|
Re: أولي علامات الخرخرة الحكومية قبل أن يجف حبر أبوجا ! (Re: Elmuez)
|
الأخ المعز لك التحية و الإحترام الملاحظ أن روبرت زولك منذ أن حط الرحال بأبوجا ركز علي : 1- علي حكومة الخرطوم نزع أسلحة الجنجويد . 2- علي الحكومة دمج قوات من حركات دارفور المسلحة في أجهزة الجيش و الشرطة و الأمن .
أيضا : في إجتماع زوليك و سولانا بعلي عثمان طه ببروكسل فقد وعدهم علي عثمان و وعد كل العالم أن القوات الدولية ستدخل دارفور بعد توقيع إتفاقية سلام مع الحركات المسلحة و ليس قبل التوقيع .
لقد كانت الحكومة متمثلة في عرابها علي عثمان محمد طه راهنت علي: 1- سوف لن توقع الحركات المسلحة علي أي إتفاق لا يتضمن كل مطالبها الراهنة . 2- حتي و لو تم الضغط عليها فإن ذلك سيستغرق وقتا طويلا للإستجابة ... و حتي حينها ( يحلها الحلال ). 3- الحكومة أجادت فن المراوغة و الزوغان و التأجيل ... و سيكون بند دخول القوات الدولية هو مجرد (بند) محشور ضمن عدة بنود و لا يمكن معالجتها جميعا دفعة واحدة .. لذلك سيأخذ الأمر ( وقتا) طويلا حتي يتفق الجميع علي التفاصيل .
بوب زوليك أتي الي أبوجا مستفيدا من خبرة تعامله مع هذه الحكومة و معرفته بكل حيلها التي مارستها حيال تطبيق و تنفيذ إتفاقية نيفاشا . عليه .. لقد وصل هو و إدارة بوش الي قناعة أن خير وسيلة لحمل حكومة الخرطوم علي تنفيذ إلتزاماتها في كل الإتفاقيات التي وقعتها هي ( سوقها ) بالعصا . و لابد من العصا أن تكون قريبة لإستعمالها حالا ( القوات الدولية و الناتو) . و لكي تكون قريبة و بلا إعطاء الحكومة ذريعة لتحريض الشعب السوداني ( غزو خارجي أممي ) يجب أن تلتزم هي و ترحب بدخول القوات الأممية الي دارفور . و قد التزمت .
بوب زوليك أقنع ( و حاول إقناع ) قادة الحركات المسلحة أن لا يضيعوا الزمن في الإصرار حرفيا علي هذه القائمة من المطالب . نعم هناك مطالب أساسية و من أجلها ثار أهل دارفور . و لكنه ذكرهم بأنهم يتعاملون مع حكومة قتلت و بمساعدة حليفتها الجنجويد أكثر من 180 الف من اهل دارفور و تشريد أكثر من مليونين من اهل دارفور . إذاً هي لا يهمها كثيرا ما يحدث لمواطنيها ..أولئك القابعون في الصحراء لأكثر من ثلاث سنوات . ترتيب الأولويات يجب أن يبدأ بإنسان دارفور الذي يعاني هناك أولا . و كما قال أحد مرافقيه للثوار : أرجوكم وقعوا ... و دعوا الباقي علينا .
الحكومة فوجئت بتسارع الأحداث بصورة لم تتوقعها ... و بوغتت أن ما رأته بعيدا ... بات واقعا .. و عليها البدء في تنفيذ إلتزاماتها .
و بدأت الخرخرة ... مرحب بالقوات الدولية .. آ آآآ ... لا نحن ما قلنا مرحب بالقوات الدولية . آآ آآآ ... يمكن للقوات الدولية أن تدخل دارفور .. بس لكن ..!!!
و وقعت الإنقاذ في شر أعمالها
|
|
|
|
|
|
|
|
|