أحلام مستغانمي وثنائية الكتابة والجسد

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-16-2025, 08:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-03-2003, 02:51 PM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحلام مستغانمي وثنائية الكتابة والجسد

    عبد الله إبراهيم - أحلام مستغانمي وثنائية الكتابة والجسد

    شوّش الظهور الكاسح لرواية «ذاكرة الجسد» لأحلام مستغانمي معايير التلقي التقليدية في الرواية العربية‚ وبخاصة الرواية النسوية‚ فكادت طبعاتها تصل إلى عشرين طبعة في أقل من عقد من الزمان‚ وهذا أمر نادر الحدوث ان لم يكن معدوما في تاريخ الرواية العربية‚ وليس من السهل تفسير هذه الظاهرة اذا أخذنا بالاعتبار حال الرواية العربية التي تزحف ببطء بين قراء يكاد عقدهم ينفرط حول أهم الظواهر السردية في الأدب العربي الحديث‚ لكن «ذاكرة الجسد» تنطوي على سر يجعلها موضوعا مثيرا للبحث والانتظار والترقب: الرغبة الجارفة بين الرجل والمرأة التي تكاد تتحقق لكنها لا تحدث على الاطلاق‚ المتلقي سينتظر إلى النهائية بشغف أمرا لن يحدث أبدا‚ وخلال ذلك تتلاعب الكاتبة بثنائية الجسد والكتابة لخلق أوهام شعرية جذابة ومثيرة‚ وان كانت مهاراتها السردية الحقيقية تظهر في روايتها الأخرى «فوضى الحواس» وهي الجزء المكمّل - بصورة غير مباشرة ـ للرواية الأولى‚

    يظهر فعل الكتابة في رواية «ذاكرة الجسد» بوصفه بديلا لفعل الجسد‚ فحينما يخفق الجسد في التعبير عن نفسه بالحب تصبح الكتابة هي الاختيار لممارسة الحياة‚ وهكذا فإن عالم السرد في الرواية لا يحيل على وقائع فنية لها بعد يتصل بأفعال الشخصيات‚ انما يستعين بالانشاء الشعري الذي يقف عند حدود التغني بـ «الآخر» دون الاندراج معه في علاقة متكافئة‚ فالكتابة تمارس قتلا رمزيا للآخر‚ وفيما تكتب «أحلام/حياة» روايتها «منعطف النسيان» لكي تحقق هدفا اساسيا هو «قتل الابطال» في حياتها‚ وبذلك «ننتهي من الاشخاص الذين اصبح وجودهم عبئا على حياتنا‚ فكلما كتبنا عنهم فرغنا منهم‚ وامتلأنا بهواء نظيف» وهو هدف يتكرر كثيرا في النص‚ فكل رواية هي جريمة نرتكبها تجاه ذاكرة ما‚ وربما شخص ما‚ نقتله على مرأى الجميع بكاتم صوت‚ ووحده يدري ان تلك الكلمة الرصاصة كانت موجهة إليه‚ فإن ما يقوم به «خالد» وهو يكتب رواية «ذاكرة الجسد» انما نوع من قتل «الآخر» وتثبيت صورته‚ فالحب هو مشروع رواية بالنسبة له‚ وحينما يخفق في الحب يحول المرأة إلى موضوع فني في لوحة أو موضوع حكائي في رواية‚ فالقتل الرمزي للآخر يتردد بوضوح حينا وبإيحاء حينا آخر بسبب غياب الفعل الجسدي‚ وما ان تنتهي «أحلام/حياة» من قتل «خالد» رمزيا‚ إلا ويحاول الاستغراق في ممارسة قتل مضاد‚ مرة يجد في «اللوحة بديلا للمرأة» فجأة انتابتني رغبة جارفة للرسم زوبعة شهوة للألوان‚ تكاد توازي رغبتي الجنسية السابقة وتساويها عنفا وتطرفا‚ لم أعد في حاجة إلى امرأة‚‚‚ شفيت من جسدي وانتقل الألم إلى اطراف اصابعي‚ في النهاية لم يكن السرير مساحة للذتي‚ فيهاأريد ان اصب لعنتي‚ أبصق مرارة عمر من الخيبات ومرة حينما لا يستعيد توازنه بـ «القتل الفني» يلجأ للبحث عن نساء أخريات يمارس من خلالهن فعل القتل (اخترت لي اكثر واقتلك بهن كل مرة اكثر‚ حتى لم يبق شيء منك في النهاية)‚ وأخيرا يدرك تماما انه لم يفلح في التخلص منها‚ يكتب روايته «ذاكرة الجسد» ليقتلها متبعا الاسلوب نفسه الذي اتبعته معه (ستقولين لماذا كتبت لي هذا الكتاب إذن؟ وسأجيبك أنني استعير طقوسك في القتل فقط‚ وأنني قررت أن ادفنك في كتاب لا غير)‚

    تكتب «احلام/حياة» كتابها من أجل «النسيان» ويكتب «خالد» كتابه من أجل «الذاكرة»‚ فثمة نزاع ضمني يلف النص من اوله إلى آخره‚ وهو يؤدي إلى مزيد من التعارض بين الشخصيتين الرئيسيتين في الرواية: فـ «أحلام/حياة» تجد في «النسيان» حالة طبيعية انها تقرأ الآخرين عبر منظور يومي‚ أما «خالد» فيجد في «الذاكرة» شاهدا على التباس المعايير‚ لأنه يؤول أفعال الآخرين عبر منظور تاريخي‚ وكلما يتقدم السرد تتعقد مشكلة «خالد»‚ فـ «المنظور التاريخي» الذي يرى من خلاله الآخرين ويفسر أفعالهم ويؤولهم‚ يولد لديه شعورا عميقا بالعزلة والعجز عن التواصل‚ وسوء التصرف يقوده إلى تعميق الخطأ في كل مرة يحاول فيها تجنبه‚ وواقع الحال‚ فهو مخلص‚ ولكن بكثير البساطة‚ لمجموعة من القيم التي لا يجد في نفسه القدرة على ممارستها‚ فيتحول إلى اتباع سلوك الشخصيات الأخرى في الرواية مثل «أحلام/حياة» و«سي الشريف»‚ ولكنه يقع في تناقضات مماثلة‚ فعلاقته المتوترة مع «أحلام/حياة» تنقله من النقيض إلى النقيض‚ من ممارسة دور الأب الروحي لها إلى العاشق الجسدي‚ وفيما يعارض زواجها ذهنيا‚ فانه يلبي دعوة من «باريس» إلى «قسنطينة» للمشاركة فيه فعليا‚ وفيما يدعي انه وريث لقيم العدل والحرية يمارس الرقابة على الآخرين‚ اثناء عمله في بلده‚ وفيما يتصل بـ «زياد» بنوع من العلاقة الشفافة ينتهي بالشك في انه على علاقة بـ «أحلام/حياة» وفيما ينذر نفسه لفضح «سي الشريف» و«زوج أحلام/حياة» وكل الطبقة التي يرى انها تتلاعب بمصير البلاد يحضر أعراسها‚ ومع انه يشعر أحيانا بتلك الممارسات المتناقضة إلا انه لا يجد سبيلا لتجنبها‚ فينخرط فيها مبديا بعض التذمر‚ على ان الازدواج الداخلي في الرؤية والموقف والأحاسيس حاضر في شخصية خالد‚ وبغض النظر عن كثير من التفاصيل التي تؤكد هذا الأمر‚ فإن الجولة التي يقوم بها في «قسنطينة» بعد تلبية دعوة الحضور إلى عرس «أحلام/حياة» تضيء جانبا من كل ذلك‚ فما ان يمر من أمام «البيت» إلا ويقول (كنت في تلك اللحظة‚ كمعظم رجال هذه المدينة‚ أقف في الحد الفاصل بين شهوة الجسد وعفة الروح‚‚ حيث تحلو الخطايا‚‚ ويسمو بي إلى أعلى ذلك النداء الآخر‚ لتلك المآذن التي افتقدت طويلا تكبيرها‚ ورهبة آذانها الذي كان يدعو إلى الصلاة فيخترق بقوته دهاليز نفسي‚ ويهزني لأول مرة منذ سنوات‚ لقد اصبحت في بضعة أيام رجلا مزدوجا كهذه المدينة «ولا تفلح ذكرى» سي «الطاهر» التي تهيمن بحضورها دائما‚ والتي تتجلى من خلال رفض «ناصر» حضور حفلة زواج أخته «أحلام/حياة» في بعث حالة الرفض الحقيقي في نفسه‚ فيجد انه في نهاية المطاف يتوجه لحضور تلك الحفلة‚ فالنص يكثف من صور التناقض بين أفكار «خالد» وممارسته‚ فهو يقع في نقطة توتر فلا يستطيع ان يتخلص من حالة التردد التي تشوب سلوكه‚ ولا يستطيع ان يفصل بين ما يريد ان يكون عليه‚ وما يريده الآخرون‚

    يؤدي غياب التواصل الجسدي إلى ظهور استيهامات كثيرة‚ يعوضها الانشاء الذي يأخذ مظهرا سلبيا لأنه يكتنف بالعنف والعدوانية والشكوك والتهم التي يضفيها «خالد» على الآخرين وبخاصة «أحلام/حياة» حينما لا يتم بينهما تواصل طبيعي‚ فيتحول لديه مفهوم الرغبة إلى مفهوم حسي مباشر‚ لكنه مفهوم ذهني يقوم على افتراض الحاجة إلى تلك الرغبة‚ وبهذا يختزل العلاقة التي طالما حلم بها إلى مجرد رغبة ذهنية‚ وذلك بمواجهة العجز عن تفسير عدم التواصل مع المرأة التي كانت تشكل محور رغباته‚ يقول: (لا مساحة للنساء خارج الجسد‚ والذاكرة ليست الطريق الذي يؤدي اليهم‚ في الواقع هناك طريق لا أكثر‚‚ يمكنني ان اجزم بهذا! اكتشفت شيئا لا بد ان اقوله لك اليوم الرغبة محض قضية ذهنية‚ ممارسة خيالية لا أكثر‚ وهم نخلقه في لحظة جنون نقع فيه عبيدا لشخص واحد‚ ونحكم عليه بالروعة المطلقة لسبب غامض لا علاقة له بالمنطق‚‚ رغبة جنونية تولد في مكان آخر خارج الجسد‚ من الذاكرة أو ربما من الشعور)‚

    يقوم «خالد» بتفسير اشياء كثيرة تفسيرا سيئا‚ ويضع البراهين لاقناع نفسه انه يقوم بالتفسير الصحيح‚ والحقيقة فثمة اساءة تفسير متواصلة لعلاقة «أحلام/حياة» يقرأ روايتها «منعطف النسيان» على انها رسالة مباشرة موجهة اليه‚ وهذا هو الذي يجعله يوجه رسالته المباشرة اليها‚ بصورة رواية مضادة لروايتها وهي «ذاكرة الجسد» ويبلغ الخطأ اقصاه‚ ليس في محتوى التعبير الذي يشكل متن الرواية‚ انما في اسلوب التعبير‚ فصيغة السرد تعتمد على استخدام ضمير المخاطب‚ وتحدث هذه الصيغة ارباكا شاملا في بناء النص‚ يتوازى مع تدهور العلاقات بين الشخصيات فـ «خالد» يروي لـ «أحلام/حياة» أخبارا تعرفها لانها سبق وان كانت طرفا فيها‚ فكل ما يورده يدور حول علاقتهما ببعض‚ وما يقوم به هو اعادة رواية تلك الوقائع التي عاشاها‚ وبهذا فان «المروي له» لا يجد مسوغا للتواصل مع ما يروى له‚ لأنه على معرفة بتفاصيله كونه طرفا فيه وشاهدا عليه‚ ويزداد الخطأ فداحة حينما تخفق هذه الصيغة السردية في تحقيق أهداف «الراوي»‚ وبخاصة حينما يخرج «خالد» للحديث عن تأملاته الذاتية وأشياء لا علاقة لها بـ «أحلام/حياة» وهذا يقود أحيانا إلى غياب أي دور لصيغة السرد‚ فيحل السرد المباشر بدلا عنها‚ وتتعثر النبرة السردية في الفصول الأخيرة‚ لأن الراوي يستنفد طاقته التعبيرية في الاخبار إلى درجة لم يعد لديه ما يخبر به‚ فيلجأ للحديث عن مدينة «قسنطينة» بصورة تفصيلية وكأنها ليس المدينة التي عاش وعاشت فيها «أحلام/حياة» ايضا‚ وكل هذا يحصل على خلفية من سوء الاختبارات والتعسف في البحث عن علاقة طبيعية بين «خالد» و«أحلام/حياة» وهما ينتميان إلى جيلين وذهنيتين ورؤيتين مختلفين‚

    لم يستطع «خالد» ان يفهم سر ذلك الاختلاف ابدا‚ وكأن كل افعاله تتكون من سلسلة متواصلة من الاخطاء‚ بما في ذلك التلاعب المقصود باسم «احلام» ففيما اراد ابوها «سي الطاهر» ان تسمى بهذا الاسم هو ما حصل‚ فقد ظل «خالد» نفسه يعيش مع حاضر هذه المرأة التي ليست له‚ مع «أحلام» ومع ماضي تلك المرأة الطفلة التي كانت في يوم له كابنة «حياة»‚ ولأنــــه لم يستطع ان يتـــــواصل مع «أحلام» تــــعلق بوهــــــم الطــــــفولة «حــــياة»‚

    وما استطاع لا استعادة الطفلة الهاربة ولا التمسك بالمرأة الحالية‚ وفي نهاية المطاف لم تكن «حياة» إلا عنصرا خطابيا تعلق به خالد ليتحدث عما يعتقد انها تجهله‚ لكنه على العكس فقد تحدث بالضبط عما تعرفه‚ وهكذا يعاند السرد الراوي‚ في نوع رائع من التوافق مع العناد الضمني الذي يحكم العلاقة بين الشخصيات‚ وأخيرا تكتشف «أحلام» ان الحالة الوحيدة التي جمعتهم كعاشقين انما كانت «علاقة مرضية»‚ وقد شفيت منها «أحلام» بالكتابة‚ لكن الكتابة لم تتمكن ابدا من الوصول بـ «خالد» إلى مرحلة الشفاء‚ فدوره كأب وعاشق‚ كوصي ومحب‚ كراغب بجسد «أحلام» وعاجز عن نيله‚ جعله يتمزق بين اختيارات ذهنية مجردة‚ لم يستطع ان يتجاوزها ولذلك فقول «أحلام» له (الحب هو ما حدث بيننا والأدب هو كل ما لم يحدث»‚ لا بد ان يعاد النظر فيه‚ وفي ضوء ما يقدمه السرد‚ فالعكس هو الصحيح‚








                  

02-03-2003, 05:17 PM

السوباوي
<aالسوباوي
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 209

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحلام مستغانمي وثنائية الكتابة والجسد (Re: أبنوسة)

    المبدعة أبنوسة ... راقني كثيرا تناولك لروايات الكاتبة أحلام مستغانمي ذاكرة الجسد وفوضى الحواس ... أعبجتني تماما قراْتك التحليلية لهذه الروايات .. فعلا العزيزة أبنوسة تناولت الروايات بسرد موضوعي وبعين أدبية فاحصة .. وبحس عالي لتذوق فكر الراوي .. وكثافة مفرطة لحضور ترابط الأحداث لديك ...
    ليس لي ما أضيفه لدراستك ... سوى أضافة إضائات لبعض النقاط التي تخص الكتابة وأتحدث هنا عن طريقة التناول ...
    فأحلام مستغانمي ... كاتبة قديرة على حد تقديري لها ... لديها مقدرة على مفجأتك باستحوازها على اللغة من أمكنة .. لا تخطر على بال المتلقي... أهتمامها بالتفاصيل ... بصورة غير مملة ... قدرتها على أختيار الألفاظ ووضعها في مكان ما من الجملة لا يخطر لك على بال .. ... ثم الجو الأدبي الدسم الذي تجبرك على أن تكون طرفا ثالثا فيه بطريقة لا شعورية .... وبالمقابل لذلك .. تشعر بأن كثير من تعابيرها ومواقفها أنما تخصك وحدك وكأنك أنت المعني بهذه التمويهات ...
    أخيرا أقول لك الشكر العزيزة أبنوسة لطرحك الموضوعي لروايات هذه الكاتبة ... كان بودي أن أناقشك أكثر وبموضوعية أعمق ... ولكني أحس أنني أحتاج لأن اقرا تلك الروايات مرتين .. وبهدوء مكثف بدرجة أعلى قرأتي الأولى أو بمعنى أصح أود قرأتها في جو نفسي معافي ... ثم يكون لي معك عودة .
    أما بالنسبة لكتاب منعطف النسيان .. فلسوء الحظ لم أعثر عليه ولم أتحصل عليه إلى الآن وقد يئست من وجوده ..
    فأتمنى أن نتفق على آلية توصله لي ... وإن لم يكن بمقدورك فلي بإضاءات منه
    وشكرا
    لك الود أبنوسة اينما كنتي
                  

02-03-2003, 06:41 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحلام مستغانمي وثنائية الكتابة والجسد (Re: السوباوي)

    أبنوسة
    كدأبك
    ساعود
    بانتظار الايمل
                  

03-14-2003, 11:39 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحلام مستغانمي وثنائية الكتابة والجسد (Re: الجندرية)

    up
                  

03-29-2003, 10:35 PM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحلام مستغانمي وثنائية الكتابة والجسد (Re: الجندرية)

    ابنوسة
    لا اعرف نفسي جيدا
    ولكني متاكد تماما اني لا اسكن غرب شارع تومسون
    لكي يكون سعدي يوسف هذا صديقي ..!! وهاجسي
    ولكنه سعد حين يسكنك فلا مفر

    مدخل حميمي
    اسمحي لي ان اقول (احي انا) وهذه العبارة ليس لها معني غير العميق والذي يجيد استعابه تراث والجندرية

    مدخل تفعيلي
    هذا الرد يحمل في طياته دلالات التواصل في الغائب وسوف اواصل ليس بحثا عن غلبة (مشكلة) او فضيحة لكن في اريحية التفعيل اذا كان ما أعنيه هو هو

    إذن فاليكن التواصل

    هدهد


    الاعتراف المدوي :

    أما الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف فقد وفر مشقة البحث عنه بين ردهات حواري وأزقة لندن مقر إقامته الحالي ، واعترف صراحة أنه هو ولا أحد سواه الكاتب الحقيقي لرواية ذاكرة الجسد ، ذلك الإعتراف المدوي الذي كتبه الناقد التونسي كارم الشريف في صحيفة الخبر الأسبوعية الجزائرية ، وتناقلته عشرات الصحف والمجلات العربية عبر وكالة الأنباء الفرنسية · وقال فيه ما نصه ، عشت مع أحلام مستغانمي كل مراحل كتابتها لهذه الرواية ، وكانت تمدني بكل ما تكتبه ، وكنت اقرأ وأعيد الكتابة ، ولما انتهت أعدت قراءة المخطوط ، ثم أعدت كتابته ليصير كما هو عليه الآن ـ ذاكرة الجسد ـ . ولأن ذاكرة الإنسان هي الأبقى ، ولأنها أعتى من ذاكرة الجسد والروح ، قررت بعد ألم ما حدث معي ، ومحاولة محو كل أثر لي ، ومحاولة محوي وإغراقي في نسيان قصدته أحلام ، كتبت قصيدة ستظل تحكي ما حدث وما لم يحدث لكل الذين عرفوا ولم يعرفوا ، خصوصا لي أنا ، وأيضا لها هي ، لأن الحقيقة اكبر·

    هذا الاعتراف يعد الأول من نوعه في تاريخ الحركة الثقافية العربية ، وحتى إن سحبه سعدي يوسف أو أنكره ، فسيظل باقيا ، إذ أنه لفت الأنظار إلى إحدى قصائد ديوانه : حانة القرد المفكر ، الصادر في بيروت 1997 ، تلك القصيدة التي أكدت هذا الإعتراف ، وسترسخه على مر التاريخ ، مما يجعل إمكانية محوه مهمة صعبة ، وربما مستحيلة · في هذه القصيدة يقول سعدي يوسف تحت عنوان عن اللائي يكتبن رواية مشهورة متناسية سيرتك الأولي ـ خوفا ـ أو تعبا ـ فلماذا هذا العبث الفارغ كله؟ دوما تأخذك الكلمات ـ إلى أين ـ كأنك من الكلمات ، وكأن حياتك ليست بحياة ، قد تكتب أوراقا عن أسرار روايتك الأولى ، قد يذكر س أنك فرجينيا وولف ، حسنا، لكنك أدرى منه ، ومن تلك الأوراق ، أدري بتراب روايتك الأولى ·

    رواية ذاكرة الجسد هي أولى روايات أحلام مستغانمي ، وقد أثارت ضجة واهتماما لدي صدورها وتواصل نجاحها وانتشارها ، فهي الأهم بين الروايات العربية على مستوى المبيعات ، إذ صدر منها حتى الآن ما يزيد على العشر طبعات عن دار الآداب البيروتية ، كما فازت بجائزة نجيب محفوظ للأدب العربي التي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1998، وترجمت بناء على ذلك إلى اللغة الإنجليزية ، وهي عبارة عن قصة حب تقليدية بين خالد الفنان التشكيلي وأحلام الكاتبة الشابة ، ومن خلال مناجاة خالد لمحبوبته التي استحوذت على معظم صفحات هذه الرواية يظهر جانب من تاريخ الحركة الثورية الجزائرية التي قاومت الاحتلال الفرنسي ، ثم قاومت الإنتهازية الوطنية ، والتي أدي التحاق خالد بها إلى نقله إلى تونس لعلاجه من إصابة ألمت بذراعه في إحدى المعارك ضد الاحتلال ، وفي تونس يحدث له شيئان استحوذا على باقي الرواية أولهما بتر ذراعه الذي أدى إلى انبثاق موهبته في الرسم ، بناء على نصيحة طبيبه ، فأين هو ذلك الطبيب الذي نصحني بالرسم ذات مرة والذي صدقت نبوءته ولم أعد أحتاج إليه بعد ذلك ـ ص64 ـ . وثانيهما التقاؤه بالمولودة الصغيرة أحلام إبنة قائده في الثورة الجزائرية سي الطاهر والتي ستصبح مناجيته، ومعشوقته ، أو بعد خمسة وعشرين عاما يلتقيها في منفاه الاختياري باريس تتجول في أحد معارضه ، لتبدأ علاقة الحب الفاشلة ، التي تنتهي ـ كما الأفلام العربية ـ بزواجها من أحد المنتفعين بالثورة الجزائرية · هذا باختصار شديد ـ وغير مخل ـ ملخص رواية ذاكرة الجسد التي لم يكتف الناقد التونسي كارم الشريف في تشكيكه في نسبتها لأحلام مستغانمي باعتراف وقصيدة سعدي يوسف ، بل دعمه وقواه بتصريح لأحلام نفسها قالت فيه ، من أجمل الأشياء التي قيلت عن هذه الرواية أنه لو حذف منها الغلاف ، لن تعرف إن كان كاتبها رجلا أو امرأة ·


    منقوووول
                  

03-29-2003, 10:38 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحلام مستغانمي وثنائية الكتابة والجسد (Re: أبنوسة)

    ياسلام يا ابنوسه عندي دايما استراحه في بوستاتك
                  

04-03-2003, 11:42 AM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحلام مستغانمي وثنائية الكتابة والجسد (Re: Elmosley)


    سعدي يوسف : الرواية من صنع أحلام وحدها .

    نفى الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف ، الذي يقيم حاليا في لندن ، أن يكون هو الكاتب الحقيقي لرواية ذاكرة الجسد للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ، وقال سعدي يوسف:

    ان ما تردد في الصحف أخيراً عن أنني أدعيت أن أكون الكاتب من خلف الكواليس لرواية ذاكرة الجسد ليس له أي أساس من الصحة ، وأن كل ما حدث هو أنني كنت في زيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس حين التقيت بالكاتبة أحلام وزوجها جورج الرايس بحكم صداقتي القديمة بالأسرة · وأثناء لقائنا في باريس عرضت عليّ أحلام مخطوطة روايتها الجديدة لكي أطلع عليها وأقدم لها تعليقاتي ، وبالفعل ، بعد نحو شهر من اطلاعي على المخطوطة أعدت الرواية إلى أحلام متضمنة بعض التعليقات والإقتراحات المحدودة ، مثل إعادة ترتيب بعض الفصول وإدخال عناصر روائية من أسلوب الرواية الأميركية على النص · غير أن أحلام - والحديث لا يزال لسعدي يوسف - رفضت جملة الاقتراحات التي قدمتها لها - ربما لأن مزاجها وثقافتها فرنسية ولا تنسجم مع المزاج الأميركي الإنجليزي · كما أوضح سعدي أنه بالإضافة إلى هذه الاقتراحات ، التي أسماها حرفية وفنية ولا تتعلق بمضمون الرواية ، فقد اقترح بعض الإصلاحات اللغوية التي لا قيمة لها لأن أي مصحح إملائي ونحوي في الصحف العربية يستطيع القيام بها · · وهي في معظمها تقع عادة سهوا · وأضاف الشاعر العراقي أنه لم يقرأ الرواية بعد نشرها لأنه كان قد قرأها مخطوطة ، لكنه متأكد من أنها لم تشمل التعديلات التي كان قد اقترحها على الكاتبة أحلام موستغانمي ، لذا فإن الرواية مائة في المائة من صنع أحلام وحدها · من جهة أخرى ، أوضح سعدي يوسف مدى استيائه من الضجة الإعلامية والإشاعات غير الصحيحة التي دارت حول هذا الموضوع ، مؤكدا أن علاقته بالكاتبة أحلام وزوجها جورج الرايس لم تتأثر بهذه الضجة ، لأنها علاقة صداقة قديمة ومتينة ·
                  

04-03-2003, 03:52 PM

قرنفل

تاريخ التسجيل: 12-11-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحلام مستغانمي وثنائية الكتابة والجسد (Re: هدهد)

    سلام ابنوسه

    سردك لوقائع الرواية ممتع وجيد
    ولكن يا ريت لو قدمتى بعض تعريف لهذه الكاتبة
    الجزايرية التى عاشت بين الجزائر وفرنسا
    وتجزات فيها اشياؤها ربما تفيد جزء كبير
    من شبابنا وشاباتنا بمثل وضعيتها التنقلية
    بين وطنين



    لكى التحية


    قرنفل
                  

04-24-2003, 11:01 AM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحلام مستغانمي وثنائية الكتابة والجسد (Re: قرنفل)

    الأعزاء
    السوباوي
    الجندرية
    هدهد
    الموصلي
    قرنفل

    تحياتي

    فمعزتكم تفرض علي أن أشارككم في بعض ما إستمتعت بقراءته، وتبقى بوستاتكم إتكاءة ومنهل للمعرفة.
    ولبكري الشكر والذي جعل من هذا التواصل ممكنا
                  

04-24-2003, 11:25 AM

farda
<afarda
تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحلام مستغانمي وثنائية الكتابة والجسد (Re: أبنوسة)

    Is the original article here written by Abanosa or Abdalla Ibrahim? and who is Abdalla Ibrahim anyway?! While Saadi Yousif did clear out the confusion and "rumours" raging about Ihlam's book, it seems we need to clear out this one too!
    Salam!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de