و نسمع المتنبي : مِنَ الحِلمِ أَن تَستَعمِلَ الجَهلَ دونَهُ إِذا اِتَّسَعَت في الحِلمِ طُرقُ المَظالِمِ
فنقول يا الله، *
من يملك حق إقالة البرهان أو إحالته للمعاش؟ نفس السؤال: من له الحق في إقالة حميدتي و أخوه من قيادة الدعم السريع و إستبدالهما؟! أم هو "الخلود" القصَّة خلف كل طاغية و جبّار و فرعون؟! *
تونس مهد الثورة الجميلة و رغم صغر مساحتها لكن عظمة الأمثلة هناك -و العظمة لله وحده- تستحق أن تدرس. عندما جاء "قيس بن سعيد" تضاحك الخلق أن من هذا الرجل "الروبوت" القانوني جامد الملامح الذي اعتلى على حين غفلة الحكم! و قلب سعيد البلد و الطاولات و الدستور و القانون على الجميع! أثبت أنه "رجل" قبل أن يكون "رجل الدولة" و هو الذي لا تمته بالجيش لا الأحزاب أي صلة قبلها لا بعدها! *
في السودان "قوى حرية و تغيير" فيها من فيها من أحزاب و حركات و قوى و جاء الدكتور حمدوك و هلل الناس و كبروا ثم كانت النكسة تلو الخيبة! إخفاقات تلك القوى مجتمعة تستحق أن تتخذ نموذجاً لموعظة أو عظة! فطريق "المُهادنة" الذي تخيرته نهجاً لتعاملها مع العسكر تسبب في سقوطها و إن أخلاقياً في نظر عين العسكر قبل الشعب مما عجَّل "بركوبهم" -العسكر- لها مجتمعة و متناحرة! شخص الدكتور كرئيس وزراء كان ضعيفاً مهزوزاً بسبب تلك المرجعية الواهنة المتشاكسة للقوى خلفه و حوله! السقوط الكبير كان بداية "الكفر" بمساومة الحرية و التغيير السلطة بدماء و أعراض و أرواح الجرحى و الشهداء فقط لمشاركة العسكر و عدم تضيع ثمار الثورة! أو هكذا هي "شماعتهم" أن الوسطاء هم من أقنعوهم بالتنازلات مع القتلة و أمامهم حتى لا يخسروا كل شيء! *
ماذا لو كان أمر تعيين و إقالة قائد الجيش و قائد الدعم السريع شراكة بين رئيس الوزراء و قيادة أركان الجيش؟! بل الأعظم ماذا لو سبق حمدوك "فعلة" قيس تونس و أعلن "الإنقلاب" -بصفته الرسمية و القانونية- على الجميع من قوى الحرية و التغيير و العسكر معهم و قبلهم؟! *
نتذكر أن مصر "محمد مرسي" هو من عزل المشير "طنطاوي" قائد المجلس العسكري الحاكم بعد عزلهم ل"مبارك"! مرسي عين "السيسي" و عبدالفتاح هو من أطاح به منقلباً على حكم الإخوان لمصر!! *
أشياء كثيرة قد تتشابه عندما نعيد التدقيق فيها و في الأحداث التي سبقتها و صاحبتها! و الحصيف من تعلم من تجارب غيره أو اتعظ منها. في السودان مازال الأكثرية يُساومون و "بوضاعة" و وقاحة بدماء الشهداء و الجرحى و أعراض الأنقياء! السودان كما حال جيشه يفتقد "الرجل". و يتسابق الجميع إلى تكرار لعنات الوثيقة بينما يتفاصح البرهان بحمله "الطبنجة" الميريّة في خصره و كأنه كبشيره ملك السودان و الزمان!! فهل يريد عبدالفتاح أن يحمل الناس مثله الطبنجات معهم استعداداً لقتال ما! هل صدَّق البرهان حقاً أنه رجل!! *
مضحك حدّ البكاء أن أمثال البشير في خطر "ماحق" أو هكذا "ناح" سبدرات!!
و أبشر يا شهيد محمد حسن مصطفى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 15 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة