هدية حاكم الإقليم.. عدم الكياسة أم "هردبيس" السياسة؟ كتبه إبراهيم سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2024, 04:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2022, 10:15 PM

إبراهيم سليمان/ لندن
<aإبراهيم سليمان/ لندن
تاريخ التسجيل: 06-12-2015
مجموع المشاركات: 210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هدية حاكم الإقليم.. عدم الكياسة أم "هردبيس" السياسة؟ كتبه إبراهيم سليمان

    09:15 PM October, 03 2022

    سودانيز اون لاين
    إبراهيم سليمان/ لندن-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر




    "هردبيس" السياسة حسب التعريف الضمني للدكتور النور حمد، هو أن تدار شئون البلاد بعقل رعوي، ليس تجديفا في الرعاة أو قدحا في حرفة الرعي، وإنما انتقاداً للعفوية السياسية، في وقت أنّ السياسية علم له مدارس ونظريات، ولا تحتمل العفوية والفهلوة أو "النجر"، فالشأن السياسي له أصول مرعية عند التطبيق، يستوجب مراعاة عدة جوانب عند اللزوم، سيما المتعلق بالعلاقات الدولية، وبلغة "الترزية والأُسطوات"، "يجب القياس مدرتين قبل القطع". ولا بأس لاتخاذ القرار السياسي الكيّس والموقف الحصيف، من مشورة صادقة لأصحاب الاختصاص، الذين ليس لديهم ما يخسرونه جراء صراحتهم وصدق مشورتهم.

    والكياسة بصورة عامة، لخصها داهية العرب، عمرو بن العاص بمضمون قوله: لم أتخذ قرارا قط وفكرت في الخروج منه، والعكس صحيح، واضعين في الاعتبار أنّ بني البشر غير معصومين عن الخطأ، فليس من الكياسة، أن يتخذ القيادي الدستوري، قراراً يدخله في "فتيل"، يحرج رؤسائه ويجبرهم على "تقنيفه" ويضطر هو إلى لحس كلمته، وبلع وعوده.

    ومن الكياسة العامة، ألاّ يتقرّب المرؤ بقربان تستدر الشفقة عليه، وتثير السخرية منه، من المُهدى ومن العامة، وألاّ يهدي من يحب أو يقّدر، بهدية هو في غنى عنها، أو لا تناسبه، أو لا تتسق مع المناسبة، وهذا ما أقدم عليه بكل أسى حاكم إقليم دارفور السيد منى آركو مناوي، بهديته المتواضعة والأضحوكة لدولة قطر الثرية حد التخمة!

    وإزاء هذه الهدية، الشتراء، هنالك ثلاثة احتمالات:

    ـــ أن "تفّرمل" الجهات "السيادية" هذه الهدية الفضيحة.

    ـــ أن تعتذر دولة قطر عن قبولها.

    ــ أن تقبلها دولة قطر، وتحيلها مباشرة إلى مخيمات لاجئي فلسطين المحتلة، أن أرادت تفادي إحراج حاكم الإقليم، أو تهديها بدورها إلى لاجئ دافور المساكين، إن أرادت أحراجه.

    أليست مغامرة خطرة، وغير مأمونة العائد، أن يتبرع "شحّات" بما لديه من مال، على أمل الحصول على صدقة أكبر مما تبرع به؟

    كان الأنسب أن يتبرع السيد مني، بثلاثة آلاف جندي مدرّب لحراسة المنشآت الأولمبية الفخيمة، طوعا و"لوجه الله"، بعد التشاور مع مرؤوسيه بالطبع، إن كان منضبطا. بمثل هكذا مبادرة، قد يصطاد الحاكم، عدة عصافير بحجرٍ واحدٍ.

    وكيف لحاكم إقليم، بدون توصيف دستوري لاختصاصه، وبلا تفنيد لصلاحياته، أن يقوم بتحشيد القوى الرياضية الوطنية، وتسخير الفعاليات الثقافية الاجتماعية لصالح فعالية دولية؟ بلا شك أن هذا من صميم الشأن السيادي والعلاقات الدولية! من الواضح أن هذه التحركات لا تخلو من بروباغاندا ذاتية للحاكم.

    ماذا عشّم حاكم إقليم دارفور في الكرم السياسي لدولة قطر، التي وأوفت بتعهداتها البالغة 177.4 مليون دولار لمؤتمر المانحين لإقليم دارفور الذي عقد في الدوحة عام 2013، والتي ترى بأم عينيها أن تلك المبالغ تحولت إلى قصور لتجار الحرب، ورمي القشور لإصحاب المصلحة؟ وكم تساوي "هديتهم التي بها يفرحون" من إجمالي الاستثمارات القطرية بالسودان، التي تقدر بنحو 3.8 مليارات دولار، حسب وزارة الاستثمار السودانية، حيث تحتل الدوحة المرتبة الخامسة بين الدول الأجنبية التي تستثمر في البلاد؟

    وحسب تجربته السابقة كمساعد للرئيس المخلوع، لا نظن هنالك من يعتقد أنّ تحركات حاكم الإقليم الخارجية المحمومة، من أجل مصلحة أهالي الإقليم مائة بالمائة، وإنما من أجل مصلحة حركته ومنسوبيها بالدرجة الأولى. وعليه ليس هناك فقير في الدنيا يرضى أن يتبرع أحد قسراً من ماله للأغنياء، سيما أن كان هذا الثري ذات نفسه يبحث عن فرص استثمار في المآسي والاقتصاد السياسي للشعوب!

    مع تجاهل حاكم الإقليم لمعاناة النازحين المستمرة، و"تطنيشه" عن التفلتات الأمنية المتصاعدة في معظم الولايات، فإن تبديد موارد الإقليم على شحتها، على النحو الذي حدث منه مؤخرا، بخصوص تبرعه لدولة قطر بثلاثة آلاف خروف أقرن أملح، يرتقي إلى مستوى السفه، الذي يستوجب الهجر السياسي، وتقيد الصلاحيات الهلامية، كهلامية نصوص اتفاق جوبا غير المحكمة، التي يستند عليها الحاكم، تقيدا يتسق مع مقدراته السياسية المتواضعة، وقلة مداركه في شئون الحكم وأمور الحوكمة.

    لكن لا غرو في هكذا تصرف، أذ تتسق هذه الفهلوة السياسية مع مرحلة اللا دولة واللا دستور واللا شرعية التي تعيشها البلاد، سيما أن المنصب منفصل على مقاسه، وليس على حجم الإقليم وقدر أزماته، وأن رئيس الجيش الانقلابي، لديه مصلحة في إبقائه رغم "شتارة" قرارته.

    ولا شك أن هذا "الهردبيس" السياسي وصل نهاياته، ليتولى شئون الإقليم من يختارهم صناديق الشعب رغم أنف اتفاق "تحت التربيزة"

    انتهى عهد حكم الفرد، وولى زمن يتحكم فيه حاكم في مصير الشعب، ليستشرف البلاد عهد حكم الشعب للشعب ولصالح الشعب.

    [email protected]

    أقلام متّحدة ــ العدد 66

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 03 2022
  • الشعبي يكشف عن امتلاكهم ملفات فساد لرموز النظام البائد


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 03 2022
  • عطبرة : في جلسة النطق بالحكم في قضية الشهيد طارق أحمد عبد الجليل
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الأثنين 3 أكتوبر 2022م
  • ✍️إساءة الفهم
  • اتفاق سلام جوبا كارثة على اهل دارفور قبل ان يكون وجعا لاهل المركز#
  • يا جماعة لو جابوا جان ممكن يجيب قون زي الجابو ميسي دا . تابعوا الفيديو
  • الشهادة الاكاديمية هل هي كذبة كبرى؟
  • السلطة الإنقلابية .. ماتت إكلينيكياً وتنتظر الموت الرحيم!

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 03 2022
  • هزيمة خط التسوية تعني الرجوع للخط الثوري.. كتبه نضال عبدالوهاب
  • وزارة التربية و(التعسيم) !!.. كتبه عادل هلال
  • :دخلت نملة وخرجت...دخلت نملة وأكلت حبة وخرجت.... ودخل العسكر... كتبه د.فراج الشيخ الفزاري
  • لا خيار سوي ثورة شعبية شاملة كتبه الطيب جاده
  • مبارك الفاضل اجرام لؤم وعنجهية 4 كتبه شوقي بدرى
  • ليس من مالك ولا مال ابيك.. كتبه امل أحمد تبيدي
  • الأهم حماية حقوقهم ومكتسباتهم كتبه نورالدين مدني
  • يا أيتها الصوفية حرام وكفر إتخاذ ولي بشر دون الله ولينا – كتبه عبد الله ماهر
  • ستة نكات سودانية تجعلك تدمع من ضحك كالبكاء ؟ 1/2 كتبه ثروت قاسم
  • علي الطريقة الايرانية الاسلاميين اقاموا محاكم تفتيش ميدانية في طرقات العاصمة السودانية كتبه محمد فض
  • الساسة السودانيون والمطبّلون ( 1-2 ) كتبه محمد الربيع
  • فرنسا و الإرث الثقافي الحضاري للعالم العلامة أمادو همباطي با 4 -1 كتبه عبير المجمر(سويكت)
  • الثعلب الجريح النووى التكتيكى!!! كتبه الأمين مصطفى
  • كتبت يا صديقي برفسور بابو فضل الله بان كل مجموعةً سلام جوبا من الزغاوة و كان هذا ردي لك
  • متى يفهم الامريكان والمصريين الاخوان المسلمين فى السودان؟؟الحلقه الاولى كتبه محمد الحسن محمد عثمان























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de