أوروبا تأخرت مترددة "متفلسفة" في طريقة دعمهم الأوكران حتى اجتاحت سماواتها أدخنة و سحب و رمادها الحرب! أما الأمريكي فظل قبل الحرب و فيها و سيظل بعدها يلوّح بالأيدي و يسب بالإصبع! أمريكا بايدن تسببت و ما زالت في خسارات لشعوب و دول كثيرة لأنها القوة العظمى في نظر الجميع و وعودها "الساذجة" أو الكاذبة أو علها المبالغ فيها لم تك على قدر أهل العزائم فيها! على الجميع تعلم الدرس. *
هنا السودان و الناس ما زالت فيه تتشاكس من مليشيات و أحزاب و قوى و عسكر و البدعة التي عمت البلد من التشكيك في نوايا كل فرد و مواطن إن كان كلامه أو تصرفه هو مع أو ضدها الثورة! الكل نصب نفسه حارساً على الثورة و وكيلها الشرعي الواحد الأوحد حتى لم نعد نعجب من أن البرهان و حميدتي لطالما أعلنا أنهم من شيوخها الثورة الحافظين لها و الحادبين الحرصين عليها! *
في العالم كله نادراً ما نشهد أن يحتل حزب أو تنظيم أو مليشيا ما قطاعات محددة في الدولة و يتملكها طوال سنوات له فكيف بالدولة نفسها! حزب الله في لبنان و الحوثي في اليمن و قبلهم سيدهم الخميني بثورته في إيران! السودان قام الإخوان بفقه الصالح العام و التمكين بإحتلال مفاصل الدولة كلها و الجيش معها! و بعد نجاح ثورة الشعب في إسقاطهم جاءت قوى ما بعد الثورة بذات الفقه من إزالة التمكين في تجربة لمجرب فاسد باطل فلا عجب أن و بعد إنقلاب "شقلبة العسكر" أن نجد وكلاء النيابات المنتمين للإخوان هم من تسيدوا القانون و الحكم و القضاء في السودان فبدؤا في الإنتقام من الجميع حتى الشعب و إغتيال كل الحقائق و العدالة و التلفيق و التدليس لها! *
الإعتقاد أن أصدق من يتواجدون في سدة الحكم في السودان اليوم و منذ تاريخ إنقلاب البرهان هم حركات "التمرد" المسلحة التي سهلت لها اجتياح البلاد و العباد اتفاقية "الوثيقة الملعونة" بين قوى الحرية و التغير مع العسكر من ناحية أن تلك المليشيات تملك هدفاً و رؤيا واضحة محددة و هي التنعم بالسلطة و الإنتقام من السودان كله في حكمها! ما يفعله "جبريل" قليل من الكثير! حتى مسألة الترتيبات الأمنية و "دمج القوات" تلك من قادر على ضمان الولاء الخالص المطلق لأفراد تلك المليشيات و الحركات و الجيوش و "الدعم السريع" منها للدولة؟ و تجارب السودان شاهدة على تكرار الخصومات و حكايا الردة و التحامي خلف الجبال و "دخولها الغابة"! *
مُدهش أن قيادات أحزاب السودان "المُعتقة" لم تتعلم من التاريخ إلا "بيوت الطاعة"! ليظل أمثال البرهان مستمرين في غيهم و تستمر تراجيديا مسلسل التمكين و إزالة التمكين!
و أبشر يا شهيد أبشر يا شهيد الله حَيّ
محمد حسن مصطفى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 16 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة