▪ مَنْ هُوَ قائِلُها £

▪ أول مداخلة بعد ما حلانا الحل بلة من شبكة
مجلس ود تورشين و دي آخر مرة يرد اسمو معانا.

▪ سماحة الحِد دَقَنُوس π√
(حكاية مثل)

© أولاً، إن كان و لا بد من شرح المفردات الغميسة.
فالحِد بخفض الحاء المهملة، هو الحداد على الميت.
و أما الدقنوس، فهو فروة الرأس بلا شعر (يعني كدوية).
و البهيمة أم دقنوس هي التي لا قرون لديها ؛ بخلاف
الشاة الكرتاء {كريت الحَوَت البيت} الملطاء بلا أذنين.

▪ و كان قد حلت بالأرض سنة( قَحْطٍ) و مجاعة ضرب
فيها الجفاف العباد و البلاد من أقصاها إلى أقصاها ؛
حتى أضْطُرَّ الناس لأكل الضريساء و شاركوا النمل في
مدخرات بيوته. كان ذلك سنة { أم دقنوس} في العام
1306للهجرة . علي عهد حكم التعايشي ود تورشين.
و لا أدري تحديداً سر اىربط ريز كل هذا و التسمية.

¶"سماحة الحد دقنوس" أي أن الصورة النمطية المثلى
للتعبير عن الحداد على روح الفقيد الراحل( حسن يورو)،
هي أن تتجرد حريمه الثُّكالى من كل مظهر لحياة الدَّعة
و السَّعة. فلا يتحلين بزينةولا يرتدين مَخيطاً أو مُحيطاً.

♤ و أما فلسفة المثل و تفسير مغزاه ؛ فتقوم على مبدأ
الإمعان في أتيان الشيء برُظتن و على آخره و بحذافيره
أي: حتى النخاع. فلا يُستبقَى منه شيءٌ قط.

♤ و يساق مضرب المثل عادة، في حال من تحل
به نازلةٌ في مقتل و عند الله منها المخرجُ، من مال أو
بنين. و بينما هو في غمرة بحثه عن مخرجٍ للطوارئ
منها ،إذا بجائحة أشد بأساً و تنكيلا، تأتيه لتقضيعلى
أخضره و يابسه لتدخلن في معمعةٍ طديدة ؛ و تاني
نقوم نكوس يحلنا الحل عمنا بلة من القيد و المذلة

♤ و ربما كان قريبا من معناه ، و يتماشى مع سياقه
العام. كذلك قولهم : هذا آخر ما كان ينقصنا. و برضو :
"الكيشة يجي مشرقط من السما يلقى الواطة مافيشة".