بولتيكا النظارة وأحداث العنف في ولاية النيل الأزرق (2-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 03:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-26-2022, 06:30 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1984

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بولتيكا النظارة وأحداث العنف في ولاية النيل الأزرق (2-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

    05:30 PM July, 26 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    (أتوقف هوناً هنا عن متابعة نشر تقييمي لشهادة الرائد (معاش) عبد العظيم عوض سرور عن مذبحة بيت الضيافة (1971) لأدلي بوجهة نظر في محنة ولاية النيل الأزرق)
    ربما كان الصدام الدموي المؤسف الذي وقع في الأسبوع الماضي بين جماعة وصفت نفسها بسلطنات الفونج (الهمج والبرتا وغيرهما) ضد جماعة الهوسا في ولاية النيل الأزرق بجنوب شرقي السودان هي مرتنا الأولى التي تأتي فيها الحكومة ب"عظمة النزاع" في الواقعة المضرجة. فقال بيان حكومة الولاية إن الخلاف شب لدي مطالبة الهوسا ب"نظارة" وهي أعلى الرتب قاطبة في نظام الإدارة الأهلية في السودان كما سيأتي. وزاد البيان بقوله إنه تعذر الاستجابة للمطلب لأن النظارة غير مأذونة شرعاً لمثل الهوسا التي تقيم في دار آخرين هم شعب السلطنات. وأضاف أنه صدر أمر من وزارة الحكم الاتحادي من قريب يسد الباب في وجه كل مطالب به. وبالطبع أزعج مطلب الهوسا في حد ذاته شعب السلطنات، فاحتجوا عليه، وصعدوا استنكارهم له إلى حد المواجهة الدموية بنطاقها الواسع إقليماً بعد إقليم في البلد وضحايا.
    كانت النظارة من وراء أكثر نزاعات الريف تكراراً بين أهله ودموية. ولكن تواضعت البيروقراطية والصحافة في السودان على دمغ النزاع حولها بأنه "نزاع قبلي" بغير تعيين لبواعثه كما فعل بيان ولاية النيل الأزرق هذه المرة. ونقول بالدمغ بدلاً عن الوصف لأننا بالدمغ نبتعد عن العلم بحقائق بولتيكا النظارة، ونمتثل لنزاعاتها كأمر واقع لا عاصم منه. فنجعل من حقيقة اجتماعية وتاريخية كالنظارة حقيقة طبيعية شعواء لا نملك معها صرفاً ولا عدلا. وظللنا نلاقيها، طالما بقيت حقيقة طبيعية فينا، بالطقوس. فتدعو الحكومة إلى مؤتمر للصلح بين الطرفين يلعن الجميع فيه "مثيري الفتن"، ويتعهد الأطراف بسد الفرج دونهم. إلى حين. وتلقاه صحافتنا تنعى تعاقب دوراته علينا بما تستعيد به مجاز "داحس والغبراء" بينما أهل الحكم في شغل عنه.
    لم ينجح تعيين ولاية النيل الأزرق للنظارة ك"عظمة النزاع" في الصدام الذي وقع فيها في أخذ فكرنا إلى بنية العنف هذه في نظام الإدارة الأهلية. فسرعان ما تجاوزها الكاتبون بمد أصبع الاتهام إلى من استغلها لمآربه الخاص. ولن تعدم بالطبع مستغلاً لمثل هذه البنية ما وجُدت. فأخذت جماعة من المعلقين النخب السياسية بالشدة لاستغلالها موضوع النظارة تسترضي بها من طلبها لتكبير كومها. وخص آخرون بالذكر من كان من هذه النخب من وراء هذه الفتنة الأخيرة. فحملوا وزرها للسيد مالك عقار زعيم جناح في الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال). وهو الجناح الذي تسود جماعته في حكومة الولاية لتوقيعها اتفاق سلام جوبا بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في 2020. وهذا الجناح مع ذلك قليل النفر في الولاية. فقد جرده خصمه السيد عبد العزيز الحلو من تابعيته بين جماعات السلطنات. وقيل إن عقار أراد تعزيز صفه المتآكل بالهوسا يغريهم بمطلب النظارة.
    بدا مما نقرأ للمعلقين على صدام النيل الأزرق، مهما قلنا عن انتهاز النخبة السياسة لسانحته، انصرافهم عن موضوع الصدام الذي في بنية الإدارة الأهلية إلى من انتهزه لغرضه. ولا جديد في انتهاز الصفوة إغراء النظارة للكسب السياسي. فهذا الانتهاز خصيصة جوهرية في سياسات الدولة خلال حكم الرئيس المخلوع حسن أحمد البشير. فكان منح نظامه النظارات ل"التبع" مقابل البيعة السياسية له، وبرغم أنف أصحاب الدار، بعض شرار حربه في دارفور. ولم تخل حتى الفترات الديمقراطية من مناورات بالنظارة بين الجماعة الريفية وحزبها الحاكم.
    ما يغيب عنا ونحن لا نرى من بولتيكا النظارة إلا استغلالها بواسطة سياسي مغرض أن المطلب بها حق قبل أن يكون مادة تغري صفوة الحكم طالب هذا الحق به. فخلو الطرف من النظارة واقع تعيشه جماعات ريفية كثيرة. وهو واقع مهين كما تقدم حتى عده من خرج منه "تحريراً". وهو واقع تريد هذه الجماعات الخروج منه إلى رحاب عز. وبعبارة أخرى، فهذه الجماعات ليست غشيمة يستدرجها صفوي ماكر لحق أضربت هي عن طلابه. فيكفي أن قبيلة مثل اللحويين في شرق السودان لم تكل من المطالبة بالنظارة، أو تمل، منذ أوائل القرن العشرين لتنالها في 2019. وبرغم التعتيم على "عظم النزاع" في صدامات الريف إلا أنه من المؤكد أن الجماعات التبع هي نفسها من تنتهز سانحات السياسة الوطنية والإقليمية لتدفع بمطلبها بالنظارة في السوق السياسي لمشتر مغرض من النخبة. فالحركة في شارع بولتيكا النظارة ذات اتجاهين. فانتهزت جماعة الكواهلة في منطقة أبو دليق بولاية الخرطوم، سانحة التعبئة "القبلية" التي قام بها المجلس العسكري لتعزيز موقفه في وجه قوى الحرية والتغيير خلال مفاوضاتهما في 2019 لتعرض على قادته صفقة الوقوف بجانبهم لقاء منحها النظارة. وكان للصفقة تداعيات أمنية في ولاية الخرطوم عاصمة البلاد نفسها.
    لا نريد بالتشديد على التوقف عند النظارة كبنية عنف في الثقافة السودانية إعفاء النخب الحاكمة من وزر مقاتل استغلالها وجراحه كما في النيل الأزرق وغيرها كثير. ولكن التركيز الصرف على انتهازية هذه النخب يحجب عنا فهم أميز للإدارة الأهلية كبؤرة عنف. فلا يُخضع من ركزوا على انتهازية النخبة الإدارة الأهلية لمساءلة عن العنف المؤسسي في تشريعها. ولن تجدي إدانة هذه النخب لانتهازيتها فتيلاً طالما بقيت الإدارة الأهلية بمواطنتيها في بلد واحد: مواطنة أولى لصاحب الدار ومواطنة ثانية للضيف عليهم. ومتى استصحبنا سياسات النظارة كبنية عنف مؤسسي لا مجرد "جزرة" سياسية لإغراء أطراف التبع انتقلنا من ذهن المعارض إلى ذهن الحوكمة، أي الإصلاح لنظمنا مستعاناً عليه بالتشريع. والأناة فيه.



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 26 2022
  • بيان توضيح من حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد حول ما جاء فى تقرير صحيفة السوداني
  • الحزب الشيوعي السوداني يهاجم الدعم السريع ويسخر من بيان حميدتي


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 26 2022
  • البابا:أتوسل بتواضع إلى الغفران عن الشر الذي ارتكبه الكثير من المسيحيين ضد الشعوب الأصلي
  • اهل يوغندا والتدخين.....
  • عزيزنا Sudany Agouz غيابك طال لعلك بخير
  • ابداع الخالق سبحانه وتعالى قمه الجمال فى كل شي
  • 5 آلاف جنيه.. وزارة المالية تفرض رسوما على شهادة تطعيم كورونا

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 26 2022
  • أحداث دامية في النيل الأزرق.. الأسباب والتداعيات! كتبه محمد مرزوق
  • الشعب المبدع‎‎ كتبه الطيب المكاشفي
  • عسكر وحرامية ! كتبه زهير السراج
  • نحن مع برجماتية الفكرة ولسنا مع صاحبها كتبه د.فراج الشيخ الفزاري
  • في رثاء رفيقي قوقادي أموجا(أمين زكريا إسماعيل): تتوالى علينا الفواجع بآلامها كتبه الدكتور قندول إبر
  • نعى السفير السودانى جبير إسماعيل جبير كتبه عبير المجمر(سويكت)
  • خلف كواليس كربلاء كتبه د. عادل رضا
  • احزابنا السياسية، و ممارسة العادة السرية.. كتبه خليل محمد سليمان
  • التشكيليات حضور فاعل وسط الجماهير كتبه نور الدين مدني
  • جائزة الشيخ حمد للترجمة للفيتنامية نصيب (١/٢) كتبه عواطف عبداللطيف
  • فولكر .. ما مشتاقين ! كتبه ياسر الفادني
  • حلقة الموت تزداد إحكاما حول عنق النظام الإيراني! كتبه عبدالرحمن کورکی (مهابادي)
  • استئناف محاكمة وداد بابكر بينما البشير يقضي فترة نقاهة في مستشفي استثمارية كتبه محمد فضل علي
  • زيادة أسعار المحروقات مزيد من الافقار كتبه تاج السر عثمان
  • قيس استفتاء المراكز الخاوية!!!! كتبه الأمين مصطفى
  • قراءة في خطاب حميدتي كتبه الطيب الزين
  • التصعيد الاسرائيلي وتغيير طابع مدينة القدس كتبه سري القدوة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de