|
تبكيّك القلُوبْ بأغزر الدَمَاع...
|
والله كم أحزنني خبر وفاة الأخ سليّمان حامِد جمل.. هذا الرجُل زميّل (الصِبا) بل كان مُعظم أولاد أهلنا الميّدوب عندما يتم قبولهم فِي مدرسة مليّط الجنوبيّه الوسطي يتم داخليّاَ وليس خارجيّاَ لأنهُم أذكيّاء جداَ .. أخونا سليّمان آدم جمل واحد من هؤلاء النَفَرْ ، تم قبوله داخليّاَ ولكنه رفض الداخليّه وسكن معنا في حِي الزيّاديّه بمليّط(منزِلْ العمْ خيّرالله)... هذا الرجُل لا يُمكن أن تُميّزه مِن أشقائنا لأنه رجُل أخـو إخوان كأنه تربي علي يُّ .. ثورِي للنِخاع ، شهم جِداَ ودائماَ يتكلم حِكَم ... سُبحان الله ، مُنذ أن عرفناه كان ساخِراَ مِن الحيّاه مما فرض عليّنا تسميّته - سُقراط الحِي... الكُل يعرفهُ بِهذا الإسم وندر مِن يقول له سِليّمان بل "سُقراط الحِيّ".. إمتحن مِن الفاشِر الثانويّه للجامعه وتم قبوله بجامعة الخُرطوم ، لكِن رفض الإستمرار وفضل أن يعمل بِكُلِ صّمتْ ، مُعلماَ بِمدرسة المالحه الإبتدائيّه (ليّدفع الضريّبه هُنالِكْ) ثُم بعدها إمتحن للجامعه مرّه أُخري ودخل كُليّة القانون وتخرج منها آخِر الثمانينات إن (لم تَخُنِي الذاكِره )ومِن ثم عمل بالمُحاماه لفتره ، بعد التدريّب . ثُم غادر السودان إلي ليّبيّا ، حيّث هُنالِك الثُقل الحقيّقِي للأنتالِكشِوال مِن أبناء الميّدوب وبالذات مُحافّظة الجبل الأخضر ( مديّنة المرّج ) ... مكثَ حيّثُ مَكثْ بليّبيّا ومن ثم غادرها إلي إرتريّا ومن ثم إلي أبوجا حيّثُ مثواه الأخيّر!!!!!!!!!!!. تغمده الله بواسِع رحمته وأللهمَ آلـه وذويّه الصبر والسُلوان.. إنه فَقدْ عظيّمْ لحركة تحريّر السودان (ب) كما يِفتَقِده عُموم الوطن. عمرتمو السماء يا سُقراطْ وتَرَكْتَمونا غُـرَباء... تَغشاكْ سَحَائب المَغفره. محمد آدم
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تبكيّك القلُوبْ بأغزر الدَمَاع... (Re: Mohamed Adam)
|
يا سلوة المحروم...يا قيثارة الفن الجريح يا درة فاقت على الأتراب بالقد المليح يا زهرة انفاسها كالعطر عبقت الضريح اهوى جمالك والشروع يزينة القول الصريح قد هزنى منك الجمال فجئت بالشعر الفصيح فترفقى يا هذة..فالناس من جسد وروح بحق بطرس يا فتاتي من شفي الرجل الكسيح بمريم العذراء والأحبار بالراعي الصليح بماري جرجس والصليب بالكنيسه والمسيح بقسطل المطراني بالجرس المرن علي السطوح بمعابد الرهبان بالدير المقدس بالمسوح بالألي الميلاد بالشجر المنور بالصبوح قداسة البابا المعمد بالمشوع وبالذبيح ....... ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تبكيّك القلُوبْ بأغزر الدَمَاع... (Re: Mohamed Adam)
|
فقدناك أخي سليمان جمل د.سليمان ادم/السعودية [email protected] بالأمس انتقل الأخ الأستاذ المحامي سليمان ادم جمل إلى جوار ربه اثر حادث سير أليم وكانت الفجيعة التي أبكت القاصي والداني ، من سمع عنه ومن لم يسمع. أحزننا فراقه وجفت دموعنا وكدنا أن نفقد بصيرتنا ،ونترك كتابة هذه الأسطر حتى لا نظلم الشهيد، لولا إيماننا بالله الذي أخذه إلى جواره ولا نقول إلا ما يرضيه ومن أخذ بجواره خير منا ونحن في دار الفناء وهو إلى دار البقاء (وإنا لله وإنا إليه راجعون). أخي رحلت عنا وكلنا شوق إليك، أهلك الطيبون في ربوع جبل الميدوب يبكونك في عين بيسارو ،في دارضيفة ، في عشر، في الحارة، في جبل عيسي ، في تلو ،وفي كل الأراضي التي ترعرعت فيها بأملك الكبير وطموحك غير المحدود. تبكيك الشجر والحجر في كل مكان في مسقط رأسك و في بلادنا الكبير.
عدت بذاكرتي إلي الوراء وقلت أنت الأخ الودود والأستاذ الوقور وجال بخاطري أيام كنت أستاذا لنا في المالحة الابتدائية ،تلك الأم الرءوم التي احتضنتنا في الثمانينات، حيث أنت من علمتنا كيف نمسك بهذا اليراع الذي أسطر به هذه الكلمات عندما كنت تعمل أبا لأبنائك وإخوانك في تلك المؤسسة وكنت المثل العليا لنا ، كيف لا وأنت من صلب ذلك البطل والدنا الكبير ادم جمل الذي عرف بشهامته وكرمه ورجولته ، وهو الذي كان في صحاري جارتنا الشمالية المضيافة بقائدها العربي الهوية ، الأفريقي الهوى. كان والدك ادم موسى من بين الثوار مع الأنصار في تلك الحقبة التي استبدت بنا دكتاتورية نميري وكان يبحث عن الحرية والحقوق المسلوبة لبنيه وهذا الشبل من ذاك الأسد.
كنت أستاذا لنا ولكن طموحك كان أكبر من ذلك فالتحقت بجامعة الخرطوم منارة التعليم وحاضنة الثوار ونلت من القانون لتجعله السلاح القادم وتخرجت منها بعيد دخولنا إليها وكنت الأخ الأكبر لنا هناك مرة أخرى في الجامعة وكأنك لا تريد إلا أن تكون في المقدمة!.....وهذا ديدن آبائنا الذين صنعوا للسودان مجدا فكانوا رأس الرمح في المهدية والقتال ضد المستعمر الإنجليز في دارفور فهنيئا لك أن نلت مكانة في التأريخ كما أجدادنا.
د.سليمان ادم/السعودية
2/4/2006
[email protected] أخِي د.سليّمان آدم ، أتَقدمْ لَك ولأُسرة الفقيّد بأحر التَعازِي ، ونسأل الله للفقيّد المَغفره. مَنقول(سُدانايّلْ).
| |
|
|
|
|
|
|
|