و سبحان الله من طبع البشر؛ أيا كيف للغبن و الحقد و الغل أن ينتقم إذ ينتصر! و الرجال تعرف بالموافق؛ و أعظم المواقف كإختبار للرجولة الحق هي لحظة الإنتصار و التمكن و القدرة.
"المسامح كريم"؛ ليس المعنى التنزال عن القصاص و العدالة بل الروعة فيها في المسامحة أنت تأتي بعد تطبيق الحق و إقرار القانون و العدالة. أن يحاكم الجاني و يحكم فيه بالقانون الذي يحفظ له حقوقه و كرامته أولا ثم ينصف للمجني عليه كامل حقوقه منه بأسرع وقت.
و الحركة الإسلامية تتناسى ما فعلته بالبلد و ناس البلد على طوال سنوات حكمها العجاف و السمينه! و الظالم لنفسه خاتمة السوء له أن ينسى حقيقة ظلمه و يطمس على قلبه يظن في نفسه الخير حتى لحظة أن يلقى ربه!
لكن الحقيقة الأخرى الثابتة أمامنا الآن هي في: "أن من يحكمنا؟"! و مازلنا نبحث فيها و لها عن إجابة؟ أي أخلاق لرجال هذه ما نشاهده تحكم و تتحكم بالسودان فينا؟! و أي سودانية فيها قد نحسها أو حتى نتشبه لها و نتشابى فيها!!
لماذا العدالة في "سودان الثورة" معلقة ميتة حقودة و هزيلة؟! و لماذا تعددت بيننا في الحكم موازين القوى و تضاربت فيها المصالح و بينها حتى لم نعد نفهم ما وظيفة الحكام و مجالسهم فينا؟!
ما فائدة وزير العدل و تلك التى في القانون و وزير الداخلية و مدير الشرطة في المعنى و القوة أمام "لجنة" وضعت و سميت نقيضا بل تيمنا بأخت لها سابقة مبتدعة سوء و فجر و ضلال من فعل النظام الساقط "بإزالة التمكين"؟! التمكين و إزالة التمكين هي نفس الدوامة و الحلقة المفرغة من الظلم و القهر و الغبن و إلى نفس النهاية من تدمير السودان و إغتياله شعبا و دولة.
العدل لابد له من قانون و القانون له رجاله؛ فأين رجاله؟! في سودان ما بعد الثورة لم ينم أحد حتى الآن؛ و "عدلت فنمت" مازالت تبحث فينا و بيننا عن "إسمه" لتكتمل؛ فمن الرجل؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة