▪️ وكأنما نظرية المؤامرة تسند تصريف شأن الدنيا ووضع دول العالم لقوي خفية حينا تسمي الماسونية الصهيونية واحيانا يطلق عليها اﻹمبريالية العالمية ، بينما يري بعض الناس أن الولايات المتحدة اﻷمريكية هي الدولة المتحكمة في تصريف اﻷحداث في العالم المعاصر وأنها ومنذ توقيع اتفاقية بريتون وودز وإعتماد الدولار العملة اﻷولي في العالم قد تربعت امريكا علي كابينة القيادة لتصبح القائد الذي يصدر اﻷوامر والقاضي الذي يصدر اﻷحكام والجندي الذي ينفذ العقوبات والويل كل الويل لمن يقع في حبائل الغضب اﻷمريكي وعقوباتها المضرة، تلك قناعات بعض الناس بمافيهم قادة دول ورؤساء احزاب وطوائف دينية، في كثير من دول العالم. ▪️منشور متداول في اﻷسافير يتحدث عن مخطط امريكي معد مسبقا لتقسيم السودان لخمس دويلات صغيرة يمضي منذ أن تم فصل جنوب السودان فعليا،وهو جزء من مخطط شامل لتغيير خارطة الشرق الاوسط والعالم العربي ومنطقة شرق افريقيا. تضمن المنشور عبارة مستفزة هي أن الخطة اﻷمريكية لتقسيم السودان لدويلات ماضية قبل اهل السودان وحكومتهم اورفضوا فالتقسيم سيحدث علي كل حال. ▪️ وما يحزن حقا هو الروح اﻹنهزامية والإعتقاد الفاسد بأن امريكا هي صاحبة اﻹرادة في الكون وهي القوة التي ﻻتقهر وأن ما تقرره أمريكا يمضي فوق رقاب الخلق ، فهي بالفعل قوية ﻷنها اخذت باسباب القوة وهي حرية المنافسة العلمية والسياسية واﻹقتصادية وسعت ﻹجتذاب العقول والمبتكرين وقبلت أن تكون الدولة الهجين فتصدرت العالم المعاصر ، ولكنها رغم ذلك امريكا ليست صاحبة القوة المطلقة في الكون وإنما يجب أن ننتبه إلي أن القوي هو الله فهو وحده من يملك القوة المطلقة في الكون ، القوي هوالله وليس امريكا. ثم أن ارادة الشعوب دائما تنتصر فيما تريد وتهزم كل من يحاول اﻹعتداء عليها وتجريدها من حقها في الحياة بسلام حتي وإن كانت امريكا هي المعتدية ، والتاريخ يحتفظ بهزيمة امريكا أمام شعوب ضعيفة اﻹمكانيات ولكنها قوية اﻹرادة مثل افغانستان والصومال وكوريا الشمالية، ونماذج صغيرة من تقلبات المناخ تظهر كل مرة ضعف الولايات المتحدة أقوي دول العالم، مثلما أظهر فيروس صغير يدعي ( كورونا) عجز العالم كل العالم وحاجته للحماية الربانية واﻹعانة من الله لينقذ البشرية من هذا الوباء القاتل . ▪️ القوة الحقيقية للافراد والجماعات والشعوب والدول هي إستحضار قوة الله في النفوس واﻹصرار علي اﻹعتقاد بأن ماحدث وسيحدث في الدنيا يتم بإرادة الله وليس امريكا... ولذا فإن تقسيم السودان الي دويلات او بقائه متحدا او حتي إعادته الي ماكان عليه وطنا واحدا من حلفا الي نمولي ومن سواكن الي الطينة بيد أبنائه ورهن ارادتهم وعزيمة قادتهم فقط.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 10 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة