ان صنعة الارهاب الرسمي الذي تمارسه عصابات ( الانقاذ) الحاكمة في الخرطوم داخل وخارج الوطن لهو امر متجذر في نفسية وثقافة هذه الفئات الشاذة والتي تغذت به علي يد عراب هذا النظام ومؤسسه المجرم الاول وشيخ الارهاب حسن الترابي (ابليس السودان) وفي رواية اخرى ( كبير اخوانو).. والذي يحاول هذه الايام وهويتحسر بل جن جنونه وهو يرى سقوط انموذجه الشيطاني بين يديه وهو يعمل الان جاهدا التملص والتبرؤ مما فعلت يداه..حتي لا يناله القصاص والمساءلة التاريخية عن جرمه الشنيع والذي تمثل في الانقضاض علي خيار الشعب الديموقراطي وبالتالي سفك دماء الاف الابرياء من الخصوم والمضللين وتشريد الملايين خارج الوطن ونهب مقدرات الوطن بنهم شنيع لصالح مشايعيه من داخل وخارج الوطن السليب طيلة هذه السبعة عشرة عاما الكالحة التي قضوها جاثمين علي صدورنا بقبضة الجبروت والطاغوت والتي دنسوا فيها قيم السماء والاخلاق واوصلوها حد الابتذال والارتخاص..حتى ما عاد الدين ذا هيبة وقداسة عند اهل السودان...والمجرم الترابي الان يحاول ان يكرر ذات الهزلية البائخة عندما شعر بدنو اجل نظامه الراهن البئيس يحاول التملص بل ( خرت اليد) كما فعلها قبيل سقوط النظام المايوي والذي كان حليفه الاساسي بل المشرعن له نهجه الاسلاموي الدموي البغيض لينفد الي جسم الانتفاضة الابريلية الموؤودة بطلا من ابطالها ورصيده من النضال اقل من شهرين سجنا هينا لينا وغنيمة مايوية ثمينةوهو يهلل بالانتفاضة الرجبية المباركةكانه احد صناعها وابطالهاليحظي بقبول ورضا المفرطين والطيبين من قادتنا الكرماء وهم يفسحون له الطريق سالكا لرحاب الديمقراطية الطيبة...وقد كافاهم علي سذاجتهم وطيبتهم بعد اقل من شهر رفضه التوقيع علي (ميثاق حماية الديموقراطية) والذي اتفق عليه الجميع ميثاق شرف لحمايتها والدفاع عنها...ورغم رفضه التوقيع علي الميثاق فبدلا من منعه ولوجها والتمتع بمزاياهاسمحوا له بكل اريحية بالتمتع بثمار الديموقراطية.. من داخل اروقتها ليحظي بالمقعد الثالث فيها بامكانيات مسروقة من مال الشعب الطيبان وهم غنموها من شريكهم المايوي المدحور وهي الثروة التي سرقوها ولم يسالوا عنها بعد الانتفاضة الموؤودة ومنذ ذلك اليوم اي يوم رفضهم التوقيع علي ميثاق حماية الديموقراطية كان الانقلاب علي الديموقراطية مع سبق الاصرار والترصد وما الثلاثين من يونيو 1989المشئوم الا تتويجا لهذا الموقف المشهود .
ان هذا البوست شهادة من شخص غير سوداني غاص في ( جخانين) الجريمة الرسمية السودانية يوضح ان صنعةالجريمة في هذا النظام الفاشي العميل هي صنعة اصيلة من لدن عراب مجرم قدير وهونفسه المهووس المافون حسن الترابي الذي يركل بالكرة الان في مشهد مقزز الي ملعب تلاميذه وحوارييه في احقر واحط مشاهد السقوط لاب بين ربائبه وحيرانه وهويريد ان ينسل من هذا العجين...راميا ابناءه بذات الجرم اي الداء الخطير والذي هو سيده وبؤرته ومعينه الازيم.... لينجو بنفسه من حبال القصاص ..انه زمن السقوط..بل زمن ( شرمطة) المباديء والقيم والاخلاق في زمن تفيه هو الزمن السوداني الراهن البئيس...
في الرابط ادناه شهادات لمعارض ليبي سابق هو (الدكتور يوسف امين شاكير) يروي فيه تفاصيل عن تورط الدكتور الترابي شخصيا ابان فترة تحالفه مع النظام المايوي المندحر ونظامه الراهن في محاولات لاغتيال العقيد القذافي صديق بل حليف هذا النظام بالتعاون مع وكالة الا ستخبارات الامريكية من خلال عميلها المدلل المدعو الفاتح عروة والذي ظل يعمل مستشارا للبشير للامن القومي ومندوبا للسودان بالامم المتحدة... وقد نشر الكاتب هذا الامر في سلسلة مقالات علي مجلة الوطن العربي الصادرة بباريس... http://www.libya1.com/letters/v2003b/v01dec3f.htm
وهذا البوست ايضا رسالة للاخ العقيد القذافي..ان يرفع يده عن دعم هذا النظام المتهالك والذي ظلت ليبيا تدعمه منذ مجيئه وحتي اليوم ...فكيف تضع يديك ايها القائد وانت صاحب نظرية الجماهير وسلطة الشعب والذي ينبغي ان تراهن علي شعب السودان وجماهيره الكادحة لا علي علي جلاديه ومذليه علي ايدي من يحاولون قتلك في رابعة النهار...ولله في خلقه شئون..
هشام هباني
(عدل بواسطة هشام هباني on 03-28-2006, 10:37 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 03-28-2006, 10:40 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة