|
العسكر و الجنرال - شلة الرئيس بقلم:عمر عثمان
|
10:02 PM August, 29 2020 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
الضباط ذوى الرتب الرفيعة اصحاب النظارات السميكة و السوداء خلف دخان السجائر , و من شرفات نوافذ مكاتبهم المظللة و شاشات كاميرات المراقبة كانوا يشاهدون اغرب معركة عسكرية , معركة عدم الشجاعة و المروءة بين شعب أعزل وقوات تحمل السلاح , أمام حرم القيادة و انظارهم , صوت الرصاص يعوى و الشعب يستنجد ويهرب الى بوابات القيادة فيدفع المواطن ليواجه مصيره , ثم قتل و اغتصاب و ترهيب و جرحى و مفقودين تعدى الأمر الى التمثيل بالجثث و رميها فى النهر , ثم انقطاع الانترنت و محاولة الانقلاب , الجنرال برهان يخاطب الشعب الان الى ابداء أي اشارة , فهل يلجأ الشعب مرة اخرى حتى ان فشلت الحكومة الانتقالية ؟ شركات اقتصادية ضخمة سبب الازمة بينما يتمسك الجنرالات بهذه الشركات الاسعار تتصاعد و تخنق الاقتصاد , بكل تأكيد هذا ما تسعى اليه ايادى خفية ارتفاع الأسعار والدولار و اختفاء الأمن والإرهاب و الترهيب , خطة معدة بعناية , , القصة مفهومة لكننا حمير لانفهم .
شلة الرئيس المخلوع كانوا يتحكمون فى قرارات الدولة المصيرية كان يبصم و يمهر الإمضاءات على القرارات و يهنئهم على فشلهم بضمير مرتاح و نوم عميق , لا احد يكدر صفو صاحب السمو , انتقاد الرئيس ممنوع , بعد سقوط عمارة الرباط فى عهد صديقه الجنرال سئ السمعة لم يمضى وقت طويل حتى صعد كوزير للدفاع , كان يكتفى بسماع شلته هم وحدهم الحقيقة و غيرهم كذب , اوفياء مخلصين و يجد الأعذار و المبررات لهم و انهم ملائكة , مهمتهم قطع الطريق عن أي شكوى تصل الرئيس , رغم فشلهم فهم ناجحين فى نظره فهو لا يسمع او يرى غيرهم , الناقدون اعداء , اهل يسار و كفار , فهم وحدهم الذين يفهمون و غيرهم مجرد اغبياء , الحلقة تضيق على الرئيس يصرح رئيس المخابرات للقنوات العالمية بأن الرئيس لن يترشح مرة اخرى و سيستقيل من الحزب , و الشعب ينتظر بيان الرئيس شلة الرئيس اخوان الشيطان يجتمعون به و نقاش حاد بينهم و ربما وصل الى التهديد لا احد يعلم ما حدث , لكن الذى حدث الرئيس نفض يده على كل ما اتفق عليه مع رئيس مخابراته .
رئيس الحكومة الانتقالية و رئيس الوزراء د.حمدوك صرح ان وزرائه يعملون 25 ساعة فى اليوم و ان الحكومة لو عمل بها ملائكة لن يسلموا من النقد , بالطبع الانسان بطبعة يصدق ما يتمناه و ما يتمناه د.حمدوك و يرى أنهم يفعلون كل مافى طاقتهم فلا خطة لدى مسئول لسان سنين سليط , و حسب تصريح وزير النفط المستقيل و وزير المالية , من يطبخ لرئيس الوزراء الطبيخ شله تقارب شله الرئيس المخلوع , كنا نكتب و ننصح الحكومة الساقطة فكالوا لنا الاستهتار و الشتم و الضحك علينا , فكتبنا من اول استلام حمدوك محذرين من الذي كان يحدث , كنا نكتب بانفعال واضح و نشتكى بأن امامك منعطف و أمامك حفرة , كتبنا له عن أحد تعييناته , كنا نضع له مئات المبررات , انه مشغول , مشاكل البلاد , و المؤسسة العريقة المهمة تدخل فى اضراب لكن السيد رئيس الوزراء لا يسأل , من يساند رئيس الوزراء خلاف مستشاره الذي أتت المذكرة باسمه , وزير شؤون الرئاسة وهو أحد العاهات فى الثورة من اختاره و كيف اتى و كيف يقف من وراء حجاب هو قاطع طريق الثوار و الاصلاح , صار لا يخفى على احد ضعف حكومة الثورة الانتقالية ,
نحن لا ننتقد اداء الحكومة من اجل النقد او اسقاطها بل لتقويمها , و لكننا بكل امانة فشلنا لان من لا يسمع لا ينتصح لا نطيل و لا ندقق فى الوصف و نستطيل انتهى الزمن طالما هو يؤيد و ينتظر نجاح عبر الأحلام و الخيال و شلة الرئيس , سيدى رئيس الوزراء نصيحتى لك استقيل او اقيل الشلة اليوم قبل غدا .
[email protected]
|
|
|
|
|
|