أما القصيدة الأولى في هذا المقطع فقد ألقاها الشاعر في مركز الأستاذ محمود محمد طه في واحدة من ليالي إحياء ذكرى صعوده.
ازهري محمد علي ضلمت.. واتلفحت توب السواد طفت الثعالب ضحكتا وطولت ليل السهاد انفضا سامر فرحته اللمه والناس والوداد فلق الصباح الشجر اقلام جميع والنيل مداد الساقيه والحزن النبيل ومن غير ميعاد طال الشتات ودابت حشاشات القرى فى المدن ذات العماد ولليله لا بان لك صباح لا ملت البوح شهرذاد وانا كلما غابت سعاد غابات من الشك تشتعل يشتعل شوقى واقول بانت سعاد بانت سعاد دلانى اخر اليل نجم انزع مخاوفك واتحد اصعد وسيم فى المشنقه واضحك على وهج الزناد اصعد كما صعد الفراش جذوة النار واحترق ولملم رفاتك وانتفض تحت الرماد خليه جرحك للهوام الخوف على جرح البلاد
البلاد فى حافة النار انتبه انت الوحيد المشتبه انت الوحيد فى حضرة الموت انتبه بصرك حديد وطيفك يجينا شبه شبه الريح محت ريحة خطاك ودلت عليك دابة الارض وغناك دلت عليك فى العتمه دعوات الخلاص والارض ماعون التعب ضاقت بما رحبت خلاص اشتعل غضب الحريق وخطوك على خط التماس الهواجس لوعت صحو الحنين ونعنعت خدر النعاس والصحاب من كل ناحيه مصوبين وجسدك على مرمى الرصاص اترك وراك والفخاخ نصبت على هذا الاساس وروحك من تسامي النشوة
رقصت تحت حبل القصاص
لا ضلك الفاتح برا لا مدا ضل العافيه لعصب الحواس ضاقت خلاص والدودرك للطعم من فوق الشرك دغدق مشاعر الطيبه فى حس الدباس ضاقت خلاص وانت بتدارى الفرحه من حزن المغارب انت بتقاوم لانتزاع الورده من وسط العقارب فاتك قطار الامنيات ندبت حظك وارتديت زى المحارب ندمان على حلم السنين الضائعة فى حقل التجارب وخائف على العمر الفضل والناس تسالمك بالمخالب
الناس تسالمك والصحاب ضحكاتا ذى طعم الطحالب ضاقت خلاص من كل جانب امسينا فى حد الكفاف واصبحنا كلنا فى البلد نحن المواطنين الاجانب
العنوان
الكاتب
Date
الشاعر أزهري محمد علي في تمجيد الأستاذ محمود محمد طه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة