" كما كان يفعل ومتشبهاً به ، سلفه المخلوع ، وباقي أسلافه من الرؤوساء عسكر الديكتاتوريات المخلوعة .
ماذا تنتظرون ، والآن يحكمكم رئيسان ، وثالثهم يتاوق منتظراً لدوره "وعلى فكرة" حميدتي بخبثه وخبث مستشاريه ، فهو أذكاهم ، فهو يطبخ طبخته على نار هادئة ، وعينه على صنع شعبية ، تقوده إلى الرئاسة بماله وسلاحه وصولجانه (كلهم متصورين أن البلد ما عندها وجيع) وقد يكش الملوك كلهم وليس ملكاً واحدأً .
وأنتم لازلتم في غفوتكم ، وعظمتكم وغروركم تعمهون ، تنتظرون لا زلتم وفاء عسكركم الموهوم . هذا ما سمعته منكم ، وقرأته عنكم أمس فقط ، وأنتم عاضون بالنواجذ على أملكم الخائب مازلتم ، تحلمون قابضون الريح هباء ، أمام أعينكم ، وبحلمكم لاهون ، وبتبريراتكم وتحسيناتكم للأوضاع هائمون ، وأمالكم بقدوم الحكم المدني الديمقراطي منتظرون ، وأنتم في الهواء معلقون .
ومع ذلك ، صدقونا لا أحد سيشمت في إفشال وليس فشل خياركم ، ربما بغيركم إحتمالاً ، وشعبنا الطيب سيقول لكم ، فقط هو خطأ في تقديركم السياسي ، وليس خطئية توجب اللوم والعقاب ، فقد كنتم ضحية الترتيبات المخابراتية موساد/ مصرية وأنتم تعلمون عنها الكثير ، فشغلها ( مايخرش المية) كما يدعون دائماً .
يجب عليكم أن تتوقفوا عند هذا الدرس القاسي والبليغ ، راجعوا فيه أنفسكم ، فهذا هو موعدكم للعودة لأحضان ثورتكم قد أتى ، فوحدة القوى الثورية ، قد آن أوان إنزالها وتقعيدها على أرض الواقع ، والثورة لن تبدأ من الصفر كما تشاهدون وتسمعون ، فالشارع لا زال بثورته مشتعلأ وملتهباً ، والإضرابات المطلبية تعم البلاد من أقصاها إلى أقصاها ، وهاهي لجان المقاومة ، تضع بصمات توقيعاتها النهائية علي الميثاق التوري لتأسيس سلطة الشعب ، فقط يحتاجكم العمل ، يداً وقلباً واحداً ، وبوتيرة متصلة ، ثابتة وموحدة ، لتجميع الكتلة التاريخية الناجزة ، والعمل بصدق وتجرد ، لتحويل الإضرابات المطلبية حتى مرحلة الإضراب السياسي العام ، ومن ثم عصيان مدني شامل ، وهي ذات أدوات الشعب السوداني لإسقاط الديكتاتوريات العسكرية المستبدة ، وهي ذات الأدوات التي أسقطت بها البشير وجمعه ، برغم شراسة وقوة نظامه وإمكاناته الأمنية ، فما أسهله البرهان وجمعه الضعيف والمتهافت ومهلهل ، تقابله صلابة وهيبة ثورتكم .
فليعمل الجميع لوحدة القوى الثورية ، فهي المخرج الوحيد المؤهل والقادر ، على حل أزمة السودان ، التي وضعت بلاد السودان على حافة هاوية ومحك ، أن يكون أو لا يكون . والثورة مستمرة والردة مستحيلة والشعب أقوى وأبقى وعاشت وحدة القوى الثورية
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 05 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة