Quote: *** كتب أبا إيثار *** صباح مشرق ولم يستنطقني الحرف ولا أستنطق حرف ذاتي حينما يزاورني و يملأ ساحتي صدر التشابه برغم خواء المفردة هنا أحسب أنك أهديتني وهج البهاء وشبيه طلعتك البهية للزمان القادم ,,فَلِمَ كلّما أوغلت في عينيك يقتلني الظمأياااخ والله من فترة ماضحكت كما صحكت الآن ربي يمتعك بالصحة والعافية ويجعل ليك في كل حرف سلامة ... مخـــــرج :سعيد أنا أن أكون في معية سامقة مثلك ..شكراً ود ا لأصيل، بنبل التواصل وإعطائي تلكم المساحة
|
*******(33)**********
و أنا أقولها لك مثنى فثلاثَ ورُباع
أخي المبجل أثير النفس / أبو إيثار إنه:
ما أسعدني برفقتك المامونة و جميل جداً
أن أكون لك بمثابة قلبٍ أنت صاحبه،بيد أن
الأحرى وأجمل وأجدى أن تجدني لك صاحباً أنت قلبه؟
ثم بالعودة إلى مربعك الأول من و حي سؤالك المبدئي :
(هل نشبه حروفنا؟) فلا شك أن الأعاجم أجادو كل شيء
و أمتنا مكانك سر! و حتى من تأخذه الحمية منا حمية الجاهلية
حتى يحرك ساكناً تجده كالمنبت ، ف(لا أرضاً قطع و لا ظهراً أراح)!
و نتنطع في أمور لاجدوى منها و لاطائل. و ليس أدل على ذلك من محاولاتنا
البائسة لتعريب المناهج لدور التعليم على بلاد العرب أوطاني من نملي إلى بغدان
و من صنعاء إلى قيروان، حتى سخرت منا الأمم و قالوا لنا كيف إذن تعربون لنا عبارة
(Sandwish) فلم نجد لها تعريباً سوى خردة حدادة تقيلة جداً على اللسان عويصة جداًعلى
الترجمان ومجافية تماماً لعصر السرعة و الطيران بقولنا (شاطر و مشطور و بينهما طاظج)
أقول لك قولي هذا و مع كل ذلك ، لا يزال في نفسي شيء من حتىو هي مقولة شهيرة منسوبة إلى
عبقري النحاة و حجة لغة الضاد رغم أنه سليل بلاد الفرس (سيبويه) و الذي يقال إنه مات وفي حلقه
غصة من حتى، و يتضح من القول أن ( حتّى) كانت عقدةً لعلماء النحو، فقد حيرهم هذا الحرف و قضَ
مضجاعهم ؛ و يقال بأن لهذه المقولة قصة مأثورة؛ فما قصة هذاالحرف الذي أهلك صاحبه ؟حتى تكون
في بعض الأحيان أداة جروأحياناً أخرى تعملكأداة نصب و الأغرب من ذلك أنها تعمل أيضا كأداة رفع
فهي غريبة الأطوار فمثلاًفي قوله تعالى سلامٌ هي حتى مطلع ِ الفجر ) سلام : خبر مقدم و علامة
رفعه الضمة الظاهرة على آخره. هى : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ مؤخر .
حتى : حرف جر . مطلع : اسم مجروربــحتى وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره ؛وهى
مضاف.الفجر:مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
فــحتى في هذه الآية الكريمة كانت بمعنى حرف الجر " إلى"
و تعمل عملها أيضاً.وهى تنصب الفعل المضارع كما في قوله تعالى:
( لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجعَ إلينا موسى)وقال تعالى : و في قوله
( وزلزلوا حتى يقولَ الرسول ) – البقرة : فقد جاءتهنا كحرف تعليل. ليس
هذا فحسب بل إنها تصلح للمعنينمعاً كقوله تعالى( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء
إلى أمرالله) فقد تحتمل التعليل والغاية بمعنى كي تفئ أو إلى أن تفئ)..و أما
العبارة المتداولة بين النحاة أكلت ُ السمكة َحتى رأسَـها)بانصب كحرف عطف.
وأكلت ُ السمكة حتى رأسِـها بالجركحرف جر. و( أكلتُ السمكة حتى رأسُها)
بالرفع علىأن حتى ابتدائية لا محل لها من الإعراب، و رأسُها مبتدأ و خيره
محذوف تقديره مأكول .وبالتفصيل لحالة الرفع رأسها : مبتدأ مرفوع بالضمة
الظاهرة على آخره و الهاء:ضمير متصل في محل جر بالإضافة و الخبر
محذوفتقديره جملة( أكلته ايضاً) فتصبح الجملة تقديراً و حتى
رأسُها أكلته فهلا عرفنا سرحماقة سيبويه حتى قال:
أموت و في نفسي شيءٌ من حتى؟!
**********************