وظهرت في السنوات الأخيرة ظاهرة غريبة جدا ومثيرة للجدل تسمى بظاهرة ( الاحتراق الذاتي) (Spontaneous human combustion-SHC ) التى حيرت كل علماء وخبراء الغرب فى علم الجريمة والجنايات للحريق والإنتحار الذاتى وهي رصد حالات مختلفة يحترق فيها جسد الإنسان حتى يتفحم أو يصبح كومة من رماد وذلك الجسد في وضع الجلوس على أريكة مثلا أو في وضع النوم والاستلقاء في الفراش دون أن يكون هناك مصدرا للنار في ذلك المكان؛ بل لا يكاد يوجد أثر للنار في الفراش أو الأريكة وبقي الموضوع في دائرة الألغاز. فالنار تخرج من داخل جسم الإنسان وتحول جسمة الى كومة من الرماد وحتى النار ذات اللهب الشديد تسيح عظام تلك البشر ؛ وهذه صورة مفزعة لهذا الجحيم لا يوازيها إلا صورة تلك الأجساد التي رأيتها قد تحولت إلى كومة من رماد أو فحم وقد احترقت بشكل عجيب مخيف ينبأ عن قدرة ذلك الوقود البشري وسرعته في حرق بعض الأجساد للبشر الغير عادين . وقد وصلت عدد الاحتراقات فى الغرب حتى الآن إلى اكثر من 200حالة احتراق فجائى. فظاهرة الإحتراق الذاتى لبعض الناس فهى ظاهرة غامضة ومخيفة جدا حيث يتحول الشخص الى نار بدون لهب ،حيث أنه يحترق الجسد كلياً وذاتياً وغالبا ماتبقى الأطراف سليمة و لم تمسها نيران الإحتراق الذاتي ، وأيضا لا ننسى بأن العظام إيضا تذوب بسبب شدة الحرارة العالية جدا والتي قد تصل إلى أكثر من2500-3000 درجة مئوية ، فهو أمر غير قابل للتصديق أو مستحيل حدوثه فمن أين أتت هذه النيران وإن يكن فكيف تكون بهذا المستوى الهائل من الحرارة غير أن يكون الجسم قريب من أي مصدر حراري آخر أو شيء يساعدها على الإشتعال.
فقلت الحمد لله الذى خلقنى من تراب ، فان هذه الظاهرة الغامضة للإحتراق الذاتى ليس لها أى تفسير ولا تبيان ولا حقيقة لحدوثها إلا فى هذا القرآن العظيم الذى لم يفرض فيه الله من شئ إلا وبينه فيه، وقال الحق : {وخلق الجان من مارج من نار – الرحمن 15} - الجان إبليس وهو أبو كل معشر الجن الإنسى المارج النارى والنار هى عنصرهم فى تركيبة جيناتهم وخلقهم الله تعالى القادر على فعل كل شئ من النار. وقال أبو عبيدة والحسن : المارج خلط النار، وأصله من مرج إذا اضطرب واختلط ، ويروى أن الله تعالى خلق نارين فمرج إحداهما بالأخرى ، فأكلت إحداهما الأخرى وهي نار السموم فخلق الله تعالى منها إبليس وذريته معشر الجن . وعن ابن عباس، قال: خلق الله الجان من خالص النار.أى احسنها.لقوله تعالى : {والجان خلقناه من قبل من نار السموم- الحجر 27 }. اى معشر الجن البشر لقد خلقهم الله من عنصر غاز النار المسمومة القوية.
واقول الله أكبر وانا اول عالم من حل وبين وفك شفرة لغز ظاهرة الإحتراق الذاتى للناس - فنعم بعض الناس الجن الفاسقين المجرمين والمفسدين فى الأرض تخرج من اجسامهم النار وتحرقهم حريق رماد ، وكل المسلمين يؤمنون بان الجان يحترق بالقرآن العظيم وهى تبيان ظاهرة الإحتراق الذاتى لمعشر الجن البشر الذين تركب فيهم الشيطان وظهر متخفى فى صورتهم وشخصهم ويفسد بهم فى الأرض، فعاقبه الله شديد البطش بالمجرمين بخروج نار اللهب منه فحرقه وقتله. فظاهرة الإحتراق الذاتى للناس فلا تحصل إلا لمعشر الجن النارى الإنسى الشياطين المجرمين والمفسدين فى الأرض، فكل إنسى جنى نارى فلهم المقدرة بان يتركبوا ويتجزءوا بالروح فى اى روح إنس ترابى او مائى، ويكونوا هم منظرين على نسخ وصورة بشر ادمى او مائى ويخوفوا بها البشر حتى يجننوهم، وخصوصا إبليس الخبيث ابو الجن فهو يستعمل عدة التركب فى ارواح واجسام البشر الآخرين ليفسد فى الأرض ويغش ويخوف بها الناس حتى يصلهم لدرجة الجنون والإنتحار. وان الشيطان الملعون له المقدرة بملكه بان يتركب ويتجزء فى روح كل إنسان ضالى عن إتباع دين الإسلام الصحيح ويتكلم بلسانه ليضلل الناس عن إتباع الدين الإسلامى الصحيح ويفسد فى الأرض.
فربنا بالقرآن العظيم قد عرف لنا الشيطان إبليس بأنه عدوٌ مبين، أي عدو ظاهر أمامك ومتركب ومتحكر متخفى في صورة شخص أخر من رجل او إمراة او ناس كثيرين أعداء لنا وهم حولك موجودين ولكنك لا تعرفهم لآنكم تعتقدون خطاءا وجهلا بان معشر الجن والشياطين هم روح لا يرون بالعين المجردة، كلا ثم كلا فالشيطان وقبيله الجن هم ناس بشر مثلنا بالضبط، فقال الحق تبارك وتعالى موصيا كل بنى آدم :{ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين - الزخرف 62} وقال الحق: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فابين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا - الأحزاب 72} - فإبليس هو من حمل الأمانة وهى حكم وملك فى الأرض ويكون مخلد فى الأرض ولا يموت إلا فى الوقت المعلوم ليوم الفصل لقروب القيامة وهو الآن، وهو انتهاء ملكه فى الأرض ويعم السلام فى الأرض ويحكم المنذر المبين رسول أخر الزمان المهدي المنتظر كل الأرض وهو تبيان قوله تعالى هاؤم : { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك * كلا بل تكذبون بالدين- الإنفطار 6-9} فهو الإنسان - إبليس حامل الأمانة له القدرة بان يتشكل ويظهر بهيئة نسخ كل الناس فى الأرض إلا عباد الله المخلصين وهم الأنبياء والرسل ولا تعرفه ابدا إلا ان تكون من عباد الله الصالحين الكبارات.
والقرين الجنى وهو نسخ كل بنى آدم البشر وموجودين فى مملكة الجن بابيلون وهى ارض اخرى لا نعرفها وهم يعرفونها واتوا منها منذ زمن طويل ويعيشون معنا فى هذه الأرض منذ آلاف السنين وتخالطوا وتكاثروا مع بنى آدم وصاروا لهم ذرية مع بنى آدم كثيرين جدا. وإن معظم الجن القرناء فهم فاحشين وظالمين وفاسقين ومفسدين فى الأرض وقليل منهم محسنين مؤمنين مسلمين كما عرفوا انفسهم فى سورة الجن القرآنية، وبهذه الأيات يبين فيها ربنا الله تعالى بوجود معشر الجن القرناء لكل البشر فى الأرض: { ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم – الانعام 128} { قال قائل منهم إني كان لي قرين * يقول أإنك لمن المصدقين * أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون * قال هل أنتم مطلعون * فاطلع فرآه في سواء الجحيم- الصافات 51-55} { حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون – * الزخرف 38-39 } { ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا- النساء 38}.
وقال الحق للمهدي المنتظر من يكتشف ويبين لكل الناس حقيقة وجود الجن القرناء هم ناس بشر مثلنا بالضبط وموجودون معنا وعايشين بيننا فى هذه الدنيا وهم متخفيين ومدعين نافقا بهم من بنى آدم التراب :{ لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد * وقال قرينه هذا ما لدي عتيد * ألقيا في جهنم كل كفار عنيد * مناع للخير معتد مريب * الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد * قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد * قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد * ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد – ق – القرين 22-29 }.
فحقيقة الإحتراق الزاتى لمعشر الجن فهى موجودة ومبينة فى هذا القرآن الذى لم يفرط فيه الله من شئ حاصل لنا وإلا بينه لنا لقوله تبارك وتعالى للمهدي المنتظر صاحب صورة ص وتعنى منصور من ينصره الله العزيز الحكيم : {هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم أنهم صالوا النار - ص 59}- اى هذا فوج اقحموا انفسهم بانهم هم بشر منكم عاديين ، ولكنهم جن شياطين وليسوا منكم فلا مرحبا بهم وسيحرقوا بالنار اى سيطبق فيهم الله تعالى والمهدي المنتظر نظرية الإحتراق الذاتى.
فعندما يعشق إبليس الشيطان الجن احدا من الناس البشر او يقتل ناس بشر عاديين صالحين او من آل البيت المصطفين ويتركب فى شخصيتهم ويصير هو هم ليفسد بهم ويجلب لك العار والنصب والفاحشة والمنكر وهو ما حصل للمهدي المنتظر لأنه خليفة الله فى الأرض ليحبطه ويحزنه الشيطان ويصده عن القيام بمهمته لتبيان الدين الإسلامى الصحيح، فيقوم المهدي المنتظر بقرائة العزيمة والرقية الشرعية بعدد احرف هذه الأية الرهيبة : {هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم أنهم صالوا النار - ص 59}- فيحرق كل الشياطين الجن المنظرين بهم اهله وينصره الله تعالى على كيد عدوه إبليس الشيطان المكبت الخبيث وإن كيد الشيطان كان ضعيفا.
وقال الحق : {وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك الا هو وما هي الا ذكرى للبشر- المدثر 31}- وهذه الأية الكريمة توضح تبيان خلق الله لمعشر الجن النارى ولهم العدة اى القوة فى التجزء والسرحان بالروح والتركب فى اجسام بنى آدم التراب والناس بنى الماء ويجننوهم ويغونهم وهم الجن الملائكة المقصودين باصحاب النار يعنى هم جان بشر ملائكة قد خلقهم الله تعالى من عنصر النار ولهم عدة التجزء بالروح فى اجسام وهيئات بنى أدم التراب وبنى الماء ويكونوا من الأشرار والمكذبين بالدين والمفسدين فى الأرض.
وتبيان اصحاب النار يعنى تخرج منهم نار اللهب الشديد وتحرقهم وتحولهم الى رماد وهو عقاب الله شديد البطش بكل المجرمين الجن من يظلم بالخفاء ويفسد فى الأرض وهم منافقين ومتخفيين على انهم بشر عادى، وهو حل لغز وتبيان ظاهرة الإحتراق الذاتى الغريبة فتخرج نار شديدة جدا من اجسامهم بدون لهب ولا تحرق الفراش ولا تشتعل فى اى شئ آخر غير اجسام الجن البشرى الشياطين ومن تركب على هيئتة إبليس الشيطان وظهر به او بها فيحرقه الله تعالى او يحرقه العارف بالله الربانى بعزيمة القرآن العظيم لقوله تعالى :{هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم أنهم صالوا النار - ص 59} {يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم – المائدة 37 } { تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون – المؤمنون 104} { واما الذين فسقوا فماواهم النار كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون – السجدة 20 } { لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون – الزمر 16 } {وان مردنا الى الله وان المسرفين هم اصحاب النار – غافر 43 } {هذه النار التي كنتم بها تكذبون – الطور} فهذا العذاب لمعشر الجن الشياطين المجرمين القرناء فهو حاصل فى الدنيا قبل يوم القيامة الكبرى لعذاب نار جهنم مثوى الفاسقين والمجرمين والمفسدين فى الأرض الملاعين.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 06/01/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله ماهر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست