* جاء رئيس الوزراء المصري بطاقم حكومته.. وسمعناك تتحدث عن فتح صفحة جديدة مع مصر.. ولا ندري فيما إذا كنت تعلم عن الإتفاق المبدئي المبرم بين (وزير) التموين والتجارة الداخلية المصري علي المصيلحي و(المواطن) السوداني السيد/ ميرغنى إدريس سليمان، رئيس منظومة الصناعات السودانية، على دراسة إستغلال الأراضى الزراعية المتاحة بالسودان.
* يتم زراعة هذه الأراضي، حسب الاتفاق، بعباد الشمس وفول الصويا والذرة لصالح الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين المصرية..
* وتقول الصحافة المصرية أن استزراع هذه الأراضي سوف يساهم فى توفير زيوت الطعام للسوق المصرية، ويحد من الاستيراد..
* لكن لا أحد أفادنا عن ما سوف يجنيه السودان من ذلك الاتفاق االمبدئي ! بل ولم يكشف الموقعونن على الاتفاق عن المدى الزمنيي لاستغلال الأراضي المعنية.. ولا عن قيمة الإجارة وكيفية دفع الإيجار..
* إتفاق.. وخلاص!
* والمدى الزمني لإستغلال تلك الأراضي قد يكون في حدود ٩٩ عاماً مثل حال المدد السابقة لاستغلال الأراضي السودانية التي تم بيعها الإيجاري في العهد البائد..!
* أما كفانا السماح باستغلال الأراضي السودانية دون التأكد من موقع مصلحة السودان من ذلك الاستغلال ؟ أما كفانا مشاهدة موقف السودان هو الموقف الأضعف في أي اتفاق يعقده مع إحدى الدول العربية، وبالأخص دول الخليج ومصر؟ أما كفانا استغلالهم لأراضينا واستنزافهم لمياهنا الجوفية لاستزراع الأعلاف دون عائد مجزٍ لنا؟
* أوقف هذا الاتفاق يا حمدوك..
* لقد كتبنا كثيراً عن أراضي السودان وصروحه الاقتصادية المباعة منها و المضاعة.. كتبنا وكأننا كنا نكتب من مالطا..
* وورد في مقال لزميلنا الاستقصائي محمود عابدين حديث عن جمعة الجمعة.. وهذا الجمعة نموذج صارخ لما يحدث من فساد وتخريب للاقتصاد السوداني من أعلى مسئول في البلد..
* ويقول الاستاذ عابدين أن جمعة الجمعة وجد ترحيباً حاراُ عند مجيئه إلى السودان في بداية التسعينات، ترحيباً من الرئيس المخلوع عمر البشير ومن مجلس قيادة الثورة. وأن البشير أخذه في جولة حول العاصمة في الحادية عشر ليلاً أي أثناء حظر التجول.. وأن البشير كان يعرض علي جمعة اختيار ما شاء من الاراضي في اي مكان يعجبه..
* وحصل، جمعة الجمعة، بالفعل، على مجموعة شاسعة من الاراضي في الخرطوم وما جاورها.. * ورسم الأستاذ/ محمود عابدين صورة قاتمة لمأساة الصروح الاقتصادية السودانية.. ومصدر تلط6 المأساة.. حيث نقل لنا عن تباهي المستثمر السعودي جمعة الجمعة بمكانته الرفيعة بين قيادات النظام السوداني (المنحل).. تلك المكانة التي أتاحت له أن يحصل على ما شاء من أراضٍ وصروح اقتصادية لاتقدر بثمن..
* وكان جمعة الجمعة ينصح رجال الأعمال السعوديين قائلا:- " في السودان عليكم أن تكونوا مبادربن ولا تنتظروا من السودانيين شيئا لأنهم يمتازون ببطء الحركة. عليكم اتخاذ أي قرار وساتي لكم باي مسؤول أو وزير في اقل من اسبوع للتصديق على مقرراتكم..!"
* ويمضي الجمعة قائلا:- " مع تزايد استثماراتنا وتنوعها في السودان وجدنا أننا بحاجة إلى بنك، فقمنا بشراء بنك! ثم رأينا أننا بحاجة إلى فندق، فقمنا بشراء فندق قصر الصداقة!"
* و يواصل جمعة الجمعة: " ثم وجدنا أننا نحتاج الى سكة حديد فاشترينا السكة الحديد. واخيرا وجدنا أننا بحاجة إلى الإعلام فقمنا بامتلاك صحيفة.
* وقبل ذلك استحوذ جمعة الجمعة على مؤسسة الأسواق الحرة التي ورد ذكرها وذكر اسم جمعة الجمعة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة التفكيك قبل أيام..
* آمالنا في إخراجك للسودان من هذا النفق المظلم لاتزال شامخة شموخ كنداكاتنا و شفوتنا الميامين، يا حمدوك.. ونحن نفترض أنك لا تعلم كثير شيى عن ذاك الإتفاق المبدئي المبرم بين (وزير) التموين والتجارة الداخلية المصري وبين (المواطن) السودان
* ولذلك، نطلب منك، وبإلحاح، أن توقف هذا العبث المصري الجديد بأراضي السودان، وفوراً!
* أما كفانا عبثهم بثرواتنا في باطن أرض حلايب وشلاتين وأبورماد؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة