اتفاق بين قوي الحرية و التغير و المجلس العسكري في السودان حول المجلس السيادي و الحكومة الانتقالية

Quote: بعد الاطلاع علي بنود الاتفاق يمكن القول بانه خطوة للأمام في طريق الثورة، نعم لم تتحقق جميع المطالب ولم تصل الثورة لأهدافها لكنها كسبت نقاط إيجابية وحققت أهداف كثيرة بهذا الاتفاق ويمكن إجمالها في الآتي :- ١. كسبنا مجلس وزراء (حكومة مدنية) قادرة على اتخاذ الكثير من القرارات التي تخلص الدولة من أيادي حكومة الإنقاذ وبدعم من الشارع القادر على التحرك والضغط بحماية من مجلس الوزراء نفسه. ٢. إيقاف القتل العشوائي في الشوارع دون ان يحاسب الجاني وتوزيع التهم بين الجنرالات والمليشيات. ٣. نصف المجلس السيادي يتصدى لكل القرارات التي كان يتخذها مجلس الدم بأريحية وكأنه حاكم للبلاد. ٤. اقتلاع الإعلام المحلي من قبضة مجلس الدم والدولة العميقة وكسب مزيد من الثوار لصف الثورة بطرح الحقيقة مجردة. ٥. اصبح للثوار مركز قوة في الدولة وهما مجلس الوزراء والبرلمان ومراكز القوة مهمة جدا خصوصا في ظل الغياب التام للجيش فأي ثورة في الدنيا تحتاج الى مراكز قوة في الدولة تنحاز اليها وترجح كفة الثورة. اخيرا المرحلة المقبلة نحتاج الى تحريك الشارع والضغط اكثر من كل جولات سابقة لحركة الثورة والأهم من ذلك تكوين النقابات الشرعية ولجان المقاومة والضغط على مجلس الوزراء بتقديم قضايا التظلم والمجازر والانتهاكات التي تمت طوال ال٣٠ عاما لوزير العدل او السلطات العدلية بعد إصلاحها حتى يتم محاكمة المجرمين والفاسدين ويتم تجريدهم من نفوذهم ان كانت مالية او اجتماعية