Post: #1
Title: في السودان البحث عن نومه! بقلم محمد حسن مصطفى
Author: محمد حسن مصطفى
Date: 05-02-2021, 05:01 PM
05:01 PM May, 02 2021 سودانيز اون لاين محمد حسن مصطفى-السودان مكتبتى رابط مختصر
و سبحان الله من طبع البشر؛ أيا كيف للغبن و الحقد و الغل أن ينتقم إذ ينتصر! و الرجال تعرف بالموافق؛ و أعظم المواقف كإختبار للرجولة الحق هي لحظة الإنتصار و التمكن و القدرة.
"المسامح كريم"؛ ليس المعنى التنزال عن القصاص و العدالة بل الروعة فيها في المسامحة أنت تأتي بعد تطبيق الحق و إقرار القانون و العدالة. أن يحاكم الجاني و يحكم فيه بالقانون الذي يحفظ له حقوقه و كرامته أولا ثم ينصف للمجني عليه كامل حقوقه منه بأسرع وقت.
و الحركة الإسلامية تتناسى ما فعلته بالبلد و ناس البلد على طوال سنوات حكمها العجاف و السمينه! و الظالم لنفسه خاتمة السوء له أن ينسى حقيقة ظلمه و يطمس على قلبه يظن في نفسه الخير حتى لحظة أن يلقى ربه!
لكن الحقيقة الأخرى الثابتة أمامنا الآن هي في: "أن من يحكمنا؟"! و مازلنا نبحث فيها و لها عن إجابة؟ أي أخلاق لرجال هذه ما نشاهده تحكم و تتحكم بالسودان فينا؟! و أي سودانية فيها قد نحسها أو حتى نتشبه لها و نتشابى فيها!!
لماذا العدالة في "سودان الثورة" معلقة ميتة حقودة و هزيلة؟! و لماذا تعددت بيننا في الحكم موازين القوى و تضاربت فيها المصالح و بينها حتى لم نعد نفهم ما وظيفة الحكام و مجالسهم فينا؟!
ما فائدة وزير العدل و تلك التى في القانون و وزير الداخلية و مدير الشرطة في المعنى و القوة أمام "لجنة" وضعت و سميت نقيضا بل تيمنا بأخت لها سابقة مبتدعة سوء و فجر و ضلال من فعل النظام الساقط "بإزالة التمكين"؟! التمكين و إزالة التمكين هي نفس الدوامة و الحلقة المفرغة من الظلم و القهر و الغبن و إلى نفس النهاية من تدمير السودان و إغتياله شعبا و دولة.
العدل لابد له من قانون و القانون له رجاله؛ فأين رجاله؟! في سودان ما بعد الثورة لم ينم أحد حتى الآن؛ و "عدلت فنمت" مازالت تبحث فينا و بيننا عن "إسمه" لتكتمل؛ فمن الرجل؟!
محمد حسن مصطفى
|
|