من السوابق القضائية القانونية الشهيره التى يعرفها اهل القانون ومن توفرت لديهم ثقافه قانونية من أهل الأطلاع والمتابعة تلك السابقة الغريبة والتى لاتخلو من بعد تراجيدى فى وقائعها الخاصة وفوق كل ذلك أيضاً تشير للتاريخ العظيم لللقضاء السودانى بقضاته الأفذاذ اولئك الرجال الذين مزجوا بذكاء خلاق بين دلالة النص القانونى والأبعاد الأجتماعية والبيئية للوقائع المراد تكييفها وأنفاذ حكم القانون عليها..وواقعتنا القضائية كانت لأحد شباب قرى كردفان فى حدثت فى زمن بعيد كان فيه الشاب عائدا ليلاً من قرية مجاوره لقريته وبينما هو يقطع طريق الغابة التى تفصل بين قريته والقرية الأخرى لمح شبحاً بين الأشجار يسير نحوه وفى خضم توجسه وخوفه ألقى على ذلك الكائن السلام وكرر ذلك اكثر من مره ولم يسمع أجابة سوى خطوات الكائن القادمة مباشرةً تجاهه ,الحكايات ومسامرات الليل تلك الأيام فى قريته والقرى المجاوره كانت تتحدث عن ظهور (بعاتى ) فى المنطقة يسير ليلاً بين القرى والفرقان. وعلى الرغم من ان حكايات البعاتى هذه فى الثقافة السودانية ضاربة وعميقه عرفها الناس وحكوا عنهاوهى من القصص التى لاتسندها اى وقائع علمية ومادية فى تقديرات أى شخص اخر من بيئة مختلفه لبيئة هذا الشاب اْلا أنه .اى الشاب السائر فى الغابة..وبحسب بيئته وثقافته لم يكن أمر وجود البعاتى ككائن أسطورى مخيف ومؤذى موضوع جدال أو نقاش أن لم يكن واحده من يقينيات النشاه وحينما أقترب الشبح أكثر عاجله الشاب الخائف والمضطرب بضربات قويه من العصاه التى كان يحملها فسقط البعاتى على الأرض دون حراك..وأنطلق مهرولاً للقرية ليخبر الجميع بأنه ألتقى بالبعاتى فى الغابة وقتله . عاد أهل القرية للغابة ووسط اضواء المصابيح اليدوية و(الرتاين) و(اللمبات) أكتشفوا أمر البعاتى القتيل ..أمراه كهله معروفه فى المنطقة بانها صماء وبكماء قتلها الشاب الخائف..أمام القضاء أعتبر الفعل يندرج فى دائرة القتل الخطأ لعدم حضور القصد الجنائى للقاتل فقد كان لديه مايحمله على الأعتقاد فعلاً بأنه أمام( بعاتى)وفى هذا يقول القانون( يقال أن الشخص لديه مايحمله على الأعتقاد أذا كان لديه أسباب للأعتقاد أو كانت الظروف التى وجد فيها تدعو مثله للأعتقاد) وقد قررت المحكمة أن الشاب بجانب أنه وبحسب البيئة لم يكن أمامه مايمكن أن يخضع به الأسطوره للتصورات العلمية والموضوعية وأنه بجانب ذلك كان واقعاً تحت تأثير ماسمعه من حكايات أى بالفعل أنه كان فى مواجهة كائن خطر ..البعاتى ..وبطبيعة الحال فأن القانون يقر (قتل البعاعيت) حيث لايوجد نص يمنع ذلك! مسألة الحق والحقوق كفلسفة ومضمون ووقائع مسألة معقده وواسعة المشارب وهو أمر تدارست فيه البشرية طويلاً منذ ظهور المجتمعات لكن تبقى وجهة نظر هامة وهى أن الحق المنظم والظاهر حتى فى صورته تلك يحتاج أيضاً لكياسة وفطنه دون شطط فى طلبه بالتأكيد هذا لايقلل من وصفه كحق لكن يصف سلوك طالبه جيداً..أى نوع من الناس هو.
من جهة أخرى..أو جدعه لماسبق نقول
هنا يدور صراع(وهمى) ووهمى خاصتى هذه لاعلاقة لهابمستويات جدال رفيع بل هى كلمة (شوارعية) بأمتياز أضيفت لى من أجندة الحارات وونساتها أجد أن البعض هنا وبحسن نيه لايحتاج المرء لذكاء لأدراكها أقول يحاول البعض فى موضوع(كاشا-بكرى) أن أن يضيف للحيز أكبر من مافى مقداره بأخضاع الأمر لتوصيفات سياسية كبيره وأخيراً قبلية بزج قبيلة سودانية ذات تاريخ أعظم من ضؤ الشمس التى تملأ مساحة المليون ميل مربع فى معترك(هايف) سببه هو أن الأخ بكرى أبوبكر وبشلاقه يحسد عليهاقام بنشر مقال باسم عبد الحميد موسى كاشا نفى الرجل أن يكون المقال وماورد فيه قد قام هو بكتابته الرد الموضوعى هنا والذى تؤيده كل القيم والأعراف السليمة هو أن يعتزر بكرى أبوبكر لكاشا عن هذا الخطأ ويكرر أعتزاره أكثر من مره لأنه بالفعل خطأ فادح..أما أن نذهب بأتجاه تبريرات ضعيفه تحقق لهواة العمل السياسى الذين (يضرسونا) فى ساحة الحياه العامة والبورد بكل ماهو(وهمى) عن كاشا الكوز عن الجنجويد وعن وعن...أبدأ لن يقلل هذا من حجم الأساءة التى لحقت بالرجل من جراء نشر مالاصلة له به..
لنكن شجعان ونقر بذلك ونعتزر للرجل وليفعلها بكرى بحس أنسانى عالى خارج من ضجة (وهلولة) أخوة البورد..وأن لايكرر مأساة الشاب (والبعاتى) مره أخرى!!!
أما بالنسبة لى..فليرحمنى الله من غضب الجمع الثائر و بكرى أبوبكر فمازالت لدغة تشابه الأسماء ومحنة (الحاتمين) تغض مضجعى
مخلصكم جميعا
حاتم الياس
(عدل بواسطة حاتم الياس on 04-08-2006, 07:14 AM) (عدل بواسطة حاتم الياس on 04-08-2006, 09:43 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة